الحامل
مع وصول الحامل إلى مراحل الحمل المتقدمة والازدياد الكبير والسريع الذي تشهده في حجم البطن يصبح من الصعب عليها العثور على الوضعية المريحة لها أثناء الحمل، فتصبح دائمة التقلب في الفراش بحثاً عما يريحها خلال النوم، الأمر الذي يتسبب في حدوث حالات الأرق بدرجات متفاوتة لدى الكثير من الحوامل، والذي يمكن أن يتطور في بعض الحالات ليتحول إلى حالات شديدة من الاكتئاب والضيق النفسي.
الوضعية الصحيحة لنوم الحامل
ينصح الأطباء الحامل خلال الفترة الأولى من الحمل بالبحث عن الوضعية التي تريحها في النوم واتباعها، مع مراعاة تجنب النوم على البن لفترات طويلة خاصةً عند بدء البطن بالبروز نحو الخارج، أما عند بروز البطن بشكل واضح وازدياد ثقل الحمل فينصح الأطباء باتباع وضعيات معينة للحامل عند النوم مما يخدم صحتها وصحة جنينها.
- الاستلقاء على أحد الجانبين وينصح بالاستلقاء على الجانب الأيسر، مع إمكانية التنقل لفترات قصيرة نحو الجانب الأيسر، وذلك للسماح بالمواد الغذائية والأكسجين بالانتقال بحرية نحو المشيمة ومنها إلى الجنين، بالإضافة إلى الرفع من قدرة الكلى على استخراج الفضلات والسموم من الجسم وطرحها خارجاً.
- الاستعانة بمجموعة من المخدّات الطرية للشعور براحة أكبر خلال النوم، وذلك من خلال تثبيت إحداها أسفل منطقة البطن مع السماح لثقل البطن بالارتكاز عليها، مع تثبيت وسادة أخرى أسفل الظهر على طول العمود الفقري، ووضع وسادة ثالثة ما بين الساقين مع ثنيهما قليلاً نحو الأمام، مع عدم الاستغناء عن الوسادة المريحة الموجودة أسفل الرأس، كما تتوفر في الأسواق الوسادة الخاصة بالحمل، والتي توفر كلاًّ من ذلك للحامل في وسادة واحدة طويلة تمتد من رأسها وحتى قدميها.
الوضعيات الخاطئة لنوم الحامل
تنصح الحامل مع تخطي الشهر الأول من المرحلة الثانية للحمل بالتوقف عن النوم على ظهرها حتى إن كانت ترتاح لهذه الوضعية من النوم، وذلك بسبب الضغط الحادث بفعل ثقل الحمل على العمود الفقري وما يرافقه من آلام شديدة، بالإضافة إلى تقليل الضغط الحادث على العضلات والأمعاء والتي قد تتسبب في مشاكل جسيمة للأم كالإصابة بالبواسير وعسر الهضم وصعوبة التنفس، كما يتسبب نوم الحامل على بطنها في زيادة الضغط على الوريد الأجوف السفلي وغيرها من مشاكل ضغط الدم المرتفع.
بالإضافة إلى تجنب النوم مع رفع القدمين لتجنب حالات تجلط الدم وفقدان ليونة العضلات، وغيرها من مشاكل ارتفاع مستوى السكر في الجسم وحالات الاكتئاب والتوتر التي قد تحدث نتيجةً لذلك.