فقدان الوعي
هوَ عدم قدرةِ الإنسان على الاستجابةِ للأشياء من حولهِ وفقدان السيطرةِ على العضلات، والّتي من الممكن أن تؤدّي إلى سقوطِه، وإنّ حياةِ الإنسان تقوم على التوازن بين البيئة الداخليّة (الأجهزة والعضلات والأعصاب والأنسجة) وبين البيئةِ الخارجيّة (التفاعُلِ مَع المحيط الخارجي) وإذا حدث أيّ خللٍ بينَ هذهِ العلاقة يحدُث خلل في صحّةِ الإنسان وهذا ما يحدُث عندَ الشخص الذي يفقدُ الوعي، أي بالمعنى العلمي أنّ الإنسان حتّى يبقى مستيقظاً يجِب أن يعمل الجهاز العصبي الموجود فِي جذع الدماغ وعلى الأقل أحد نِصفَي الدماغ.[١]
إنّ سبب حدوثِ فقدان الوعي ناتج عَن فُقدان الجهاز العصبي للدَم الذي يحتاجه من أجلِ العمل، أو أن يتوقّف عمل نِصفَي الدماغ معاً بسبب توقّف تدفّق الدم أو الأكسجين أو الجلوكوز إلى الدماغ، وبالتالي إذا توقّفَ العقل عَن العمل يحدث عطلٌ فِي جسمِ الإنسان ويُغمى عليه، لذلك سنقومُ بالتعرّفِ على طرقِ وأسباب فقدان الوعي.[١]
طرق فقدان الوعي
هناك طرق كثيرة تؤدّي إلى فقدان الوعي، وهي:[٢]
- المسكّنات الأفيونيّة: مِنَ المعروف أنّ المسكّنات تقوم على تقليل الشعورِ بالألم، وإنّ النوم المباشر والشعورِ بالنّعاس بعد أخذِ هذه الأدوية يكون بسبب وجود مادّةِ الأفيونيّة (أدوية نباتيّة أو صناعيّة تُعطى قبلَ الجراحة)، وهذه المسكّنات الأفيونيّة تؤدّي إلى فقدانِ الوعي وعدم قدرِة الشخص على الإدراك والشعور، وهذا الأمر يستخدم منذُ زمنٍ بعيد لعملِ الجراحاتِ الكبيرة لكي لا يشعُرَ المريض بالألم.
- المسكّنات غير الأفيونيّة: فهي مضادّة للالتهاب وتعمل على تسكين محدود القوّة أقل من المسكّنات الأفيونيّة، وبالتالي تستخدم هذه المسكّنات في الحالات متوسّطةِ الألم، وهذه المسكّنات لا ينصح باستخدامها إذا كان الشخص يعاني من قرحةِ المعدة وأمراض الكلى.
- الأنتونوكس: وهو يستخدم كمسكّن سريع في حالاتِ الولادة والحوادث، وهو عبارة عن مزيج من الأكسجين والنيتروز.
- المرخيّات العضليّة: وهذِهِ المُرخيات تفقدُ الوعي لدى الشّخص أو عدم قدرتهِ على حركةِ العضلات، وبالتالي هُوَ يستخدم كبديل بدلاً مِنَ المُرخيات العصبيّة. وبالتالي الفائدة الكُبرى من فقدانِ الوعي هو قدرَةِ الطب على معالجةِ الأمراض والجراحاتِ المُستعصية، ولا يُمكن إجراءُ هذه العمليّات دونَ أن يفقد المريض وعيه.
أسباب فقدان الوعي
قَد يحدث فقدان وعِي عند بعضِ الأشخاص من دونِ النقاط التي ذكرت سابقاً بِسَبب:[٣]
- عدم قدرةِ القلب على ضخّ الدم الكافي إلى الجسم.
- عدم امتلاك الأوعية الدموية الضَغِط الكافي لإيصالِ الدم إلى المُخ.
- لا يوجد دم كافٍ داخِل الأوعية الدمويّة.
- قلّة التروية الدمويّة للجهازِ العَصَبي.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (2017-12-1), "What is fainting and what causes it?"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-6-28. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (2018-2-8), "What Causes Fainting?"، healthline, Retrieved 2018-6-28. Edited.
- ↑ Corey Whelan (2016-12-15), "What to Expect During and After a Syncopal Episode"، healthline, Retrieved 2018-6-28. Edited.