الحليب
يُصنف الحليب على أنّه أحد أهمّ أنواع المنتجات الحيوانيّة ذات القيمة الغذائيّة العالية، والذي تعتمد عليه شريحةٌ لا محدودةٌ من الأشخاص من كافة الفئات العُمرية، سواءً الأطفال، أم البالغين، أم الكبار بالسن في غذائهم؛ لغناه بالفيتامينات، والأحماض، والمعادن الأساسيّة للجسم، ويقي بالتالي من الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، ويحافظ على صحة وسلامة أجهزة الجسم الداخليّة والخارجيّة، وسنذكر في هذا المقال طريقة تصنيعه وأبرز فوائده العامة على الجسم.
طرق تصنيع الحليب
يتمّ الحصول على الحليب السائل بشكلٍ طبيعيّ، وذلك عن طريق حلب الثدييات المختلفة، كالأبقار، والماعز، والإبل، والجواميس، وذلك باستخدام الطرق التقليدية أو الحديثة المتبعة في المزارع، ثم يتمّ تصنيع الحليب بعدّة طرق للاستفادة منه، ومن طرق تصنيع الحليب:
الحليب المجفّف
يتمّ صناعة الحليب الجاف أو الحليب البودرة (milk powder) الخاصّ بالأطفال الرضّع وغيرهم عن طريق إحدى التقنيات الحديثة والتي تتمثّلل في:
- التجفيف بالرذاذ: والتي تعتمد على رشّ الحليب في حجرةٍ واسعةٍ جداً ونفخ الهواء الساخن، حيث تجفّ قطراته بسرعةٍ فائقةٍ وتسقط ليتمّ تعبئتها في العلب المخصّصة لذلك.
- التجفيف باستخدام الاسطوانات: وذلك عن طريق رشّ الحليب فوق اسطواناتٍ ضخمةٍ ساخنةٍ باستخدام الكهرباء، حيث يتبخر الماء الموجود في الحليب ويجفّ تماماً على شكل مسحوقٍ.
تضطر فئةٌ كبيرةٌ من الأشخاص لشراء هذا النوع من الحليب وخاصّة لإرضاع الأطفال حديثيّ الولادة، وذلك كونه بديلاً عن حليب الأم في حالة عدم قدرتها على إتمام عملية الرضاعة لأسبابٍ مختلفةٍ، ويختاره البعض لاحتوائه على كمياتٍ إضافيةٍ من العناصر الأساسيّة لصّحة الجسم كالمعادن والفيتامينات، ويطلق على هذا النوع من حليب البودرة اسم الحليب المدعّم.
الحليب المبستر
يتمّ صناعة الحليب المبستر(pasteurized milk) عن طريق تعريضه لدرجة حرارةٍ تتراوح بين (56 إلى 63) درجة مئوية، مدّة ساعةٍ كاملةٍ، حيث تتخلّص هذه الطريقة من الجراثيم والبكتيريا، إلّا أنّها تُفقد الحليب جزءاً كبيراً من قيمته، وتكون مدّة صلاحيته قصيرة نسبياً تتراوح بين (4 إلى 6 أيامٍ).
الحليب المعقم
هي الطريقة التي يتمّ فيها تعريض الحليب الخام إلى درجات حرارةٍ مرتفعةٍ جداً تصلّ إلى ما لا يقلّ عن مئة وثلاثين درجة مئوية، مدّةً زمنيةً قصيرةً جداً لا تتجاوز الأربعة ثوانٍ، ويعيب هذه الطريقة أنّها تغيّر اللون الطبيعيّ للحليب، وتضيف طعماً غير محبب له.
- ملاحظة: يوصى بتناول الحليب الطبيعيّ كبديلٍ عن الحليب المصنع سواءً بالبسترة أو بالتعقيم، حيث تؤدّي هذه الطرق إلى فقدانه للعديد من خواصه وفوائده.