محتويات
مياه العيون الحارة
يتميز باطن الأرض بدرجة الحرارة العالية، والمعادن المختلفة التي تتغلغل في الصخور، ويعتبر باطن الأرض مستودعاً للمياه الجوفية العذبة التي يشرب منها الإنسان، ومصدراً للمياه الحارّة التي تتدفق عبر شقوق الصخور على هيئة عيون، ونظراً لفوائد المياه الحارّة لجسم الإنسان فقد لاقت اهتماماً كبيراً، فأصبحت مقصداً للسياحة العلاجية.
هناك الكثير من عيون المياه الحارّة الكبريتية التي تنتشر في العالم، ولكن تختلف فيما بينها بنسبة المحتوى الكبريتي في الماء، فإذا كانت نسبة الكبريت غراماً واحداً أو أقل يُصنّف الماء بأنه من المياه المعدنية، وهنا لا بد من الحديث عن فوائد عيون الماء الحارّة.
فوائد مياه العيون الحارة
استرخاء عضلات الجسم
يرخي الاستحمام بالمياه الحارّة عضلات الجسم، وذلك بفضل كبريت الهيدروجين الذي يسبب الحرارة المرتفعة للمياه، كما تتوسع الأوعية الدموية من أوردة وشرايين، وهي علاج لأمراض الجهاز التنفسي؛ مثل: الالتهاب الرئوي، وجيوب الأنف، ومرض الربو.
مكافحة أمراض القلب
تزيد المياه الحارة من نبضات القلب وعمليات الأيض، لذا يحذر من يعاني من ضغط الدم المنخفض من الاستحمام بهذا الماء؛ حتى لا ينخفض ضغطه أكثر.
علاج أمراض المفاصل والروماتيزم
تعالج المياه الحارة أمراض المفاصل والروماتيزم، والتهابات الأعصاب المزمنة، والأمراض الجلدية؛ مثل: الإكزيما، وحبّ الشباب، والصدفية والجرب، والالتهاب الجلدي العصبي، كما تنشط طبقة الكولاجين بالجلد، وتشدّ البشرة، وتزيل الترهلات.
علاج هشاشة العظام
المياه الحارة غنية بالكالسيوم، لذا فهي تعالج الكسور العظمية نظراً لتوفر عنصر الفوسفور فيها، وهو مهم كذلك في حالات نقص فيتامين د، والتشنجات العضلية، كما تفيد المياه الحارّة في معالجة الديسك أو ما يعرف بالانزلاق الغضروفي، ومرض التهاب الفقرات الروماتويدي.
إفادة مرضى السّكري
تحتوي المياه الحارة على المنغنيز الذي يخفض مستوى السكر لدى مرضى السكري، وتعتبر المياه الكبريتية من أفضل العلاجات لمقاومة الأورام السرطانية؛ مثل: سرطان القولون.
تقوية مناعة جسم الإنسان
تحتوي المياه الحارة على عنصر الزنك، بالإضافة إلى شاردة السيلينيوم التي تقي من الأمراض، وتحسن من وظائف الكبد والبنكرياس، وتحتوي كذلك على عنصر النحاس الذي يعالج حالات فقر الدم.
علاج الشلل
تُستخدم المياه الحارة لعلاج الشلل بأنواعه، كما أنها تُستخدم لعلاج داء النقرس المزمن.
طريقة العلاج بمياه العيون الحارّة
- الاستحمام بالمياه الكبريتية لمدة تتراوح بين عشرة إلى عشرين دقيقة، ويفضل أن تكون حرارتها ما بين 37 إلى 39 درجة مئوية.
- ينصح بعد الاستحمام بالمياه الكبريتية أخذ حمام ساخن من المياه العادية؛ لتنظيف الجسم من رائحة الكبريت الكريهة، وفي تفتيح مسام الجلد، ويُفضّل بعد الاستحمام أخذ قسط من الراحة؛ لأنّ الجسم يشعر بالتعب والثقل بعد الحمام بالمياه الكبريتية.