الطهارة من الحدث الأكبر
يعرف الحدث الاكبر بأنه ما يوجب الغُسل، كالجنابة،[١] ويمكن الاكتفاء في الغُسل من الجنابة بتعميم الجسم بالماء، مع التأكد على وصوله إلى منابت الشعر، والأبطين، والركبتين من باطنهما، والمضمضة والاستنشاق، مع نية الطهارة من الحدث، سواء كانت جنابة، أم حيضًا، أم نفاسًا، وهذه هي صفة الغسل المُجزئ، أما في الغُسل الكامل فإنه ينوي رفع الحدث الأكبر، ثم يسمي الله، ويغسل كفيه ثلاث مرات، ويغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوء الصلاة، يصب بعده الماء على رأسه ثلاث مرات، يدلك أصول الشعر حتى يصل الماء إليها، ثم يعمم الشق الأيمن من جسمه بالماء، ثم الأيسر، حتى يعمم جسمه كلّه، ويدلك الماء بديه ليصل إلى جميع بدنه.[٢]
الطهارة من الحدث الأصغر
الحدث الأصغر هو ما يوجب الوضوء، من ريح، أو بول، أو غائط،[١] فالوضوء شرط لا بد منه لصحة الصلاة، ويبدأه المتوضأ بالتسمية، وهو مشروع، ثم يغسل يديه ثلاث مرات، وتمضمض ويستنشق في كل واحدة ثلاث مرات، ثم يغسل وجهه ثلاثًا، ثم يديه إلى المرفقين ثلاثًا، يبدأ باليمنى ثم اليسرى، يمسح بعده رأسه وأذنيه معًا، مرة واحدة، ثم يغسل رجلية إلى الكعبين، من اليمنى إلى اليسرى ثلاث مرات، والواجب مرّة واحدة، والسنة ثلاث مرات.[٣]
أهمية الطهارة
تعتبر الطهارة أحدى المسائل المهمة التي يجب أن يعتني فيها كل مسلم ومسسلمة وذلك لأنها:[١]
- شرط من شروط صحة الصلاة، وعدد من العبادات الأخرى، كالطواف.
- التقصير فيها من حيث التطهر من النجاسات إحدى أسباب العذاب في القبر.
- سبب في امتداح الله تعالى.
- نصف الإيمان، حيث وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، وهذا دليل على أهميتها.
- موافقة لفطرة الله التي فطر الناس عليها، فالإنسان بطبعه مجبول على حب الجمال والطهارة، والنفور من النجاسة والقذارة.
- سبب للتحصن من الأمراض، ففي الطرف المقابل النجاسة سبب في كثير من الأمراض.
المراجع
- ^ أ ب ت محمد رفيق مؤمن الشوبكي (13-3-2015)، "أهمية الطهارة وتعريفها وحكمها"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "صفة الاغتسال من الحدث الأكبر"، الإسلام سؤال وجواب، 1-1-2008، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2018. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز بن باز (1-12-2006)، "كيفية الوضوء"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف.