مرض كاواساكي
مرض كاواساكي هو مرضٌ يُصيب جدار الأوعية الدمويّة الصغيرة ومتوسطة الحجم، ممّا يؤدّي إلى توسّع هذه الشرايين وخاصّةً الشرايين التاجية للقلب، كما أنّ مرض كاواساكي يؤثّر على الأنسجة المخاطية وعلى الجلد. تمّ اكتشاف مرض كاواساكي عام 1967 على يد توميساكو كاواساكي البروفيسور الياباني، عندما لاحظ ظهور مجموعة من الأعراض عند الأطفال.
يُصيب مرض كاواساكي عادةً الذكور أكثر من الإناث بنسبة 3-1، ويُصيب الأطفال من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات، وتكثر الحالات في فصلي الشتاء والربيع، ويُعتبر مرض كاواساكي هو الأكثر شيوعاً في الأمراض المكتسبة التي تؤثّر على قلب الأطفال على مستوى العالم، أما بخصوص الدول النامية ودول حوض البحر المتوسط لا يزال الروماتيزم، وأمراض القلب، وحمّى الروماتيزم السبب الأوّل لحدوث الأمراض المُكتسبة لقلب الأطفال.
تشخيص مرض كاواساكي
تَشخيص مرض كاواساكي يَكمُن في الحالة السريريّة؛ فكما ذكرنا إنّ الحرارة لأكثر من 5 أيام لا تستجيب للعلاج، واحمرار العينين دون إفرازات، واحمرار اللسان، وتشقق الشفتين، وتورّم الغدد الليمفاوية في جهةٍ واحدة من العنق، وظهور الطفح الجلدي على بعض مناطق الجسم، وتورّم وانتفاخ أصابع اليدين والقدمين.
عند إجراء فحوصات في المختبر يُلاحظ وجود ارتفاع في كريات الدم البيضاء، وتسارع في تكدّس الدم، وارتفاع نسبة البروتين التفاعلي، وانخفاض قوة الدم، وانخفاض نسبة الألبومين، ويُلاحظ في الأسبوع الثاني وجود ارتفاع شديد في عدد الصفائح الدمويّة فالعدد الطبيعي هو من 150 إلى 450 ألف، وفي داء كاواساكي يمكن أن تصل الصفائح الدموية لواحد أو مليونين وهذه قد تؤدّي الى انسداد الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب.
فيديو عن مرض كاواساكي
يتحدّث استشاري أول أمراض القلب للأطفال الدكتور عوني المدني عن مرض كاواساكي وأعراضه.