محتويات
الصلاة
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (خمس صلوات افترضهن الله على عباده، فمن جاء بهنّ لم ينقص منهنّ شيئاً استخفافاً بهن فإنّ الله جاعل له يوم القيامة عهداً أن يدخله الجنة، ومن جاء بهنّ وقد نقص منهنّ شيئاً، لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر)، ورُويَ عن طلحة بن عبيد الله (أنّ أعرابيّاً أتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله: ماذا فرض الله علينا من الصلاة قال: خمس صلوات قال: فهل عليّ غيرها؟ قال: لا إلاّ أن تطوّع شيئاً، فقال الرجل: والذي بَعثك بالحق لا أزيد عليها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أفلح الرجل إن صدق) متفق عليه.
الصلاة هي عماد الدّين، فمن صلُحت صلاته صلُح عمله، ومن فسدت صلاته لا سمح الله فسدت أعماله، وهي الركن الثاني من أركان الإيمان. قال الرّسول الكريم رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله).
متى فُرضت الصلاة؟
فُرضت الصلاة على المسلمين في حادثة الإسراء والمعراج في مكّة المكرّمة قبل الهجرة إلى يثرب، وكان هذا في السنة الثالثة من بعثة النبي صلّى الله عليه وسلم، وفي ليلة المعراج فُرضت خمسين صلاة وخفّفها الرسول الكريم بحيث لا تكون عبئاً على المسلمين حتى تصل لخمس صلوات في اليوم.
أهمية الصلاة في الإسلام
منّ الله تعالى علينا بالإسلام وأمرنا بالعبادة له وحده لنيل رضاه ولأخذ الأجر والثواب والوصول لأعلى مراتب الإيمان وكسب جنات الفردوس، وجاءت أهميّة الصلاة في نصوص القرآن الكريم في قوله تعالى( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)؛ فهي العبادة الوحيدة التي يكون فيها العبد مُناجياً الله تعالى، وأقرب ما يكون وهو ساجداً، وأوّل ما يُسأل عن أعماله يوم القيامة هي الصلاة.
شروط وجوب الصلاة
- الدخول في الإسلام بنطق الشهادتين ( أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله)، والإيمان بأركان الإيمان الإسلام والعمل بهم.
- العقل: يُحاسب الإنسان العاقل غير المجنون الذي لا يعتريه أي نقصٍ في عقله؛ حيث إنّ المجنون لا يُعلّل على تصرفاته.
- البلوغ: يتعلّم الصبية الصلاة في عمر السبعة أعوام، ويجب حثّهم عليها بعمر العشرة، وبعد ذلك يُحاسبون على شرعيتها.
- الطهارة من النفاس والحيض للمرأة.
شروط صحة الصلاة
- الطهارة.
- استقبال القبلة على القادر.
- النية.
- ارتداء ثياب تستر العورة.
- المعرفة بكيفية أدائها.
عدد ركعات الصلوات المفروضة والسنن
الصلاة | عدد ركعات الفرض | السنن القبلية | السنن البعدية |
---|---|---|---|
الفجر | اثنتان | اثنتان | - |
الظهر | أربعة | أربعة | اثنتان |
العصر | أربعة | - | - |
المغرب | ثلاثة | - | اثنتان |
العشاء | أربعة | - | اثنتان ووتر |
كيفية أداء الصلاة
- استقبال القبلة.
- النية سريّةً بالصلاة.
- دعاء الاستفتاح ( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين).
- تكبيرة الإحرام: الله أكبر وتتمّ برفع اليدين عند الأذنين والنظر بمكان السجود والعينين مفتوحتين، ثم وضع اليدين بشكل متساوٍ، واليد اليمنى فوق اليسرى.
- قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم.
- تكبيرة الإحرام والركوع، ويكون بوضع اليدين على الرّكبيتن مع استقامة الظهر، وقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، ربّنا لك الحمد، ثم الاعتدال من الركوع بقول سمع الله لمن حمده.
- السجود، ويكون بوضع الركبيتن على الأرض والجبين والأنف متلاصقين بالأرض، ووضع اليدين بمحاذاة الأذنيين، وقول سبحان ربي الأعلى والدعاء بما تُحب أن تدعو الله به، ثمّ الاعتدال من السجود بالجلوس، وقول ربّنا ولك الحمد، ثمّ تكبيرة الإحرام والسجود مرّةً أخرى.
- الاعتدال من الركوع والوقوف لتأدية الركعة الثانية، ولا يختلف عدد الركعات في الكيفية، وإنما بعد الركعة الثانية تتم قراءة الفاتحة فقط ويتم استكمال الصلاة.
- التشهد بعد إتمام الركعة الثانية والانتهاء من السجود، يتمّ الجلوس وقراءة التشهد وهو( التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمداً رسول الله).
- الاعتدال من التشهّد وتكبيرة الإحرام واستكمال باقي الركعات حسب الصلاة.
- التشهّد والصلاة الإبراهيمية بعد الانتهاء من كامل الركعات، والصلاة الإبراهيميّة هي ( اللهمّ صلّ على سيدنا محمد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميدٌ مجيد.
- التسليم على الجهة اليمنى بقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم اليسرى.
- الدعاء والتسبيح بعد الانتهاء من الصلاة.