محتويات
مدينة لايبزغ في ألمانيا
تلفظ باللغة الألمانية ليبسِك، ومعناها المستعمرة المليئة بأشجار الزيزفون، وتقع في ولاية ساكسونيا في الجهة الشرقية من ألمانيا وتعدّ ثاني أكبر مدنها، ويفصلها عن العاصمة برلين حوالي 150كم، ومنحت لقب مدينة في عام 1165م وفي عام 1870م تم منحها لقب مدينة كبرى بعد أن وصل تعدادها السكاني إلا ما يزيد عن 100 ألف فرد، أمّا في وقتنا الحالي فيتعدّى عدد سكانها النصف مليون فرد حسب إحصائيات عام 2016م، وفي عام 2010م تم تصنيفها كواحدة من ضمن أفضل 70 مدينة للسكن بها.
تاريخ لايبزغ
تحتوي المدينة على عدد من المباني التاريخية التي تعود أصولها إلى العصر الباروكي، كما احتلت مكانة تجارية وصناعية مهمّة في العصور الوسطى، كما لعبت دوراً أساسياً في محاربة الشيوعيّة في أوروبا الشرقية وإسقاطها خاصّةً خلال أحداث كنيسة سانت نيكولاس.
الثقافة والتعليم في لايبزغ
تعتبر المدينة الآن واحدة من أهم المدن الألمانية من الناحية الثقافية والتعليمية، إذ تضمّ واحدة من أقدم الجامعات في ألمانيا التي تم تأسيسها منذ ما يزيد عن 600 عام كما تضم حالياً قرابة 30 ألف طالب، كما تحتوي على أقدم جريدة تصدر بشكل يومي على مستوى العالم، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1650م، ومن الجدير بالذكر أنّها ضمت أول مختبر لعلم النفس في العالم، والذي أقامه عالم النفس فيلهيلم فونت.
تستقطب مدينة لايبزغ عدداً كبيراً من السائحين المحليين والأجانب القادمين إليها لحضور معارضها السنوية المتنوّعة، ومن أهمّها معرض الكتاب السنوي الذي يضم 150 ألف مشارك متنوعين ما بين قراء، وصحفيين، ومؤلفين، ودور نشر، ومعرض غيفاهاندهاوس الموسيقي الشهير، كما تحرص المدينة على إقامة الاحتفالات الموسيقية السنوية تكريماً لواحد من أهمّ أبنائها يوهان باخ.
الرياضة في لايبزغ
يهتم سكان المدينة بالناحية الرياضية وخاصّةً رياضة كرة القدم، وذلك لاحتوائها على مقر اتحاد كرة القدم الألمانية منذ عام 1900م، وأنشئ أوّل ملعب ضخم فيها بعد الحرب العالمية الثانية والذي كان يتسع لـ100 ألف متفرج، وفي عام 2000م بدأت أعمال بناء ستاد آخر يتسع لـ450 ألف متفرج، كما كانت المدينة من ضمن المدن التي قدمت طلبات لإقامة أولمبياد عام 2012م.
السياحة في لايبزغ
يعتبر شاطئ المدينة من أجمل الشواطئ الألمانية، حيث يمتاز بالطبيعة الجميلة والمناظر الخلابة المحيطة به، ويمكن لزائر الشاطئ أن يتمتع بممارسة الرياضات المائية المختلفة المنتشرة في معظم أجزائه، كما تحتوي المدينة على عدد من المتاحف التي تعرض تاريخ وفن المدينة وغير ذلك من الكنوز والآثار ذات القيمة التاريخية، بالإضافة الكنائس القديمة التي يعود تأسيس البعض منها إلى 1165م.