المشاريع التجاريّة
دفعت الظروف الاقتصاديّة الصعبة وزيادة حجم البطالة، الكثير من الشباب والعائلات، للبحث عن حلولٍ لدعم وضعهم المعيشيّ؛ وكانت فكرة القيام بمشروع تجاريّ خاصّ، من أكثر الأمور التي ساعدت البعض في الحصول على المال، وتخطّي الشعور بالاكتئاب نتيجة عدم الحصول على فُرصة عمل مُناسِبَة بعد التخرّج من الجامعة، أو بسبب زيادة تكاليف الحياة، وعدم قدرة العائلات على مجاراة تلك التكاليف، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن مشروع تجاريٍ مُربح وغير مُكلف.
مشروع تجاريّ مُربح وغير مُكلِف
إنّ البعض منّا يمتلكُ حديقةً منزلية أو قطعة أرض حول منزله، وإن كانت تختلف في مساحتها من منزلٍ إلى آخر؛ إلّا أنّه يمكن استغلال تلك القطعة لغاية مشروع ربحي دون تكلفة؛ ويتمثّل ذاك المشروع؛ بزراعتها بمحاصيلَ تنمو في التربة العادية، ويُقبل على شرائها الناس؛ نظراً لحاجتهم المُلحة لها وأهمها؛ منتجات البندورة، والخيار، والخس، والفليفلة بأنواعها الحلوة والحارّة، والبقدونس، والنعناع، والباذنجان، والفقوس، والفاصولياء، إضافةً للقرنبيط، وغيره من المنتجات الزراعية.
خطوات المشروع
- التأكّد من جودة تربة الحديقة وصلاحها للزراعة؛ وذلك بمساعدة أحد الأقارب من ذوي الخبرة في هذا الموضوع، أو استشارة مهندسٍ زراعيّ.
- تنظيف التربة من الأعشاب والحشائش، والحصى، وتجهيزِها بشكلٍ كاملٍ للزراعة، إلى جانب تحديد طريقة الري؛ فالبعض يُفضّل طريقة الريّ بالتنقيط مع هذه المحاصيل التي يمكن إنتاجها بيتياً.
- شراء البذور والأشتال الجيدة، والبدء في زراعتها بمساعدة أفراد العائلة.
- مراقبة نمو المنتجات، والعمل على إمدادها بكل الوسائل والطرق الضروريّة لإنجاحها؛ من السمادِ، أو إزالة بعض الأعشاب، إلى جانب منع وصول إي حشرةٍ زراعية إليها؛ وبخصوص استخدام السماد؛ يجب أن يكون مدروساً، وبكميّاتٍ مُعتدلة أو للضرورة التي تحدّدها حاجة النبتة؛ وكل ما سبق يضمن نجاح المشروع وتحقيق الربح.
- قبل نضج النباتات المزروعة، يجب البحث عن الطريقة المُثلى لتسويقها؛ كالذهاب بها إلى سوق الخضار الشعبي، أو ما يُعرف لدى بعض البلدان العربية ب(الحِسبة)، أو التعاون مع أحد تجار الخضار لأخذها وبيعها بمعرفته، ويُمكن أيضاً للجيران أن يُقبلوا على الشراء؛ لكن تذكر أنكَ قُمتَ بالمشروع من أجل الربح؛ فلا ضير إن كنت مرناً بالأسعار، والتعامل بهذا الخصوص مع معارفك من الأهل والجيران، لكن احرص على أن يؤتي مشروعك الربح الذي أردته منذ البداية.
- إذا استمر ذاك المشروع لأعوام؛ يستطيع صاحب المشروع أو العائلة مع مرور الوقت، وتحقيق الربح، توسيع المشروع ليستمرّ لمواسم متعدّدة، ويساعد اللجوء للبيت البلاستيكي تحقيق الاستمراريّة في زراعة تلك النباتات؛ لا سيّما مع بداية فصل الشتاء وتقلّبات الجو خلاله.
أهميّة المشروع
- استغلال موارد أساسية متوفرة، والوصل إليها ليس صعباً، وهي في هذا المشروع الذي نتحدّث عنه؛ الحديقة المنزليّة.
- تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى جانب الربح؛ فلن تُصبح ربّة المنزل أو الزوج بحاجة للذهاب للسوق، وشراء الخضار الأساسيّة للمنزل؛ فإلى جانب الربح، تستطيع العائلة توفير المزيدِ من المال؛ عبر استهلاك ما تنتجه أرضهم.
- جودة المحاصيل المزروعة بيتيّاً؛ وذلك لخلوّها من المواد الكيماويّة، والمُغذيات الصناعية؛ التي أذهبت الطعم الحقيقي لكثيرٍ من المنتجات الزراعيّة، وهذا ما قد يدفع الكثيرين للإقبال على الشراء لهذه الغاية، كما يُكسب هذا المشروع أفراد العائلة الصحة التي ينشدها الجميع.