كيف تصل إلى هدفك

محتويات

١ تحقيق الأهداف
٢ كيفيّة الوصول إلى الهدف
٣ معوقات في طريق تحقيق الأهداف
٤ المراجع

تحقيق الأهداف

يرغب العديد من الأشخاص بتحقيق أهداف معينة مع بداية كل عام، فيسعون إلى العمل والجد من أجل تحقيق غاياتهم، فمنهم من يكتبها على ورق، ويُعلقها على حوائط غرفته أو خزانته ليظل مُتيقظاً لها وحريصاً على تذكير العقل الباطن المسؤول عن التخطيط بها على الدوام، وتتعدد طرق تحقيق تلك الأهداف مما يجعل المرء في حيرة أحياناً بالكيفيّة التي يودّ اتباعه للوصول إليها، لذلك سنبين ذلك في هذا المقال.^[١]

كيفيّة الوصول إلى الهدف

هناك طرق ووسائل عديدة يمكن اتباعها قبل أن يبدأ الإنسان السعي للوصول لهدفه، تسهل عليه عمله، وتنظم حياته وهي عديدة جداً، نذكر منها هنا:

تحديد الأمور التي يُريد الشخص تحقيقها: يجب أن يكون الهدف واضحاً ومفهوماً، ويُشير علم النفس إلى أنّ الإنسان في حال لم يحدد أهدافه بشكل واضح فلن يصل إليها، لذا يمكن كتابة هذه الأهداف على ورقة مثلاً بعد تحديدها في مخيلة وإدارك الشخص.^[٢]
اختيار الأهداف المُمكنة: قد يظن البعض أنّ المقصود بالأهداف الممكنة وضع أهداف محدودة، وعدم رفع سقف الطموح، لكن المقصود بها تحديد أهداف يمكن الوصول إليها، أو أنّها تكون مُناسبة للشخص وقدراته، فليس من المعقول مثلاً أن يُحدد شخص هدفه بضرورة أن يُصبح طبيباً ماهراً، لكنه يخشى تصور وخزة الإبرة للمرضى.^[٢]
الإرادة القوية: يجب على الشخص أن يتمتع بالإرادة القوية، والإصرار الجامح لتحقيق هدفه، فكيف للهدف أن يتحقق إن لم يرغب الشخص بذلك، وعلماء النفس والتنمية البشرية يؤكدون على أنّ الإنسان يجب أن يفكر بالأمر ويشعر حياله بشعور إيجابي للحصول عليه.^[٣]
العمل من أجل الهدف: هناك العديد من الأمور التي يتمناها المرء دون أن يُكلف نفسه العناء من أجلها، فالتخرج والتفوق يتطلبان الجد والاجتهاد في الدراسة، والنجاح في العمل يتطلب الالتزام والاجتهاد أيضاً، والأمثلة في هذا الإطار كثيرة ومتعددة، وجميعها تحتاج السعي عملياً وتبنّي الخطوات الواقعية للوصول إلى الهدف.^[٣]
الالتزام والاستمرارية: لا يصلح أن يحدد الفرد أهدافه ويعمل من أجلها عند الشعور بالحماس فقط، ويترك ذلك عند الشعور باليأس أو المرور ببعض الظروف السيئة، بل يجب أن يبقى الفرد ُمتحفزاً بشعوره لتحقيق هدفه، ومتبعاً العديد من الخطوات العملية لتحقيقه كذلك.
تحديد سقف زمني: إنّ النجاح عبارة عن مجموعة من الأهداف التي تحققت، أو هو عبارة عن كرة مُتدحرجة كلما وصلت إلى هدف ظلت تدور لتصل إلى آخر خلال فترات زمنية مُتتابعة ومُحددة، ولتحقيق الأهداف عموماً يجب أن يكون زمن الوصول إليها مُحدداً؛ فالأهداف الصغيرة يكفي إعطاؤها أشهر قليلة، والأهداف الكبيرة قد تحتاج إلى عام أو أكثر وهكذا دواليك.^[٤]
تطوير المهارات: يتطلب كلّ هدف مهارة أو قدرة معينة قد تتوفر لدى شخص ما، لكنها لا تؤهله لبلوغ الهدف لذا من المفروض أن يطور هذه المهارة التي تُسهل عليه الوصول، وتختصر عليه الوقت والجهد أيضاً.^[٤]
تحديد العراقيل: إنّ معظم الذين نجحوا في أعمالهم على مستوى العالم كانوا يعرفون ماهية المصاعب التي ستُواجههم في طريقهم نحو الهدف، وفي المقابل هم لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل ابتكروا طرقاً مناسبة للتغلب عليها ومواصلة مسيرتهم.^[٥]

معوقات في طريق تحقيق الأهداف

طريق الإنسان في الوصول لأهدافه بالتأكيد لن تكون سهلة وميسّرة، بالتأكيد سيجد الكثير من الصعوبات والعراقيل يجب عليه تحدّيها وتخطيها، وعدم الوقوف عندها قدر الإمكان، ومن هذه العراقيل نذكر ما يلي:^[٥]

قلة التركيز: 90% من الناس يعانون من قلة التركيز على هدف محدد، وهذه من أكبر العقبات أمام النجاح وتحقيق أي هدف، فيجب على الإنسان تحديد أولوياته بدايةً وما هو هدفه بالضبط والتركيز عليه لتحقيقه، وإيقاف أي أهداف جانبية غير مكتملة.
الكمالية: البحث عن الكمالية والمثالية في تحقيق الأهداف قد لا يجعلك راضٍ عن عملك، لكن عليك أن تعلم أنه لا يوجد شيء مثالي 100%، دائماً ما يكون هناك نقص، الرضى والقناعة بعد أن تكون عملت بجد هو الأهم.
قلة المال: عدم توفر المال غالباً ما يكون من أكبر المعوّقات، لكن لا نجعل هذا السبب يبعدنا عن هدفنا، فالمال يمكن الحصول عليه بالعمل والاجتهاد..
الخوف: هناك مصلطح يطلق عليه "الخوف من النجاح"، قد يخاف فيه الإنسان من تبعات النجاح، يخاف مثلاً من تحمل المسؤولية، أو انتقاد الناس أو حسدهم، لكن بالنهاية علينا أن ندرك بأنّا لسنا مثاليين ولكنّا نستحق النجاح، فيجب بدايةً تحديد هذه المخاوف ومن ثمّ مواجهتها.