محتويات
أبيات في مدح الرسول
قصيدة صلوا على خير البريةِ خيما
يقول ابن الجنان:
صلوا على خير البريةِ خيما
- وأجلّ من حاز الفخارَ صميما
صلوا على من شرِّفت بوجوده
- أرجاء مكة زمزماً وحطيما
صلوا على أعلى قريشٍ منزلاً
- بذراه خيّمت العلا تخييما
صلوا على نورٍ تجلى صبحه
- فجلا ظلاماً للضلال بهيما
صلوا على هادٍ أرانا هديه
- نهجاً من الدين الحنيف قويما
صلوا على هذا النبي فإنه
- من لم يزل بالمؤمنين رحيما
صلوا على الزاكي الكريم محمدٍ
- ما مثله في المرسلينَ كريما
ذاك الذي حاز المكارمَ فأغتدت
- قد نظِّمت في سلكه تنظيما
من كان أشجعَ من أسامة في الوغى
- ولدى الندىِّ يحكي الحيا تجسيماً
طلق المحيا ذو حياء زانه
- وسط الندىِّ وزاده تعظيما
حكمت له بالفضل كل حكيمةٍ
- في الوحي جاء بها الكتاب حكيماً
وبدتْ شواهد صدقه قد قسّمت
- بَدرَ الدجى لقسيمهِ تقسيما
والشمسُ قد وقفت له لما رأت
- وجهاً وسيماً للنبيّ وسيما
كم آيةٍ نطقتْ تصدّق أحمدا
- حتى الجمادُ أجابه تكليما
والجذع حنّ حنين صبٍ مغرم
- أضحى للوعات الفراق غريماً
جلت مناقب خاتم الرسل الذي
- بالنور خُتّم والهدى تختيما
وسمت به فوق السماء مراتبٌ
- بمنام صدق عزفيهُ مقيما
فله لواءُ الحمد غير مدافع
- وله الشفاعةُ إذ يكون كليما
نرجوه في يوم الحساب وإنّما
- نرجو لموقفه العظيمِ عظيما
ما إن لنا إلا وسيلةُ حبه
- وتحيةٌ تذكو شذاً وشميما
ولخير ما أهدى امرؤٌ لنبيه
- أرجُ الصلاة مع السلام جسيما
يا أيها الراجونَ منه شفاعةً
- صلوا عليه وسلموا تسليما
قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء
يقول أحمد شوقي:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
- بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
- إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
- دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
- فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
- إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
- وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
- حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
- الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
- وَتهَـلَّلت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
- وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
- فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
- وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
- خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
- جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
- وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
- وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
- يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
- مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
- ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
- يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
- وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
- مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
- وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً
- لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
- هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
- فـي الـحَـقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضـيـتَ فَـذاكَ في مَرضاتِهِ
- وَرِضـى الـكَـثـيـرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَـطَـبـتَ فَـلِـلمَنابِرِ هِزَّةٌ
- تَـعـرو الـنَـدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا قَـضَـيـتَ فَـلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
- جـاءَ الـخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
وَإِذا حَـمَـيـتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
- أَنَّ الـقَـيـاصِـرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإِذا أَجَـرتَ فَـأَنـتَ بَـيتُ اللَهِ لَم
- يَـدخُـل عَـلَـيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
وَإِذا مَـلَـكـتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
- وَلَـوَ اَنَّ مـا مَـلَكَت يَداكَ الشاءُ
وَإِذا بَـنَـيـتَ فَـخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
- وَإِذا اِبـتَـنَـيـتَ فَـدونَـكَ الآباءُ
وَإِذا صَـحِـبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّماً
- فـي بُـردِكَ الأَصـحابُ وَالخُلَطاءُ
وَإِذا أَخَـذتَ الـعَـهـدَ أَو أَعطَيتَهُ
- فَـجَـمـيـعُ عَـهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
وَإِذا مَـشَـيـتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
- وَإِذا جَـرَيـتَ فَـإِنَّـكَ الـنَـكباءُ
وَتَـمُـدُّ حِـلـمَـكَ لِلسَفيهِ مُدارِياً
- حَـتّـى يَـضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
فـي كُـلِّ نَـفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
- وَلِـكُـلِّ نَـفـسٍ فـي نَداكَ رَجاءُ
أبيات في مدح اللغة العربية
قصيدة اللغة العربية
يقول حمد بن خليفة أبو شهاب:
لغة القرآن يا شمس الهدى
- صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
- أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم
- عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالم
- بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
- خبر التوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أن النهى
- هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم
- تتركي الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسن
- تجهل المتن وتؤذي السندا
بك نحن الأمة المثلى التي
- توجز القول وتزجي الجيدا
بين طياتك أغلى جوهر
- غرد الشادي بها وانتضدا
في بيان واضح غار الضحى
- منه فاستعدى عليك الفرقدا
نحن علمنا بك الناس الهدى
- وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالد
- يتحدى الشامخات الخلدا
فوق أجواز الفضا أصداؤه
- وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبث
- لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
- أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله به
- بينات من لدنه وهدى
والقريض العذب لولاها لم
- نغم المدلج بالليل الحدا
حمحمات الخيل من أصواته
- وصليل المشرفيات الصدى
كنت أخشى من شبا أعدائه
- وعليها اليوم لا أخشى العدا
إنما أخشى شبا جُهاله
- من رعى الغي وخلى الرشدا
يا ولاة الأمر هل من سامع
- حينما أدعو إلى هذا الندا
هذه الفصحى التي نشدو به
- ونُحيي من بشجواها شدا
هو روح العرب من يحفظه
- حفظ الروح بها والجسدا
إن أردتم لغة خالصة
- تبعث الأمس كريماً والغدا
فلها اختاروا لها أربابه
- من إذا حدث عنها غرّدا
وأتى بالقول من معدنه
- ناصعاً كالدُر حلى العسجدا
يا وعاء الدين والدنيا مع
- حسبك القرآن حفظاً وأدا
بلسان عربي، نبعه
- ما الفرات العذب أو ما بردى
كلما قادك شيطان الهوى
- للرّدى نجاك سلطان الهدى
قصيدة رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
يقول حافظ إبراهيم:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
- وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
- عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
- رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
- وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
- وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
- فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
- وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
- أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
- وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
- فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
- يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
- بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً
- يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ
- لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ
- حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً
- مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً
- فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
- إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى
- لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
- مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
- بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
- وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
- مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
أبيات في مدح المرأة
قصيدة أحب من النساء وهن شتى
يقول الفرزدق:
أَحَبُّ مِنَ النِساءِ وَهُنَّ شَتّى
- حَديثَ النَزرِ وَالحَدَقَ الكِلالا
مَوانِعُ لِلحَرامِ بِغَيرِ فُحشٍ
- وَتَبذُلُ ما يَكونُ لَها حَلالا
وَجَدتُ الحُبَّ لا يَشفيهِ إِلّا
- لِقاءٌ يَقتُلُ الغُلَلَ النِهالا
أَقولُ لِنِضوَةٍ نَقِبَت يَداها
- وَكَدَّحَ رَحلُ راكِبِها المَحالا
وَلَو تَدري لَقُلتُ لَها اشمَعِلّي
- وَلا تَشكي إِلَيَّ لَكِ الكَلالا
فَإِنَّكِ قَد بَلَغتِ فَلا تَكوني
- كَطاحِنَةٍ وَقَد مُلِئَت ثِفالا
فَإِنَّ رَواحَكِ الأَتعابُ عِندي
- وَتَكليفي لَكِ العُصَبَ العِجالا
وَرَدّي السَوطَ مِنكِ بِحَيثُ لاقى
- لَكِ الحَقَبُ الوَضينَ بَحَيثُ جالا
فَما تَرَكَت لَها صَحراءُ غَولٍ
- وَلا الصَوّانُ مِن جَذَمٍ نِعالا
تُدَهدي الجَندَلَ الحَرِّيَّ لَمّا
- عَلَت ضَلِضاً تُناقِلُهُ نِقالا
فَإِنَّ أَمامَكِ المَهدِيَّ يَهدي
- بِهِ الرَحمَنُ مَن خَشِيَ الضَلالا
وَقَصرُكِ مِن نَداهُ فَبَلِّغيني
- كَفَيضِ البَحرِ حينَ عَلا وَسالا
نَظَرتُكَ ما اِنتَظَرتُ اللَهَ حَتّى
- كَفاكَ الماحِلينَ بِكَ المَحالا
نَظَرتُ بِإِذنِكَ الدَولاتِ عِندي
- وَقُلتُ عَسى الَّذي نَصَبَ الجِبالا
أبيات في مدح المعلم
قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا
يقول أحمد شوقي في قصيدته:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
- كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
- يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
- علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته ِ
- وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ، تـارةً
- صديء الحديدِ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
- وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
- فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا