محتويات
الحجر الأسود
هو عبارة عن حجر يتكون من عدة أجزاء، له شكل بيضاوي، وله لون أسود يميل للاحمرار قليلاً، و يبلغ قطره 30 سنتميتراً تقريباً، ويقع في الاتجاه الجنوبي الشرقي من خارج الكعبة، وحسب العقيدة الإسلامية هو بداية الطواف، وأيضاً نهايته، ويصل ارتفاعه إلى متر ونصف، ويحيط به إطار من الفضة لحمايته والمحافظة عليه.
الحجر الأسود في العقيدة الإسلامية
الحجر الأسود حسب العقيدة الأسلامية هو ياقوته من الجنة، أحضره جبريل -عليه السلام- من السماء، وكان لونه أبيض، وهناك أحاديث نبوية تتحدث عن أنّ الحجر أصبح أسودَ بسبب الخطايا والذنوب التي ارتكبها الناس، والدليل على ذلك حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"نزل الحجَرُ الأسودُ من الجنَّةِ، وهو أشدُّ بياضًا من الثَّلجِ، فسوَّدَتْه خطايا بني".
أهمية الحجر الأسود لدى المسلمين
إن الحجر الأسود له أهمية خاصة عند المسلمين، حيث يعتبر نقطة البداية للطواف ونقطة النهاية، ويجب تقبيل الحجر عند المرور به، وكما أن هذه العادة هي سنه متوارثة عن الرسول، وهذه السنة تقتضي أن يتم تقبيل الحجر مباشرة وإن لم تستطع فلمسه باليد ومن ثم تقبيل اليد، أو لمسه بشيء ما كالعصا ومن ثم تقبيلها، وإن لم يستطع الوصول إليه، فيمكنه أن يشير إليه بيده، ومن ثم يسمي ويكبر بسم الله والله أكبر، ولكن من دون تقبيل يديه.
تاريخ الحجر الأسود
حسب أقاويل الروايات القديمة فإن قريش عندما أرادت إعادة بناء الكعبة كانت في اختلاف على من يضع الحجر، ونشأت بينهم خلافات ومشاكل كادت أن تصل إلى الحرب، ثم اتفقوا فيما بينهم على أن أول من يدخل من باب الصفا هو الذي يضعه، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو أول من دخل من ذلك الباب، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي خمسةً وثلاثين عاماً ، أي قبل البعثة، فقام بإحضار قطعة قماش وجعل كل شيخ قبيلة يحمل قطعة القماش من جهة، فوضعوه على مكانه، وهكذا حل الخلاف.
الخصائص العلمية للحجر الأسود
لقد أجري العديد من الأبحاث العلمية على الحجر الأسود، حيث تم وصفه في بعض الأبحاث بأنه مكون من عدة أحجار متنوعة، فيدخل في تكوينه البازيلت والعقيق وقطع من الزجاج ونيزك حجري، وبعض الأبحاث نفَتْ ذلك واستبعدت أن يكون الحجر مصنوعاً من حجارة النيازك، والعقيق، وإلى الآن لم يتمكّنوا من الوصولِ إلى نتيجة تنفي أو تثبت هذه المكونات، ولكن ما زالت الأبحاث جارية على هذا الحجر الذي حيّر العلماء في تركيبه.