محتويات
بغداد
تتخذ الجمهورية العراقية من مدينة بغداد عاصمةً لها، كما أنّها العاصمة الإدارية لمحافظة بغداد، تحتّل المدينة المرتبة الأولى على مستوى العراق والثانية على مستوى الوطن العربي بعد القاهرة من حيث التعداد السُكاني، حيث بلغ عدد سكانها وفقاً لإحصائيات عام 2015م نحو 8.405.172 نسمة، بكثافة سكانية قدرت بـ11614 نسمة/كم2.
تكشف سطور التاريخ عن مدى أصالة المدينة وقِدمها، فيرجع تاريخ تشييدها إلى القرن الثامن حيث عهد الخليفة العباسي المنصور، واستمدت أهميتها من أنّها عاصمة الدولة العباسية في ذلك الوقت، ومركزاً للعلم وملتقى للعلماء، أما أهميتها الجغرافية فتحظى بها بحكم موقعها الجغرافي الذي أمدّها بوفير من المياه وقربها من نهر دجلة.
جغرافية بغداد
تشغل مدينة بغداد حيزاً يمتد إلى 4555كم2 في قلب المنطقة الوسطية للعراق، وتحديداً بين خط عرض 33 وخط طول 44 فوق نهر دِجلة، وتفصل بينها وبين مدينة البصرة جنوباً مسافة 445كم، وبينما تبعد عن الموصل وأربيل بنحو 350-320كم نحو الشمال.
فيما يتعلق بمناخ بغداد فإنّها تتأثر بالمناخ الصحراوي السائد في العراق، ويكون صيفها شديد الجفاف؛ فتسجل أعلى درجات الحرارة فيها خلال هذا الفصل من السنة، ويشار إلى أنّ ذلك قد أدى إلى هبوب العواصف الترابية الشديدة خلال الفترة الأخيرة.
اقتصاد بغداد
تحتل مدينة بغداد مكانة اقتصادية مرموقة في العراق، إذ تعتبر بمثابة مركز تجاري رئيسي فيها، وحلقة وصل بين عدد من الدول المجاورة كتركيا وسوريا والهند وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى ذلك فإنّها مقر للكثير من المصانع والورش الصناعية في البلاد.
يلعب القطاع السياحي دوراً فعالاً في تنمية اقتصاد المدينة، إذ تستقطب ما يفوق المليون سائح سنوياً قبل أن يُفرض الحصار عليها، كما يساهم القطاع الزراعي أيضاً في تنمية اقتصادها.
من معالم بغداد
المدرسة المستنصرية
تعتبر مدرسة عريقة ومركزاً علمياً وثقافياً في غاية الأهمية؛ ويرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 1233م بأمر من الخليفة العباسي المستنصر بالله، وتشغل مساحةً تمتد إلى 4836م2؛ وتشرف على شواطئ نهر دجلة المحاذي لقصر الخلافة.
جامع الخلفاء
هو مسجد تراثي وتاريخي شُيّد خلال الفترة التاريخية (902-908م) على يد الخليفة علي المكتفي بالله ليكون مسجداً تؤدى به صلاة الجمعة، ويذكر أنّه قد حمل اسم جامع القصر بحكم موقعه إلى الشرق من القصر الحسني؛ إلا أنّه حمل مؤخراً اسم جامع الخلفاء.
برج بغداد
له عدة مسميات كبرج بغداد السياحي أو برج المأمون، وبرج صدام الدولي، ينتصب هذا البرج السياحي في قلب منطقة اليرموك إلى الغرب من بغداد بارتفاع يصل إلى 205م، ويعتلي البرج عبارة (الله أكبر)، كما يحتوي أيضاً على مطعم دوّار، ويرجع تاريخ تشييده إلى سنة 1991م.
جامع الإمام الأعظم
يُعرف بجامع أبي حنيفة النعمان يحظى بمكانة تاريخية مهمة؛ حيث يعتبر مسجداً ومدرسة تاريخية منذ سنة 1065م في المدينة، ويشغل حيزاً في الجزء الشمالي من بغداد بالقرب من الرصافة، وتحيط به منطقة الأعظمية التي اشتقت اسمها منه (جامع الإمام الأعظم)، ويرقد بالقرب منه أبو حنيفة النعمان.
نصب الجندي المجهول
ينتصب هذا المعلم التذكاري في قلب ساحة الفردوس، وجاء ليجسد أرواح الجنود المجهولين الذي ارتقوا فداءً للعراق، ويرجع تاريخ نصبه إلى الستينيات من القرن الماضي على يد المهندس المعماري رفعت الجادرجي.
القصر الجمهوري
يعتبر المقر الرئيسي لرئيس الجمهورية العراقية، وموقع استقبال الوفود الرسمية المهمة، ويشغل موقعاً في حي كرادة مريم في بغداد، تحديداً فوق الضفة الغربية الكرخ لنهر دجلة.