محتويات
تحليل الشخصية
(تحدّث حتّى أراك) هى إحدى الحكم التي قالها أحد الفلاسفة القدامى في اليونان، ويقصد بها أنّ حديث الإنسان هو بمثابة مرآة تدل على نفسيته وشخصيته الطبيعيّة دون أي تزييف، إلا أنّ هذه المقولة لا تنطبق على هؤلاء المتمرّسين والمتخصصين في فنون الحديث. وهناك أناس متخصصون في تحليل الشخصيات بناء على الكثير من العوامل مثل طريقة الجلوس، وشكل الخط، وطريقة الضحك، وطريقة النوم، وطريقة المشي، بالإضافة إلى طريقة الكلام وهي القضيّة التي سنوضحها في هذا المقال بشيءٍ من التفصيل.
معرفة الشخصية من طريقة الكلام
الشخصية المتوترة
يتحدث أصحاب هذه الشخصيّة بطريقة سريعة، كما أنهم يتكلمون بنبرة متوترة، مما يوحي للمستمع بأنهم يحملون بداخلهم الكثير من التوتر، وغالباً ما يكونون قد تعرضوا لحالة عاطفيّة حادة مفرحة كانت أم محزنة، ومن أبرز الأمور التي يعانون منها هي العزلة والوحدة، وتوتر علاقاتهم الاجتماعيّة، كما أنهم لا يمتلكون طريقة مناسبة للتعبير عن مشاعرهم، ومن أهم ميزات الشخصيّة المتوترة أنها شخصيّة صادقة ومخلصة، ومحبة للصراحة في التعامل مع الآخرين.
الشخصية المثالية
يتعمد الأشخاص الذين ينتمون لهذه الشخصيّة أن يكون كلامهم بطيئاً جداً، كما يفضلون اختيار كلماتهم قبل نطقها، ويحرصون حرصاً شديداً أن يكون كلامهم ملفتاً للأنظار، وله أثر قويّ في نفس المستمع، وهذا يدل على أنّهم أشخاص متمسكون في العادات والتقاليد القديمة أكثر من غيرهم، كما أنّهم يفضلون الابتعاد عن التهوّر والاندفاع، ولا يحبّذون الصراحة المباشرة في كلامهم.
الشخصية المنفتحة
يميل أصحاب الشخصيّة المنفتحة إلى التحدث بصوتٍ ناعم ورصين وهادئ، ويشعر المستمع لهم وكأن لكلماتهم لحناً ونغمة، ومن أبرز مميزات هؤلاء الأشخاص أنهم رومانسيون، ويشعر من يحيط بهم أنهم أشخاص سعداء، يعيشون بهناءة وسرور، مما يجعلهم منفتحين على ثقافات وعادات الآخرين، كما أنهم أشخاص لا يخافون من المستقبل، فهم متفائلون ومندفعون للحياة، غير آبهين لما يتعرضون له من صعوبات.
الشخصية العملية
يبدو أصحاب هذه الشخصيّة بعكس ما هم عليه، فهم غالباً ما يمزجون كلماتهم ببعض الضحكات والقهقهات العالية والمتقطعة؛ وذلك لأنهم غير قادرين على مواجهة الاشخاص الجدد في حياتهم، كما أنهم يحافظون على مسافة بينهم وبين الآخرين، وهم أشخاص يقتربون إلى العمليّة أكثر من العاطفة.
الشخصية المخلصة
غالباً ما يتحدث أصحابها بصوت مبحوح، ويعطون إحساساً للمستمع بأنهم منهكون بالحزن والشجن، فتكون نبرة صوتهم هادئة، وفي معظم الأحيان يكون هؤلاء الأشخاص فاقدين للأمان العاطفي، والاستقرار النفسي، فهم يتعرضون للكثير من المشاكل الاجتماعيّة، كما أنهم يعانون من الوحدة، وعلى الرغم من ذلك فهم أشخاص قادرون على تحمل المسؤوليّة على أكمل وجه.
الشخصية العطوفة
نبراتهم هادئة ومنخفضة، كما أنهم أشخاص يكونون مسيطرين على كلماتهم في الغالب، فهم ينتقون ألفاظهم بحذر وعناية شديدة، مما يجعلهم محبوبين، فيتميزون بكثرة صداقاتهم وعلاقاتهم الاجتماعيّة، حيث إنّ لهم القدرة على التعامل والتقرب من الناس بشخصياتهم المختلفة، وتوحي طريقة كلامهم بأنهم أشخاص قياديّون إلى حدٍ كبير، فهم لا يميزون بين القيادة في محيط الأسرة، والقيادة في العمل، فيستمرون في إعطاء النصائح والتوجيهات.
الشخصية العصبية
هم أشخاص لهم نبرات سريعة، ويتميز صوتهم بالحدة والتسرع، وغالباً ما يكونون مندفعين لا يفكرون بخطواتهم كثيراً، ويحكمون على الأمور بسرعة، ويتميز أصحاب هذه الشخصيّة بالإبداع على الرغم من أنهم لا يشعرون بالأمان، إلا أنهم لا يزعجون المحيطين بهم.