كيف اكتشف الشاي

كتابة - آخر تحديث: ١٢:٣٣ ، ٢٧ أغسطس ٢٠١٨
كيف اكتشف الشاي

الشاي

الشاي هو أوراق شجرة الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وهو ثاني أكثر أنواع المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، وهناك عدّة أنواع من الشاي، والتي تختلف بناءً على طريقة حصاد أوراق الشاي، وتصنيعه، فالشاي الأخضر مثلاً يُصنع باستخدام أوراق الشاي غير المؤكسدة، أمّا الشاي الأسود فإنّه يُصنع باستخدام الأوراق الذابلة، والتي تُطحن، وبعد ذلك تُعرّض للهواء فترةً طويلةً من الزمن حتى يتمّ تأكسدها، وتحوّل لونها إلى الأسود.[١]


كيفية اكتشاف الشاي

إنّ معظم القصص عن كيفية اكتشاف الشاي هي مجرد أساطير، ولا يُعرف إن كان أيّ منها صحيحاً، إلّا أنّ هذه الأساطير تُعدّ مهمّة في الثقافة الآسيوية، ولذلك فإنّ معظم هذه الأساطير دينيّةٌ أو ملكيةٌ على الأرجح، ويُعتقد أنّ الشاي اكتُشف في مدينة تسمى يونّان (بالإنجليزية: Yunnan)، وهي مدينةٌ تقع في الصين، فقد كانت المدينة التي اكتشف فيها البشر إمكانية تناول الأوراق أو غليها، كما أنّ هذه المدينة هي الأولى التي زرعت الشاي، وهناك العديد من الأساطير التي تتحدث عن اكتشاف الشاي، ومن أكثر هذه الأساطير شيوعاً هي أسطورةُ تقول إنّه كان هناك امبراطورٌ صينيٌّ يسمّى شينونج (بالإنجليزية: Shennong) كان يشرب إناءً من الماء المغليّ، وذلك بسبب المرسوم الذي ينصّ على أنّ جميع الأشخاص يجب أن يقوموا بغلي الماء قبل شربه، وقد طارت بعض الأوراق إلى ذاك الإناء، ممّا سبّب تغيراً في لونه، وعندما قام الإمبراطور بتذوقه أُعجب بطعمه.[٢]


فوائد الشاي

فوائد الشاي الأسود

هنالك العديد من الفوائد المحتملة للشاي الأسود، ونذكر من هذه الفوائد:[١]

  • يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ شرب 3 أكواب من الشاي الأسود بشكلٍ يوميّ يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) بنسبةٍ تصل إلى 11%، كما أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في المجلّة الأوروبية للتغذية السريريّة أنّ شرب ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي الأسود يوميّاً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة.
  • يقلل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت عدّة أبحاث نُشرت في المعهد الوطني للسرطان (بالإنجليزية: National Cancer Institute) أنّ الشاي يحتوي على مركبات البوليفينول، والتي يمكن أن تقي خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من النوع B (بالإنجليزية: Ultraviolet B)، وبالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ أنّ هذه المركبات يمكن أن تقلل من نموّ الأورام، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الشاي الأسود يمكن أن يؤثر إيجابيّاً في عدّة سرطانات، كسرطان المثانة، والرئة، والبروستاتا.
  • يخفض ضغط الدم: فقد لوحظ في إحدى الدراسات التي أُجريت في جامعة أستراليا الغربيّة عام 2012 أنّ الشاي الأسود خفض ضغط الدم الانبساطيّ، والانقباضيّ، كما أنّه ألغى التأثير الناجم عن تناول وجبةٍ مرتفعة الدهون في زيادة ضغط الدم، ولكنّ هذه الدراسات غير مؤكدة، وما تزال هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثباتها.


فوائد الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على العديد من المركبات المفيدة لصحة الجسم، والتي توفر العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[٣]

  • التعزيز من صحة الدماغ: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يعزز وظائف الدماغ، ويحسن من المزاج، واليقظة، والذاكرة، ورد الفعل، كما أنّه يحتوي على الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine) وهو حمضٌ أمينيٌّ يزيد من إنتاج الدماغ للدوبامين، والموجات من نوع ألفا، كما أنّه يزيد نشاط حمض غاما-أمينوبيوتيريك (بالإنجليزية: Gamma-Aminobutyric acid)، واختصاراً (GABA)، وهو ناقلٌ عصبيٌّ يثبط الجهاز العصبي المركزي، ويمتلك خصائص مضادّةً للقلق.
  • الزيادة من معدل حرق الدهون في الجسم: فقد أشارت دراسةٌ تمّ إجراؤها على الذكور أنّ الشاي الأخضر يزيد معدّل صرف الطاقة في الجسم بنسبةٍ تصل إلى 4%، كما أنّه يحسن من الأداء الرياضي بسبب احتوائه على الكافيين، ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ الكافيين يزيد من الأداء الرياضي بنسبة 11-12%.
  • خفض خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنّ الشاي الأخضر يُعدّ مصدراً لمضادات الأكسدة، ممّا يقلل من الإجهاد التأكسديّ في الجسم، ولذلك يمكن القول إنّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ففي إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على النساء لوحظ أنّ شرب كميات أكبر من الشاي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20-30%، وفي دراسةٍ أخرى أجريت على الرجال لوحظ أنّ شرب الشاي الأخضر يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 48%، كما أشارت دراساتٌ عديدة أنّ شرب الشاي الأخضر يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 42%، وعلى الرغم من ذلك يجب التنبيه إلى أنّه من المهمّ تجنّب وضع الحليب مع الشاي عند شربه، وذلك لأنّه يقلل من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي.
  • خفض خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية التنكسية: حيث إنّ الشاي الأخضر يحتوي على مركب الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin) الذي يحمي الخلايا العصبية، وقد أشارت بعض الدراسات التي تمّ إجراؤها على الحيوانات أنّ هذا المركب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • خفض خطر الإصابة بالعدوى: حيث إنّ الكاتيشين الموجود في الشاي الأخضر قد يساعد على التخلص من البكتيريا، ويقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية، وقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ الشاي يثبط من نموّ البكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans)، وهي بكتيريا تسبب العدوى في الفم، وتسبب تراكم اللويحات، وعليه يمكن القول إنّ الشاي الأخضر قد يحسن من صحة الفم والأسنان، كما أنّه يقلل من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، ويقلل من رائحة الفم الكريهة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ له دوراً في تثبيط بعض أنواع الفيروسات، كفيروس الإنفلونزا.


المراجع

  1. ^ أ ب Adam Felman (19-5-2017), "What are the health benefits of black tea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.
  2. "THE HISTORY OF TEA", www.jacksonavenuetea.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  3. Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2018. Edited.
1,257 مشاهدة