السكر البني
هناك نوعان من السكريات في الوجبات الغذائية الأمريكية: السكريات التي توجد في الأغذية بشكل طبيعي، مثل الفركتوز الموجود في الفواكه، وسكر اللاكتوز في الحليب. والسكريات المضافة، مثل السكر الأبيض، والسكر البني، والعسل، والسكريات المصنعة. ويُمكن تعريف السكر البني بأنّه قصب السكر الخام الذي تتم معالجته مرة واحدة فقط، وينتج عن عملية التكرير هذه حبيبات سكر تحتوي على حوالي 5-10% من دبس السكر (بالإنجليزية: Molasses)، الأمر الذي يُكسبها اللون البني. وتجدر الإشارة إلى أنّ السكر الأبيض هو نتاج لعمليات التكرير المتعددة للسكر البني، بالإضافة إلى إزالة الكميات المتبقية من دبس السكر، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث تغيير في لون ورائحة وطعم هذا السكر.[١][٢]
فوائد السكر البني
وفقاً لمعهد السكر الكندي (بالإنجليزية: Canadian Sugar Institute)، فإنّ السكر البني لا يختلف كثيراً عن السكر الأبيض من ناحية تغذوية، أمّا بالنسبة للألياف والمواد الغذائية الأخرى المتبقية في السكر البني فهو يحتوي على الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، إلا أنّ هذه الكمية تُعّد صغيرة جداً ومهملة ولا ترقى لتزويد الجسم بفوائد صحيّة، لذلك فإنّ استبدال السكر الأبيض بالسكر البني لا يشكل أهمية كبيرة في النظام الغذائي الصحي، وبحسب التوصيات الغذائية فإنّه من الأفضل لصحة الإنسان أن يُخفّض الكمية المتناولة من جميع أنواع السكريات بشكل عام سواء أكانت بيضاء أم بنية، ومن جهة أخرى تُساهم إضافة السكر البني في إضفاء مظهر طبيعي ولون للمنتجات التي يدخل في تحضيرها.[١][٣]
القيمة الغذائية للسكر البني
وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية (بالإنجليزية: USDA) فإنّ كل مئة غرام من السكر البني تحتوي على القيم الغذائية الواردة في الجدول الآتي:[٤]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 375 سعراً حرارياً |
الكربوهيدرات | 100 غرام |
البروتين | 0.00 غرام |
الدهون | 0.00 غرام |
السكريات | 100 غرام |
الصوديوم | 0.00 غرام |
أضرار السكر
تحتوي العديد من الوجبات والأطعمة المصنعة على كميات كبيرة من السكر المضاف، والذي يزيد بدوره من كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً، وفي الوقت الذي يرى فيه الخبراء أنّ استهلاك السكر يُعد سبباً رئيساً في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما فيها السمنة، والسكري، وأمراض مزمنة أخرى، وفيما يأتي نذكر بعض الأضرار التي يمكن أن يسببها تجاوز الحد الموصى به من السكر، والذي حددته المبادئ التوجيهية التغذوية (بالإنجليزية: Dietary guidelines) بأن لا يزيد عن 10% من مجموع السعرات الحرارية اليومية:[٥]
- الإصابة بالسمنة: حيث إنّ تناول كميات كبيرة من السكريات المضافة، وخاصة المشروبات السكرية يزيد من فرصة تراكم الدهون في الجسم، كما أنّ المشروبات السكرية كالعصائر، والمشروبات الغازية غير قادرة على كبح الجوع، الأمر الذي يؤدي إلى تناول كميات كبيرة منها، وتقلل من فعالية هرمون اللبتين أو ما يُعرف بهرمون الشبع (بالإنجليزية: Leptin).
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري: ويكون ذلك بشكل غير مباشر عن طريق السمنة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من السكر، أو يمكن أن يحدث نتيجة الإصابة بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)؛ وهو هرمون ينتجه البنكرياس لتنظيم مستويات السكر في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ مقاومة الإنسولين تُعد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري؛ الذي تزايد انتشاره حول العالم بما يزيد على الضعف خلال الثلاثين سنة الماضية.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: حيث يعمل السكر على زيادة الالتهابات في الجسم، والإصابة بالسمنة، وكلاهما يعملان على زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ففي دراسة تم إجراؤها على أكثر من 430 ألف شخص وجدت أنّ تناول السكريات المضافة يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء (بالإنجليزية: Esophageal cancer)، وورم الغشاء البلوري (بالإنجليزية: Pleural cancer)، بالإضافة إلى سرطان الأمعاء الدقيقة.
- ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب: وذلك عند استهلاك الأغذية المصنعة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، بينما يساعد الغذاء الصحي على تحسين المزاج، ويعود ذلك بحسب اعتقاد الباحثين إلى تقلبات السكر في الدم، وعدم انتظام النواقل العصبية (بالإنجليزية: Neurotransmitter dysregulation)، والالتهابات، وفي دراسة تم إجراؤها على 8000 شخص مدة 22 عاماً، وجدت أنّ الرجال الذين تناولوا 67 غراماً أو أكثر من السكر في اليوم الواحد كانت لديهم فرصة الإصابة بالاكتئاب أكثر بنسبة 23% من الرجال الذين كانوا يتناولون أقل من 40 غراماً من السكر يومياً.
- احتمالية ارتفاع ظهور التجاعيد: حيث إنّ استهلاك نظام غذائي مرتفع الكربوهيدرات المكررة، والسكريات المضافة يؤدي إلى زيادة إنتاج المكونات النهائية المتقدمة للغلاسيكية (بالإنجليزية: AGEs)؛ وهي مركبات تتكون من حدوث تفاعلات بين السكر والبروتين في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تلف الكولاجين (الإنجليزية: Collagen)، والإيلاستين (الإنجليزية: Elastin)، مما يُفقد الجلد ثباته ويبدأ بالترهل، ففي إحدى الدراسات وجد الباحثون أنّ النساء اللواتي تناولن المزيد من الكربوهيدرات، بما في ذلك السكريات المضافة ظهرت لديهن تجاعيد أكثر من النساء اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى: حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر إلى حدوث تلف في الأوعية الدموية الدقيقة في الكليتين.
- ارتفاع خطر الإصابة بالنقرس: أو زيادة الحالة سوءاً، حيث ترفع السكريات المضافة من مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid) في الدم؛ مما يزيد من خطر تطور مرض النقرس، وهو حالة التهابية تتسبب في ألم المفاصل.
- الإصابة بتسوس الأسنان: حيث تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على السكر، وتقوم بإطلاق مشتقات حمضية تتسبب في إزالة المعادن من الأسنان (بالإنجليزية: Tooth demineralization) وتسوسها.
- زيادة خطر الإصابة بالخرف: (بالإنجليزية: Dementia) حيث يمكن أن تؤدي الوجبات الغذائية عالية السكر إلى ضعف الذاكرة.
المراجع
- ^ أ ب "Is brown sugar a healthier alternative to white sugar?", www.health24.com, Retrieved 10-6-2018. Edited.
- ↑ "Sugar 101", www.heart.org, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ↑ "What Are the Benefits of Brown Sugar vs. White Sugar?", www.livestrong.com, Retrieved 19-6-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45204691, BROWN SUGAR, UPC: 883967387694", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-6-2018. Edited.
- ↑ "11 Reasons Why Too Much Sugar Is Bad for You", www.healthline.com, Retrieved 10-6-2018. Edited.