مدينة عنابة

كتابة - آخر تحديث: ٢:١٦ ، ١٦ فبراير ٢٠١٦
مدينة عنابة

مدينة عنابة

تقع مدينة عنابة في الجهة الشمالية الشرقية لدولة الجزائر، وبالتحديد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتميز بأنها المنفذ الرئيس لتصدير المعادن في هذه الدولة، وهي تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية على مستوى المدن الواقعة في الجهة الشرقية للجزائر، بالإضافة إلا أنها الميناء الثالث؛ من حيث الحجم الاقتصادي بعد ميناء العاصمة وميناء وهران.


وتتميز مدينة عنابة بمناخها الدافئ اللطيف في فصل الشتاء، والحار المعتدل في فصل الصيف، بالإضافة إلى أنها من المدن الصناعية والسياحية الرائعة، أما عن تسميتها فعندما فتحها المسلمون قاموا بتغيير اسمها إلى مدينة عنابة، وذلك نسبة إلى أشجار العنب الموجودة فيها.


تأسيس عنابة

تم تأسيس مدينة عنابة من قبل الفينيقيين باعتبارها إحدى المدن الفينيقية، وحدث ذلك في مطلع القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وفيما بعد أسست من قبل مجموعة من المستعمرين الذين يعودون لمدينة صور اللبنانية، وأطلقوا عليها اسم هيبون، بالإضافة إلى اعتمادها كمستعمرة مهمة من المستعمرات التابعة لهم، وبعد فترة من الزمن أطلق عليها الرومان اسم هيبو ريجيوس.


تحالف عنابة

حصل تحالف ما بين مدينة هيبو وقرطاج، وذلك لقربها منها وسهولة التواصل معها، وبهذا التحالف أصبحت هيبو من أهم مدن البونيقيّة، إلا أن هذه المدينة تعرضت للاحتلال من قبل الملك غايا الملك الحاكم لقبيلة الماسيلي النوميدية، وحدث ذلك عندما اندلعت الحرب البونيقية الأولى ما بين العامين 264-241 قبل الميلاد، إلا أن القرطاجيين لم يتركوها تحت الاحتلال بل عملوا على تحريرها واستعادتها من جديد.


أهم معالم عنابة

  • تحتوي مدينة عنابة على مسجد سيدي بو مروان، ويعد هذا المسجد من أهم معالم هذه المدينة، وتم بناؤه في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، حيث بني بأعمدة تعود للآثار الرومانية القديمة المتميزة، وأشرف على بنائه المهندس الأندلسي أبو ليث البوني، ويعتبر هذا المسجد بمثابة مؤسسة علمية ودينية وحربية.
  • * متحف هيبون: يعد هذا المتحف من أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مدينة عنابة، وتميز هذا المتحف باحتوائه على الكثير من الآثار التاريخية القديمة؛ كالأواني الفضية والنحاسية وغيرها من الآثار.
  • مسجد صلاح باي: يتميز هذا المسجد بتصاميمه التي تعود للطراز الأناضولي، والتي أكسبت هذا المسجد أهمية كبيرة كونه يعكس الصورة العريقة التي كانت سائدة في الفترة العثمانية، ويتكون هذا المسجد من قاعة مخصصة للصلاة، بالإضافة إلى الرواق الخارجي الذي أضيف له في العام 1852م.
  • كاتدرائيّة القدّيس أوغستين: بنيت هذه الكاتدرائية أثناء الاستعمار الفرنسي، وتتميز بمبناها الرائع الذي صمم بهندسة معمارية لا مثيل لها، بالإضافة إلى احتوائه على تمثال القديس وعظمة يده اليمنى.
1,097 مشاهدة