التسويق
على الرغم من أن تخصّص التسويق في جامعاتنا العربية لم ينل حظاً وافراً من تسجيل الطلاب فيه إلا أنّه أصبح من أهمّ عوامل نجاح أي مؤسسة، وهذا ينطبق على المؤسسات الربحيّة وغير الربحية أيضاً؛ لأنّ التسويق لا يقتصر على تسويق المنتجات والبضائع بل هناك تسويق للخدمات التي تُقدّمها المؤسسات غير الربحيّة، ولنجاح عمليّة التسويق يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك عدّة مبادئ للتسويق يجب أن تتوفر في الشخص المسوّق حتى يتمكّن من إنجاح مهمّته، وهو ما سنتحدث عنه هنا.
قبل الحديث عن مبادئ التسويق يجب أن نفهم ما هو التسويق، فالتسويق هو مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى فهم حاجات العميل وتوفير متطلباته من خلال تقديم سلع أو خدمات تناسب احتياجاته، وقد يظنّ البعض أنّ التسويق هو الإعلانات والبيع ولكن هذين الأمرين هما من أقسام التسويق الكثيرة، حيث إنّ التسويق لا يقتصر على البيع والإعلانات فقط.
مبادئ التسويق
أما مبادئ التسويق فسوف نقوم بتخليصها فيما يلي:
- يجب على الشركة المنتجة أو المؤسسة أن تقوم بعمل دراسة توضّح اهتمامات المستهلك في المكان الذي سيتمّ ترويج المنتج فيه، حتى تستطيع المؤسسة تطوير منتج يتناسب مع حاجات العملاء.
- يتمّ إرسال معلومات الدراسة إلى قسم الإنتاج، حتى يقوموا بإنتاج منتج يتناسب من حيث المواصفات والجودة والسعر بما يُلبي حاجات المستهلك.
- تبدأ عملية الترويج للمنتج، وهذا عن طريق الإعلانات وطرق التسويق المختلفة، ولعلّ التسويق الإلكتروني أصبح من أهمّ الوسائل التي تعمل على شهرة المنتج في وقتنا الحالي.
- تبدأ المؤسسة ببناء قاعدة من العملاء، بحيث تعمل جاهدة على الحفاظ عليهم من خلال تطوير المنتج أو الخدمة المقدمة لهم.
- بالنسبة للمنتج يجب أن يكون ضمن مواصفات تتلائم مع البيئة الاجتماعية والقانونية للمنطقة، فلا يُمكن تحقيق مبيعات للمنتج إن كان مخالفاً للقانون مثلاً؛ لأن الدولة ستمنع التداول به، ومن الأمثلة على هذه المنتجات الأدوية التي يتمّ بيعها لتخفيف أو زيادة الوزن والتي لم تُحقّق المواصفات الآمنة، حيث يتمّ بيعها سراً في بعض البلدان.
- بعد مرور الوقت، قد تبدأ المؤسسة بعمل منتجات أعلى جودة من منتجاتها السابقة، وبالتالي ستكون أعلى سعراً، ولكن شهرتها لن تتأثر بسبب رضا المستهلك عمّا تُقدّمه له من منتجات.
- صحيح أنّ رضا المستهلك هو الأهم، ولكن تحقيق الربح مهمّ أيضاً بالنسبة للمؤسسة، لذا يجب بيع المنتجات بسعر يتناسب مع تكلفة الإنتاج حتى تتحقّق الفائدة لكلا الطرفين المُنتج والمستهلك.