محتويات
الأنبياء والرسل
اختار الله عزّ وجل الأنبياء والرسل من صفوة خلقه، وبَعثهم للناس برسالاته وآياته لهدايتهم وبيان الطريق المستقيم، فبعث خاتم النبيين سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم وممن كان قبله من الأنبياء كسيّدنا عيسى عليه الصلاة والسلام، فهو الذي بَشّر ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد ذلك في القرآن الكريم.
يطلق اسم المسيح على النبيّ عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام آخر أنبياء بني إسرائيل، كما يُطلق على المسيح الدجّال الذي سيأتي آخر الزمان لينشر الفوضى والضلال.
عيسى عليه السلام
هو نبيٌّ من أنبياء الله عزّ وجل وأحد أولي العزم الخمسة، وعبدٌ لله تعالى وليس ابناً له ولا إلهاً، ولادته آيةٌ من آيات الله تعالى وإحدى معجزاته، فقد وُلد من غير أبٍ، وأمه مريم ابنة عمران الصدّيقة العابدة الطاهرة المصطفاة التي عاشت في كفالة النبي زكريا عليه السلام. أيّده الله عزوجل بمعجزاتٍ عدةٍ منذ ولادته؛ فقد تكلم وهو ما زال في المهد، وكان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى، ويصنع من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيصير طيراً حقيقياً بإذن الله تعالى.
أرسل الله تعالى عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل مؤيَّداً بكتاب الإنجيل؛ حيث ذُكر في القرآن خمساً وعشرين مرةً، وبيّن لنا القرآن أنه لم يُصلب ولم يُقتل كما يَزعُمون، بل رفعه الله إليه حياً، وفي آخر الزمان سينزل مرّةً أخرى ليدعو إلى دين الإسلام دين محمّدٍ صلّى الله عليه وسلم، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقتل المسيح الدجال، فتنتهي الفتن ويَعُمَّ الخير والبركة.
ولادة عيسى عليه السلام
لم يولد عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام كأيّ طفلٍ عاديٍّ من أبٍ وأمٍ، بل ولدته السيدة مريم بأمر الله وقدرته وبلا أبٍ، فهو كلمة الله؛ أي إنه كان بقول الله تعالى (كن)، حيث نفخ في جيبها روحَ الله جبريل عليه الصلاة والسّلام.
سبب تسمية عيسى عليه السلام بالمسيح
قيلَ في سَبب تسمية النبي عيسى بالمسيح قولان:
- القول الأوّل بمعنى الماسح: حيث كان يمسح كل ذي عاهةٍ فيبرأ منها بإذن الله عزّ وجل، وقيل أيضاً لأنّه مسح الأرض في سبيل الدعوة إلى الله عزّ وجل.
- القول الثاني بمعنى الممسوح: حيث كان ممسوح القدمين لا أخمص لهما، وقيل لأنّه مُسِح بالبركة.
وصف عيسى عليه السلام
ورد في الأحاديث الشريفة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصف نبي الله عيسى عليه السلام، ويُمكن تلخيصه بما يلي:
- بشرته بيضاء يميل لونها للحمرة.
- صدره عريض.
- قامته مربوعة، فليس بالقصير ولا بالطويل.
- شعره مسترسل.