الصلاة في وقتها
يدخل وقت الصلاة المفروضة منذ سماع صوت المؤذن ينادي للصلاة ويستمرّ حتى دخول وقت الصلاة التي تليها، ويتوجّب على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها دون تأخير أو تأجيل لأيّ سبب كان، لما لهذا من عظيم الأجر والثواب عند الله تعالى.
فضل الله سبحانه وتعالى المسلمين الحريصين على أداء الصلاة في وقتها عن غيرهم من المسلمين الذين يؤخّرون إقامة الصلاة حتى يصلونها في آخر دقائق من وقتها، أو يصلونها بعد انقضاء وقتها مع الصلاة التي تليها، وهذه من الأفعال المكروهة في الإسلام والتي نهى الإسلام عنها، لقوله تعالى "إنّ المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى" (النساء: 124 )، وصف الله سبحانه وتعالى هؤلاء التاركين لأداء الصلاة في وقتها بالمنافقين والكسالى، وهو من أسوأ الأوصاف التي يوصف بها المقصرون في حقّ الله.
أهمية الصلاة في وقتها
يمكن تلخيص أهم فضائل الصلاة في وقتها كالآتي:
- مغفرة كبيرة للذنوب، ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّ من يصلي الصلاة في وقتها دون تأخير أو تقصير ينال استغفار الملائكة له منذ بدئه بالصلاة وحتى انتهائه منها.
- تساعد المسلم على تعلم الانتظام وأهمية القيام بمختلف الأمور في وقتها المحدد.
- نقاء المسلم من صفات النفاق والشرك بالله عزّ وجل.
- الإتيان بأوّل الأعمال المحبّبة إلى الله تعالى، دون أي تقصير أو كسل.
أفضال خاصة بأداء الصلوات
لم يفرض الله تعالى الصلوات الخمس على المسلم في أوقاتها المحددة عبثاً أو لهواً، فلن يجعل الله من أمر من أمور المسلمين إلا وكان من ورائه فائدة عظيمة تحلّ عليهم، فلكلّ صلاة من الصلوات الخمس أهميتها الخاصة وفضلها الذي تمتاز به عن غيرها من الصلوات، كما ذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام، وفيما يلي توضيح لذلك.
- صلاة الفجر، من صلى الفجر جماعةً لأربعين يوم متتاليات عفا الله عنه وأعتقة من النار وبرّأه من النفاق.
- صلاة العصر، من صلاها في وقتها أثابه الله تعالى بضعف أجرها، كما كانت سبباً في دخوله الجنة.
- صلاة العشاء، من حرص على أداء صلاة العشاء جماعةً أثابه الله تعالى بأجر قيام نصف ليلة.
- صلاة الجمعة، لم تستثنَ صلاة الظهر جماعةً في يوم الجمعة عن الفضل والثواب الذي أعدّه الله لعباده، فجعل لمن يصلي الجمعة في المسجد مغفرة من الذنوب حتى الجمعة التي تليها، مع فضل ثلاثة أيام.