مفهوم التدريس
يشيرُ مفهومُ التدريس إلى العملية التي يتفاعلُ فيها المتعلّم مع المعلّم بخبرته التعليميةِ، والتربوية، حيث يكون التفاعل إيجابياً، ونشيطاً، وينتج عنه تحقيق لأهداف المادّة، أو الدرس المقرر، وما يحويه من مهارات، وسلوكيّات، وأفكار، وقدرات، وغيرها من الأمور، كما يشير مفهومُ التدريس أيضاً إلى أنّ العلمية التي يكون فيها المعلم عبارةً عن وسيط لنقل المعلومات، والأفكار الموجودة في المادّة إلى المتعلّم.[١]
استراتيجيات التدريس
تُصنَّف استراتيجيات التدريس إلى ثلاثة أصناف رئيسية، وهي:[٢]
- استراتيجية التدريس المباشر: وتعتبر هذه الاستراتيجية تقليديةً في الأسلوب، حيثُ يكون المعلم هو المُتحكّمَ بكامل العملية التعليمية، حيثُ تقلّ نسبة التفاعل الإيجابي بين المعلم والمتعلم، ويكون الطالب مجرّدَ متلقٍ سلبي للمعلومات، والأفكار، والمحاضرات، واستخدام الكتاب النظري هو أحد الأمثلة على هذه الاستراتيجية في التدريس.
- استراتيجية التدريس الموجّه: حيثُ تكون العملية التعليمية إيجابيةً للطالب، حيثُ يكون هناك تفاعل بين المعلم، والمتعلم، وليس مجردَّ تلقٍّ من قِبل المتعلم، وتركزّ هذه الاستراتيجية على عمليّات العلم ونواتجه، وتعتبر طرق الاكتشاف الموجّه أحد الأمثلة على هذه الاستراتيجية.
- استراتيجية التدريس غير المباشر: حيثُ يكون كلا المعلم والطالب نشيطين في العملية التعليمية، ويكون التلميذ مشاركاً فاعلاً، وليس متلقياً سلبياً، ويعتبر العصف الذهني، والاستقصاء، والاكتشاف الحُرّ أحد الأمثلة على هذه الاستراتيجية.
وفيما يلي توضيح لاستراتيجيات التدريس الواردة في الأصناف الرئيسية:[٢]
- استراتيجية المحاضرة: ويقوم المعلّم في هذه الاستراتيجية بنقل الأفكار، والمعلومات إلى الطالب، ويستخدم السبّورة، لتوضيح، وترتيب المعلومات، حيثُ يكون الطالب متلقيّاً للمعلومة فقط، ويقوم المعلم بطرح الأسئلة، أو طلب تكرار معلومة وردت في المحاضرة من الطالب، ولزيادة كفاءة، وفعالية المحاضرة يفضّل اتباع ما يلي:
- تحضير الدرس بشكل جيّد.
- تقسيم الدرس إلى فقرات.
- التنوع في استخدام الوسائل التعليمية.
- استراتيجية المناقشة والحوار: يكون الدرس على شكل حوار شفهي بين الطالب والمعلم، للوصول إلى معلومات وأفكار جديدة، ولتحقيق كفاءة وفعالية المناقشة والحوار يفضّل اتباع ما يلي:
- اختيار أسئلة تتناسب مع أهداف المادّة ومع قدرات الطلاب.
- اختيار الأسئلة التي تجعل الطالب يفكر كثيراً فيها.
- تحديد مدى سهولة، أو صعوبة السؤال.
- إعطاء الوقت الكافي للطالب في التفكير.
- استراتيجية العروض العمليّة: تتضمن قيام المعلم أمام الطالب بالمهارات، والحركات التي تخدم المادّة التعليمية، وجعل الطالب يكرر ما فعله المعلم.
- استراتيجية التدريس الاستنباطيّة: تعتمد على قدرة الطالب على استنباط الحلول لبعض المواقف، أو المشكلات، وهي تعتمد على الانتقال من الكلّ إلى الجزء، ومن القواعد العامة إلى الحالات الفرديّة.
- استراتيجية التدريس الاستقرائية: يتمّ فيها الانتقال من الجزء نحو الكلّ، ومن الحالات الفرديّة إلى وضع قواعد عامّة.
أهداف استراتيجيات التدريس
فيما يلي أهدافُ التدريس من خلال الاستراتيجيات المذكورة في الفقرة السابقة:[٣]
- اكتساب المُتعلّم الخبرات التربوية.
- تنمية مهارة التفكير العلميّ لدى المتعلمين، وذلك من خلال مهارة حلّ المشكلات.
- تحفيز المُتعلّم على الابتكار، والإبداع.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
- اكتساب المُتعلّم القيم المُوجَّهة لخدمة المجتمع، والأفراد.
المراجع
- ↑ صفوت هنداوي، استراتيجيات التدريس، القاهرة: جامعة دمنهور-كلية التربية، صفحة 5،6. بتصرّف.
- ^ أ ب عبدالحميد شاهين (2010-2011)، استراتيجيات التدريس المتقدمة واستراتيجيات التعلم وأنماط التعلم، مصر: جامعة الإسكتدرية-كلية التربية، صفحة 30،31،32. بتصرّف.
- ↑ "طرق التدريس"، ar.scribd.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2018. بتصرّف.