غسيل المعدة
تعد المعدة من الأعضاء المهمّة والتابعة للجهاز الهمضمي والتي تتصل بالأمعاء الدقيقة والمريء، وتقوم المعدة باستقبال الطعام عن طريق المريء ثم تقوم بدورها في عملية الهضم، وبعدها تدفعه إلى الأمعاء الدقيقة بعد أن قامت بهضمه جزئياً لتهضمه الأمعاء الدقيقة بشكلٍ كامل، وفي بعض الأحيان قد تحتاج المعدة إلى عملية الغسيل للتخلّص من المواد السامة نظراً لتناول الإنسان بعض الطعام المسموم.
يُطلق على تلك العمليّة اسم إرواء المعدة أو ضخ المعدة، ويُمكن تعريفها بأنها عمليّة لتنظيف محتويات المعدة، ويجب القيام بعملية غسيل المعدة بعد تناول المواد السامة بساعة أو ساعتين على الأكثر حتى لا تصل تلك المواد إلى صمام المعدة، فإذا تمّ وصول المواد السامة إلى الصمام فإنه يجب على المريض تناول مواد مضادة للتسمّم ومحاليل ومطهرات.
طريقة غسيل المعدة
تم استخدام عملية غسيل المعدة منذ 200 عام، وفي أغلب الأحيان تُجرى للأشخاص الذين تناولوا جرعةً زائدة من الدواء أو تناولوا كميّةً كبيرة من الكحول أو قاموا بابتلاع السم، وتقوم آلية غسيل المعدة على إدخال أنبوب مطاطي عبر الأنف أو الفم إلى المعدة، وبعدها يتم ضخ كمية من المواد الملحية أو الماء عبر الأنبوب ثم شفط المياه مرّةً أخرى عن طريق الأنبوب نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنه يجب التأكّد من مكان أنبوب المعدة إما عن طريق قياس الرقم الهيدروجيني، أو من خلال نفخ الهواء أثناء الاستماع إلى المعدة بواسطة اختبار كميّة صغيرة من محتوى المعدة المسحوبة منها، وإما عن طريق الأشعة السينية وذلك من أجل ضمان أنّ الأنبوب ليس في الرئتين، وتكون عمليّة غسيل المعدة عند الأطفال عن طريق استخدام المحلول الملحي المتوازن لأنه أكثر عرضةً لنقص صوديوم الدم إذا كان الغسل بالماء، أمّا عند الأشخاص البالغين فيتمّ إدخال كميّات صغيرة من المحلول الملحي أو الماء الدافئ وعن طريق شفط إزالتها مرّةً أخرى.
مضاعفات غسيل المعدة
- تشنج الحنجرة.
- نقص الأكسجين.
- نقص صوديوم الدم.
- يمكن حدوث الالتهاب الرئوي التنفسي وهو من أكثر الأعراض الجانبيّة خطورة.
- الرعاف.
- نقص كلوريد الدم.
- التسمم بالمياه.
- التهاب المريء.
موانع الاستعمال والبدائل
يجب عدم إجراء عملية غسيل المعدة لدى الأشخاص الذين لديهم خطر عدم حماية مجرى الهواء عند المرضى المُعرّضين لخطر الثقب المعوي أو لخطر النزيف، ومن الجدير ذكره أنّ غسيل المعدة له بعض البدائل الأخرى عن طريق إعطاء المريض الكربون المفعّل عن طريق الفم، وهو شكل من أشكال الكربون الذي له مساحة سطح كبيرة يمنع امتصاص الجهاز الهضمي للسموم.