آخر أنبياء بني إسرائيل
آخر أنبياء بني إسرائيل هو نبيّ الله عيسى بن مريم، بُعث إلى بني إسرائيل وكان كتابه الإنجيل، وأتى قومه مصدّقاً لما جاءت به التوراة مع موسى عليه السلام، وأتى عيسى -عليه السلام- قومه بالعديد من المعجزات التي أيّده الله -تعالى- بها؛ لتكون دليلاً على نبوّته، ومن معجزاته: أنّه كان يصنع من الطين كهيئة الطير ثمّ ينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله تعالى، وكان يمسح على الأكمه أو الأبرص فيُشفون بإذن الله، وكان يُحيي الموتى، ويخبر الناس بما يُخفون في بيوتهم من متاعٍ وما يأكلون، كلّ تلك ممّا أتى به معجزاً إلى قومه بني إسرائيل.[١]
قول المسلمين في نبيّ الله عيسى
يعتقد النصارى أتباع المسيح -عليه السلام- أنّه إلهٌ أو أنّه ابن الله، لكنّ المسلمين يقولون رأياً غير ذلك مستندين إلى ما نزل به القرآن الكريم مُخبراً به النبي محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، ممّا يقوله واعتقاد المسلمين بعيسى -عليه السلام- يتمثّل فيما يأتي:[٢]
- أنّ عيسى -عليه السلام- نبيّ الله ورسوله، أرسله إلى بني إسرائيل بشريعة التوحيد من الله تعالى.
- عدم الإيمان بأنّ عيسى -عليه السلام- إلهٌ أو أنّه ابن الله جَلّ شأنه.
- الإيمان بالمعجزات التي أيّد الله -تعالى- بها نبيه عيىسى عليه السلام.
- الاعتقاد بأنّ عيسى -عليه السلام- قد وُلد دون أبٍ، من أمّه العذراء مريم عليها السلام.
- الاعتقاد بأنّ عيسى جاء بشريعةٍ تُحلّل ما حرّم الله -تعالى- على بني إسرائيل من قبل.
- الإيمان بأنّ المسيح -عليه السلام- جاء مُبشّراً برسالة النبي صلّى الله عليه وسلّم.
حياة عيسى بن مريم
كان ميلاد عيسى -عليه السلام- معجزةً بحدّ ذاتها؛ إذ إنّ الله -تعالى- خلقه من أمٍّ دون أبٍ، ولمّا رأى قوم مريم حالها وهي تحمل طفلها اتّهمومها بالزنا وارتكاب الفاحشة، رغم ما عرفوه عنها من الصلاح والفضل، ثمّ بُعث عيسى بن مريم لقومه فأتاهم بالمعجزات والدلائل على نبوّته، فقاومه اليهود وكذّبوه، وحاولوا أن يكيدوا له المكائد حتى رفعه الله -تعالى- إلى السماء منقذاً له من كيدهم، وسينزل إلى الأرض في آخر الزمان، وسيحكم بين الناس في العدل وشرع الله تعالى.[٣]
المراجع
- ↑ "عيسى عليه الصلاة والسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
- ↑ "اعتقاد المسلمين في المسيح عليه السلام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.
- ↑ "من حياة عيسى عليه الصلاة والسلام"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-15. بتصرّف.