بحث عن خطبة يوم الجمعة

كتابة - آخر تحديث: ٧:٤٢ ، ١٢ فبراير ٢٠١٩
بحث عن خطبة يوم الجمعة

بحثٌ عن خطبة يوم الجمعة

من المعلوم أنّ خطبة الجمعة من ذكر الله -عزّ وجلّ- الذي جاء الأمر الشرعيّ بالسعي إليه في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)،[١][٢] وقد حكى ابن عبد البر إجماع العلماء على ذلك، ومن هنا فإنّه يحرُم على المسلم الانشغال عنها بالعمل مثل البيع والشراء إذا نُودي لها.[٣]


خطبة الجمعة شرط لصحّة صلاتها

تُعدّ خطبة الجمعة المتقدّمة على الصلاة شرطاً من شروط صحّتها عند أهل العلم، ولأئمة المذاهب الفقهيّة آراءٌ في هذه المسألة يمكن إجمالها على النحو الآتي:

  • الجمهور من العلماء: جمهور الفقهاء على أنّ خطبتي الجمعة شرطٌ في انعقادها، واستندوا إلى فعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، كما استندوا إلى قوله: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)،[٤] على اعتبار أنّ الخطبتين كانتا مقام الرّكعتين، وتضييع أحدهما كتضييع إحدى الركعتين.[٥]
  • المذهب الحنفي: أنْ يأتي الإمام بعد دخول وقت الصلاة بذكرٍ يُسمّى في عرف الناس خطبةً سواء تلى فيه آياتٌ من القران أم لا، وسواء ذكر الله فيه باللغة العربيّة أم لا، وكذلك تجزىء الخطبة قائماً أو جالساً، ولو اقتصر على خطبةٍ واحدةٍ جاز، ويشترط لذلك كُلّه أنْ يكون قبل أداء الصلاة؛ فهي شرطٌ لصحتها؛ فوجب تقديمها على الصلاة.[٦]


مقاصد خطبة الجمعة

إنّ لخطبة الجمعة مقاصدٌ بالغة الأهميّة، حيث إنّ المتتبّع لمقاصدها يجد أنّ من أهمّها:[٧]

  • تحقيق الدعوة إلى الله تعالى.
  • نوعٌ من التبليغ الشرعي عن ربّ العالمين، والتذكير بشرائع وشعائر الإسلام.
  • النّصح والتعليم، والدلالة على أبواب الخير، والتحذير من أبواب الشرّ.
  • شعيرةٌ يظهر فيها تعظيم واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • الاجتماع على خطبة الجمعة مجمع خيرٍ عظيمٍ، يحوي بكُلّ ما فيه صلاح أمر المسلم في دينه ودنياه.
  • خطبة الجمعة فيها تحقيقٌ لمقصد الاجتماع على البرّ والتقوى.


المراجع

  1. سورة الجمعة، آية: 9.
  2. محمد المنجد (27-5-2008)"شروط وأركان وسنن خطبة الجمعة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2019. بتصرّف.
  3. محمد المنجد (24-1-2019)، "هل الخطبة شرط لصحة الجمعة ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2019. بتصرّف.
  4. رواه الذهبي، في تنقيح التحقيق، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم: 1/164، صحيح.
  5. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية (1404-1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 177، جزء 19. بتصرّف.
  6. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية (1404-1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 201-202، جزء 27. بتصرّف.
  7. محمد السمان، "مكانة خطبة الجمعة في الإسلام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-2-2019. بتصرّف.
789 مشاهدة