مقدّمة
يتعرّض الإنسان للإصابة بالكثير من المشاكل الصحيّة التي تسبّب له الإجهاد على المستوى الصحيّ والنفسيّ، وإحدى أكثر هذه المشاكل شيوعاً هي الشهاق والذي يصيب أعداد كبيرة من الناس وبشكل مفاجئ؛ لذلك سوف نتناول هنا مفهوم الشهاق والأسباب التي تؤدّي لوجوده من أجل تجنّبه، إضافةً إلى كيفية إيقافه عند الإصابة به.
مفهوم الشهاق
يصاب الكثير من الناس بما يُسمّى الحازوقة أو الفواق، والتي تؤدّي إلى انقطاع طعامه أو حديثه، وهي صوت يصدر من صدر المصاب بشكل متكرّر ومتواصل، وعندما تكون سيئة جداً فإنّها قد تستمر لساعات أو ربّما لأيام ممّا يشكل ازعاجاً كبيراً للشخص الذي يعاني منها ولمن حوله، وفي هذه الحالات يطلق عليها اسم الحازوقة المستعصية وتحديداً عندما تستمر لأكثر من شهر وربّما سنوات، وهنا قد تؤدّي إلى وفاة الشخص أحياناً، علماً بأنّ كل شخص أصابته الحازوقة لأول مرة وهو جنين في رحم أمه، وتحديداً عندما كانت رئتيه في طور النمو؛ لذلك تكثير عند الأطفال الذين يولدون خداجاً، إضافةً إلى أنّها تصيب النساء بكثرة في أو أسبوعين من الدورة الشهرية، فما هي الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالشهاق؟ وكيف يمكن إيقافه والقضاء عليه؟
أسباب الشهاق
احتار العلماء والأطباء في الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالشهاق؛ لذلك فهناك عدّة تفسيرات وأسباب مختلفة ومنها ما سنضعه هنا:
- يحدث الشهاق نتيجة سحب الهواء من الفم والأنف ليصل على التوالي من البلعوم إلى الرئتين من خلال القصبة الهوائية، ثمّ يرجع الهواء بشكل عكسي ليسلك نفس المسار، وفي نهاية المطاف تصادفه عضلة الحجاب الحاجز التي تؤدّي إلى هبوطه عندما يحدث الشهيق وصعوده للأعلى عندما يحدث الزفير، ويتمّ التحكّم في ذلك كلّه عن طريق مجموعة من الأعصاب التي تتهيج فيتنفس الإنسان بشكل أسرع، وينقطع النفس في لحظات معينة ينتج عنها صوت الحازوقة.
- امتلاء المعدة سواء بالهواء أو بالطعام أو تغير درجة حرارتها بشكل مفاجئ وتحديداً عندما يتم تناول طعام حار.
- تناول الكحول والتدخين.
- الصدمات النفسية والعاطفية؛ لأنّها تؤدّي إلى تهيج الأعصاب المحيطة بعضلة الحجاب الحاجز.
- مشاكل عصبية وأيضية.
- التعرّض لعمليات جراحية معينة.
إيقاف الشهاق
عندما يصاب الإنسان به يبدأ بالبحث سريعاً عن وسائل تمكّنه من إيقافه والتخلص منه بأسرع وقت؛ لما تسبّب له من إزعاج، فمن أكثر الخطوات التي يمكن اتّباعها للتخلص من الحازوقة تتضمن التالي:
- شرب كوب مياه: حيث إنّ الماء يعمل على دفع ما هو عالق في البلعوم وصولاً للمعدة.
- شرب العسل: حيث يتم تناول ملعقة عسل حتى تعمل على تهدئة تهيج الأعصاب، ويمكنكَ أيضاً تناول السكر أو الليمون.
- حبس الأنفاس: هنا يتم مسك الأنف وإغلاق الفم من أجل حبس الأنفاس لتصل إلى مرحلة لا تستطيع التحمل فيها أكثر؛ نتيجة الرغبة في التخلص من ثاني أكسيد الكربون.
- أخرج لسانك: عندما يتم فتح الفم وإخراج اللسان بطريقة تمكن المصاب من التنفس، فهذا يساعده بشكل كبير على التخلص من الشهاق؛ لأنّه يعمل على إيقاف التشنج الموجودة في عضلة الحجاب الحاجز.