النظرية النسبية
النظرية النسبية هي من أهمّ النظريات الفيزيائية الحديثة التي أحدثت نقلةً نوعيةً في علوم الكون، والفلك، والفيزياء النظرية والتطبيقية، كما أنّها أحدثت نقلةً نوعيةً فيما يخص بعض المصطلحات الأساسية الفيزيائية، مثل: الكتلة، والطاقة، والزمن، فمثلاً الزمن حسب نصوص النظرية النسبية نسبي وبعدٌ رابع يندمج مع الأبعاد الثلاثة الأخرى على عكس ما كان متعارفاً عليه أنَّه شيءٌ مطلقٌ ويسير نحو الأمام بشكلٍ دائم، وقد حوّلت النظرية النسبية مفاهيم أخرى كالحركة، حيث ذكرت أنّها نسبيةٌ وليست مطلقة، ولا شكَّ أنّ المفاهيم الجديدة التي تبَنَّتها أدت إلى ظهور علومٍ فيزيائية جديدة، وقد تمّ استخدامها في تطبيقاتٍ في مختلف مجالات الحياة كنظام (GPS).
واضع النظرية النسبية
ألبرت أينشتاين وحياته
مُكتشف النظرية النسبية هو عالمٌ فيزيائي ألماني يُدعى أينشتاين، يُكّنَّى بأبي النسبية كونه واضع أصول النظرية النسبية الخاصّة والنظرية النسبية العامة، وُلِدَ أينشتاين في مدينة ألمانية تسمى أولم عام 1879م وترعرع في مدينة ميونخ الألمانية، كان أبوه يهودي الديانة ويعمل في بيع الريش الذي استخدمه الألمان آنذاك في صناعة الوسائد المختلفة، ثمّ تخلى والده عن مهنة الريش فعمل مع زوجته اليهودية في إدارة ورشةٍ لصناعة المواد الكهربائية.
عانى في صغره من صعوبة في الاستيعاب والإدراك، وورد عنه أنَّه رسب في الرياضيات عدّة مرات بسبب خجله، حتى زوَّدَهُ اثنان من أعمامه بكتبٍ تتعلق بالرياضيات والعلوم كي تزيد معرفته، وقد أحبَّ الطبيعة والهندسة الإقليدية، وتلقى دروساً عديدة على آلة الكمان المعروفة حتى يومنا هذا.
تكررت خسائر ورشة والديه فانتقلت عائلته إلى مدينة إيطالية تُسمى بافيا، وهناك أُتيحت له الفرصة للتخلص من نظام مدرسة ميونخ الصارم والخانق، وأمضى حياته مع أبويه حتّى التحق بالمعهد الاتحادي السويسري في مدينة زيورخ، وكان كثيراً ما يُفَرِّغ وقته ليدرس الفيزياء التي أحبَّها أو يعزف على آلته الموسيقية، ثمّ اجتاز جميع امتحاناته في عام 1900م إلّا أنَّه لم يترشح لدخول الجامعة، كما أنّه في فترةٍ من فَترات حياته تنازل عن الأوراق الرسمية الألمانية الخاصة به، حتّى لا يقوم بواجبه الوطني في الخدمة العسكرية ممّا جعله بلا هويةٍ أو انتماءٍ لألمانيا.
وفاة ألبرت أينشتاين
تُوفي أينشتاين عام 1955م في ولاية نيوجرسي؛ بسبب تمددٍ في شريانه الأورطي، وتمّ حرق جثته ونثر رمادها في مكانٍ غير معروف، إلّا أنّ دماغه بَقِيَ محفوظاً عند الطبيب الشرعي (هارفي)، كما حُفِظت مجموعة من مراسلاته ومسوداته حسب وصيته في الجامعة العبرية في مدينة القدس.