محتويات
زوجات الرسول
تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من عدداً من النساء، وقد كان يُطلق على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، فقد كنَّ أكثر الناس قرباً منه صلى الله عليه وسلم، وأكثرهم حكمة وخلق حسن، فقال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ) [الأحزاب: 6]، واتصفت زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالعفة والطهارة وكذلك بالكرم والجود بالإضافة إلى قوة الصبر والتحمل، وقد كنَّ أكثر الناس حرصاً على العلم ومعرفة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي وأحكامه وتعاليمه.
تعدد زوجات الرسول
تمّ الاختلاف حول عدد زوجات النبي صل الله عليه وسلم، ولكن يمكن القول بأنّ عدد الزوجات اللاتي دخل بهن إحدى عشرة امرأة وهنّ: خديجة بنت خويلد أم أبنائه وبناته، ولم يتزوج عليها الرسول صلى الله عليه وسلم طوال مدة حياتها حتى توفاها الله تعالى، ثمّ عائشة بنت أبي بكر الصديق، وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خزيمة، وأم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن صخر، وصفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث.
الحكمة من تعدد زوجات الرسول
الحكمة التعليمية التبليغية
وذلك حتى يبين للأمة الإسلامية كافة أنّ الزوجة أقرب الناس إلى زوجها، وأعلمهم بحاله، وأجرؤهم على سؤاله، والزوج أيضاً أبوح لزوجته، وأكثر مصارحةً لها في أمور مختلفة وكثيرة، وخاصة فيما يستحيي عادة من ذكره، لذلك كانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يكثرنّ من نقل الخاص والعام من أقواله وأحواله وأفعاله التشريعية، ويسألنه عما لا يجرؤ غيرهنّ على أن يسأله عنه، ثمّ يعملن على تبليغ الأمة بذلك.
الحكمة الاجتماعية
وذلك لزيادة فرص توثيق صلته بقريش وبطونها العديدة، مما جعل القلوب تلتف حوله، في إيمان وإكبار وإجلال، وقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ابنتي وزيريه أبي بكر وعمر.
الحكمة السياسية
حيث تتداخل هذه الحكمة مع الحكم الأخرى في بعض الحالات، وبذلك فقد أصبح عنده عدداً من بنات القادة، وبالتالي كان له مكانة مميزة عند أهالي تلك النساء، أي أن الرجل إذا تزوج من قبيلة صار بينه وبين تلك القبيلة قرابة بالمصاهرة، وبالتالي نصرته وحمايته من قبلهم، وذلك من مصلحة الدعوة، بالإضافة إلى الحكمة في إظهار كمال خلق الرسول صلى الله عليه وسلم.