محتويات
سكر البول
لا يزيد المعدّل الطبيعيّ لسكّر الجلوكوز في البول عن 15 ملغ/ ديسيلتر، أمّا في حال خروج كميّة أكبر من السكّر مع البول فيُطلق على هذه الحالة مصطلح البيلة السُّكريّة (بالإنجليزية: Glycosuria)، أو تَحَلوُن البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ خروج السكّر مع البول بما يزيد عن النسبة الطبيعيّة يدلّ على وجود مشكلة صحيّة في معظم الحالات، حيثُ تسبّب بعض المشاكل الصحيّة زيادة إفراز السكّر في البول نتيجة زيادة تركيزه في الدم، أو نتيجة وجود مشكلة صحيّة في الكلى.[١]
أسباب ارتفاع السكر في البول
يوجد عدد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى المعاناة من مشكلة البيلة السكّريّة، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[٢][٣]
- مرض السكريّ: تُعدّ الإصابة بمرض السكريّ من الأسباب الأكثر شيوعاً للمعاناة من مشكلة البيلة السكّريّة، حيثُ يؤدي ارتفاع مستوى السكّر في الدم عن المعدّل الطبيعيّ إلى زيادة إفراز السكّر في البول.
- سكريّ الحمل: تؤثر التغيّرات الهرمونيّة التي ترافق الحمل في تنظيم مستوى السكّر في الدم، إذ يمكن أن تؤثر الهرمونات التي تفرزها المشيمة في عمل الإنسولين ممّا يسبّب ارتفاع مستوى السكّر في الدم بما يفوق المعدّل الطبيعيّ، والذي بدروه يؤدي إلى زيادة إفراز السكّر في البول، وينبغي القول إنّ سكريّ الحمل يُعدّ من المشاكل الصحيّة التي يمكن الوقاية منها باتّباع عدد من النصائح المختلفة.
- البيلة السكّريّة الكلويّة: تُعدّ مشكلة البيلة السكّريّة الكلويّة (بالإنجليزية: Renal glycosuria) إحدى المشاكل الصحيّة النادرة، والتي تحدث نتيجة طفرة جينيّة تؤثر في قدرة النبيبات الكلويّة على تصفية وإعادة امتصاص سكّر الدم من البول بشكل صحيح حتى في حال كان معدّل السكّر في الدم ضمن النّسب الطبيعيّة.
أعراض ارتفاع السكر في البول
قد لا تصاحب مشكلة البيلة السكّريّة أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب، إذ إنّ بعض الأشخاص قد يعانون من هذه المشكلة لسنوات عديدة دون معرفتهم الإصابة بها، وفي الحالات التي يكون فيها ارتفاع السكّر في البول مصحوباً بالأعراض فقد يعاني الشخص ممّا يلي:[٣]
- الشعور بالعطش الشديد أو الجفاف.
- الشعور بالجوع الشديد.
- زيادة عدد مرّات التبوّل.
- المعاناة من التبوّل اللاإراديّ.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- المعاناة من بعض المشاكل المتعلقة بالرؤية.
- بطء التئام الجروح وشفاؤها.
- المعاناة من تغيّر لون البشرة إلى اللون الداكن في أجزاء الجسم التي تظهر فيها طيّات الجلد، مثل الرقبة والإبطين.
فحص مستوى السكر في البول
يُعدّ اختبار مستوى السكّر في البول أحد الاختبارات الرئيسيّة التي تمّ استخدامها في السابق لتحديد مستوى السكّر في البول لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ، وقد أصبح هذا الفحص أقل استخداماً نظراً لتطور اختبارات الدم التي تعتبر أكثر دقة وسهولة للاستخدام، وقد يستخدم اختبار مستوى السكر في البول كوسيلة لمراقبة درجة السيطرة على مرض السكري أو تقييم فعاليّة العلاج لدى الأشخاص المصابين بمرض السكريّ، ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء اختبار مستوى السكّر في البول للتحقق من وجود مشكلة صحيّة في الكلى، أو المعاناة من عدوى الجهاز البوليّ (بالإنجليزية: Urinary tract infection).[٢]
التحضير للفحص
يُعدّ اختبار مستوى السكّر في البول من الاختبارات التي لا تتطلّب تحضيرات مسبقة قبل إجراء الاختبار، إلّا أنّه ينبغي التنويه إلى ضرورة إعلام الطبيب بالأدوية التي يتناولها الشخص، بالإضافة إلى المكمّلات الغذائيّة، لما قد يكون لها من تأثير في نتائج الاختبار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص يجب عليه عدم التوقّف عن تناول أيّ من الأدوية قبل استشارة الطبيب أيضاً.[٢]
خطوات إجراء الفحص
لإجراء اختبار تحليل البول للكشف عن نسبة السكّر، يتمّ الحصول على عيّنة بول من الشخص ضمن ظروف معقّمة، وفي ما يلي بيان لخطوات جمع البول الصحيحة:[٤]
- غسل اليدين.
- تنظيف منطقة الأعضاء التناسليّة.
- البدء بالتبول في المرحاض.
- وضع العبوة المخصّصة لجمع البول في مجرى البول أثناء التبوّل.
- جمع كميّة كافية من البول تتراوح بين 30-60 مل أو جمع البول حتى الوصول إلى العلامة الموجودة على العبوة.
- الانتهاء من التبول في المرحاض.
- إعادة الحاوية التي تحتوي على العينة حسب تعليمات مقدّم الرعاية الصحية.
علاج سكر البول
لا يُعدّ سكّر البول مدعاة للقلق بحدّ ذاته إذا لم يكن ناتجاً عن مرض أو مشكلة محدّدة، أمّا في حال كان ناجماً عن مشكلة صحيّة مثل الإصابة بمرض السكريّ فيجب في هذه الحالة الحرص على اتّباع العلاج المناسب لتجنّب بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة مثل الفشل الكلويّ، وتلف الأعصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج مرض السكريّ قد يختلف بحسب نوع المرض، حيثُ إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ من النوع الأول يعتمد العلاج لديهم على أخذ الإنسولين بسبب عدم قدرة البنكرياس لديهم على إنتاج هرمون الإنسولين، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكريّ من النوع الثاني فقد يتضمّن علاجهم ما يلي:[٢][٣]
- ممارسة التمارين الرياضية بما لا يقلّ عن نصف ساعة يومياً.
- اتّباع النظام الغذائيّ الخاص بمرضى السكريّ والذي يتضمّن الحدّ من تناول الأطعمة المحتوية على السكّر والدهون، وتناول المزيد من الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه.
- تناول الأدوية التي تساعد على خفض مستوى السكّر في الدم مثل الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) الذي يعزز استجابة الخلايا للإنسولين، وأدوية السلفونيل يوريا (بالإنجليزية: Sulfonylureas) التي تُحفّز زيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس.
- الحرص على قياس نسبة السكّر في الدم بشكلٍ دوريّ لمراقبة استجابة الجسم للعلاج، والنشاط البدنيّ، والنظام الغذائيّ.
المراجع
- ↑ "Glucose — Urine", www.ucsfhealth.org, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Urine Glucose Test", www.healthline.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "What Causes Glycosuria and How Is It Treated", www.healthline.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ↑ "Glucose in Urine Test", medlineplus.gov, Retrieved 16-10-2018. Edited.