طب الأسنان
يُمارس الملايين من أطباء الأسنان حول العالم عملهم المتخصّص في تشخيص وعلاج أمراض الأسنان والفكّين والفم، وتندرج تحت ذلك العمل العديد من التخصّصات الأكثر فرعيّة والتي أصبح من الضروري لطبيب الأسنان التخصّص فيها حتى يحصل على التميز.
النشأة
كان علاج الأسنان في البداية جزءاً من الممارسات العلاجيّة والطبيّة العامّة التي كان يتولّى القيام بها الكهنة والمشعوذون في الحضارات القديمة، وقد كانت بداية العمل في علاج الأسنان كمهنة مستقلّة قبل ستة آلاف عام تقريباً؛ حيث عرفته حضارة السومريين الذين كانوا يستخدمون أساليب الشعوذة في العلاج، والفراعنة الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة في العلاج الطبيّ بوجه عام، فكانوا يستخدمون الأدوات الجراحيّة في علاج الأسنان وزراعتها.
تطوّرَ طبّ الأسنان عند علماء المسلمين؛ حيث ذكر أبو بكر الرّازي العديد من المعلومات حول تشريح الأسنان والفكّين، كما قام أبو القاسم الزهرواي بتصميم العديد من الأدوات الجراحيّة التي ما زالت مُستخدمةً إلى الآن، واستطاع ابن سينا تشخيص العديد من أمراض الفم.
تخصصات طب الأسنان
تتنوع تخصصات طبّ الفم والأسنان، وتختلف حسب الجامعات في كل دولة، ومنها:
علاج الأسنان
هو أشهر التخصصات التي تمارَس في مهنة طب الأسنان، ويتم التعامل فيها مع الأسنان المصابة بالتسوس والتلف؛ حيث يُرمّم الطبيب الأسنان بواسطة الحشو المكوّن من الفضّة والزئبق وذلك للأسنان الخلفية، أما الأسنان الأمامية فتُستخدم لها حشوات بنفس لون السن لمراعاة الشكل الجمالي.
لمكافحة تسوّس الأسنان يوصي الأطباء بتنظيم مواعيد الفحص بشكل دوري؛ بحيث لا تقل عن مرّة واحدة كلّ عام، كما أنّ علاج التسوّس لا يكون إلّا بإزالة الجزء المصاب ووضع الحشوة كما ذكرنا، إلا أنّ الوقاية من التسوس ممكنة وبسيطة وذلك بتنظيف الأسنان واستخدام المنتجات التي تحتوي على الفلورايد.
تقويم الأسنان
من أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى زيارة طبيب الأسنان بعد العلاج هو التقويم، ويختصّ ذلك المجال بإصلاح عيوب إطباق الأسنان في الحالات التي تكون فيها الأسنان غير منتظمة في الفك أو يكون أحد الفكين بارزاً بدرجة كبيرة تُسبّب تشوهاً في ملامح الوجه، ويتمّ العلاج بواسطة تركيب أجهزة التقويم الّتي تنقسم إلى ثابت ومتحرّك، وتتم المفاضلة بينهما حسب الحالة، كما يمكن للطبيب أن يخلع أحد الأسنان الدائمة من أجل إتمام عملية التقويم، ولا يستبعد في بعض الحالات أن يخلع الطبيب أكثر من سن، كما أنّ بعض الحالات تستدعي التدخّل الجراحي لتقديم أو تأخير موضع أحد الفكّين أو كلاهما.