إنّ الشّريعة الإسلاميّة تأمر أن يتم نحر الجمل لا ذبحه ، كما هو الحال مع المواشي الحلال الأخرى ، وذلك لأن الجمل بتركيبته الفسيولوجيّة يختلف عن تركيبة الخراف والأبقار والماعز ، حيث تتجمع شرايين الجمل الرئيسيّة في أسفل عنق الطويل الملاصق لصدره ، وعمليّة النّحر هي الطّعن بسكين حاد نافذ لبّة الجمل ، واللبّة هنا هي المنطقة التي تغطي آخر العنق من الأسفل بمحاذاة الصدر تماماً ، والنّحر للجمل هو أكثر الطّرق تقليلاً من تعذيبه وشعوره بالألم ، حيث يثبت واقع الحال أن الجمل يموت من فوره بعد تعرّضه للنّحر مباشرة ، أما خطوات عمليّة النّحر فهي كما يلي حسب الترتيب :
1.يوجّه الجمل نحو القبلة .
2.أن يتم عرض الماء بغية الشرب على الجمل قبل نحره.
3.يستحب أن يقوم بالنحر رجل آخر غير الذي رباه .
4.لا يجوز نحر الجمل أمام حيوان آخر .
5.أن يتم النّحر والجمل قائم ومعقولة يسراه إلى الخلف مع ركبته ، ويظل قائماً ببدنه على ما بقي له من قوائم . كما روي عن الرسول لأبي داود من حديث جابر : أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها .
6.البدء بالقول : باسم الله ، الله أكبر .
7.يكون النحر بإدخال سكين حاد ونافذ في لبّة الجمل وهو كما أشرنا ذلك الموضع و المكان المنخفض في رقبة الجمل والموجود في أعلى صدره وبداية عنقه .ولا يعتبر أكل الجمل حلالاً إذا ما تم ذبحه ولم يتم نحره ، ولكن إذا ما استعصى الجمل وقاوم ولم يكن هناك إمكانيّة لنحره حسب الطّريقة الشرعيّة أو أنه هرب وسقط في حفرة أو بئر وتهدّدت حياته ، فيصبح من المسموح به هنا أن يتم ذبحه أو جرحه في أي مكان من جسمه لينزف من خلاله إلى أن يموت .
8.يمنع القيام بمباشرة عمليّة سلخ الجلد قبل التأكّد نهائيّاً من موت الجمل .
