أشعار عن الحب والعشق

كتابة - آخر تحديث: ٤:٤٠ ، ٢٠ يونيو ٢٠١٩
أشعار عن الحب والعشق

العشق

السلام على عشق القلوب التي تبدو في أعيننا مختلفة في زمن كثرت فيه القلوب وتكرر فيه العابرون تلك القلوب التي يحن لها التي يعدها القلب الجانب المضيء من العالم قمراً أو ربما نجمة قنديلاً يمنحنا من نوره قبساً كلما أوشكت قلوبنا على الانطفاء تلك القلوب العاشقة التي تبعث سلاماً لأرواحنا وسكينةً لقلوبنا التي ترى في أعيننا شتاتاً فتلملمه ولطالما كانت تجيد استئصال جذور الحزن من داخلنا تلك هي القلوب العاشقة وكثير من الشعراء كتبوا أشعار في الحب والعشق.


في خصوص بيان الرومنسية

ولاس ستيفنز شاعر أمريكي صوَّر الإنسان مخلوقًا مخلدًا بلا أمل في حياة بعد الموت ولد في الثاني من أكتوبر عام 1879م تزوج من إلسي فويلا عام 1909، وتوفي في الثاني من أغسطس لعام 1955م، كان ستيفنز صاحب أسلوب مميَّز في الكتابة، وبالرغم من معانيه الغامضة وإكثاره من الكلمات الصعبة، فإنّ قصائده تتميز بغناها اللغوي غير العادي كان نجاحه غير عادي لأنّه كان يكتب قصائده في أثناء أعماله الناجحة كمحامٍ ومدير تنفيذي في حقل التأمين.[١]

الليل لا يفقه شيئاً عن أناشيد الليل.

هو ما هو مثلما أنا ما أنا،

وفي إدراكي لهذا يُستحسن أن أعي نفسي

وأعيكِ.

فقط نحن الإثنين يمكننا تبادل

ما سيمنحه واحدنا للآخر.

فقط نحن الإثنين واحد،

لا أنتِ والليل، ولا الليل وأنا،

إنما أنتِ وأنا، وحيدين،

غايةً في التوحّد، في غور نفسيْنا،

نائييْن إلى ما وراء العزلات المعهودة،

إلى درجة أن الليل هو الخلفية لذاتيْنا وحسب،

في منتهى الصدق كلٌ منا مع ذاته المنفصلة،

في الضوء الشاحب الذي يُلقيه واحدنا على الآخر


النهر غريب و أنت حبيبي

يعتبر محمود درويش من أكثر الشعراء الذين كتبوا أجمل القصائد الغزلية والرومنسية والوطنية ذاك الشاعر الذي امتاز بشعر الثورة والوطن، وهو رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينين عمل محمود درويش على تحرير مجلة الكرمل كتب الشاعر الكثير من الداواوين التي نسخت بأمر من الشاعر اللبناني (روبير غنام).[٢]

الغريب النهر قالت

و استعدّت للغناء

لم نحاول لغة الحبّ ولم نذهب إلى النهر سدى

وأتاني الليل من مناديلها

لم يأت ليل مثل هذا الليل من قبل فقدمت دمي للأنبياء

ليموتوا بدلا منا

ونبقى ساعة فوق رصيف الغرباء

واستعدت للغناء .

وحدنا في لحظة العشّاق أزهار على الماء

وأقدام على الماء

إلى أين سنذهب

للغزال الريح والرمح أنا السكّين و الجرح.

إلى أين سنذهب

ها هي الحريّة الحسناء في شرياني المقطوع.

عيناك وبلدان على النافذة الصغرى

ويا عصفورة النار إلى أين سنذهب

للغزال الريح و الرمح

وللشاعر يأتي زمن أعلى من الماء و أدنى من حبال

الشّنق.

يا عصفورة المنفى إلى أين سنذهب

لم أودعك فقد ودعت سطح الكرة الأرضيّة الآن

معي أنت لقاء دائم بين وداع ووداع

ها أنا أشهد أن الحب مثل الموت

يأتي حين لا ننتظر الحبّ

فلا تنتظريني

الغريب النهر قالت

واستعدت للسفر

الجهات الست لا تعرف عن جانا

سوى أن المطر

لم يبللها.

ولا تعرف عنها

غير أني قد تغيّرت تغيرّت

تصببت بروقا وشجر

وأسرت السندباد

والغريب النهر قالت

ها هو الشيء الذي نسكت

قد صار بلاد

هل هي الأرض التي نسكن

قد صارت سفر

والغريب النهر قالت

واستعدّت للسفر

وحدنا لا ندخل الليل

لماذا يتمنّى جسمك الشّعر

وزهر اللوتس الأبعد من قبري

لماذا تحملين

بمزيد من عيون الشهداء

اقتربي مني يزيدوا واحدا

خبزي كفاف البرهة الأولى

وأمضي نحو وقتي و صليب الآخرين.

وحدنا لا ندخل الليل سدى،

يا أيّها الجسم الذي يختصر الأرض

ويا أيتها الأرض التي تأخذ شكل الجسد الروحي

كوني لأكون

حاولي أن ترسميني قمرا

ينحدر الليل إلى الغابات خيلا

حاولي أن ترسميني حجرا

تمضي المسافات إلى بيتي خيلا

فلماذا تحملين

بمزيد من وجوه الشهداء

ابتعدي عني يصيروا أمّة في واحد

هل تحرقين الريح في خاصرتي

أم تمتشقين الشمس

أم تنتحرين

علّمتني هذه الدنيا لغات وبلادا غير ما ترسمه عيناك

لا أفهم شيئا منك لا أفهمني جانا

فلا تنتظريني

الغريب النهر قالت

واستعدّت للبكاء.

لم تكن أجمل من خادمة المقهى

ولا أقرب من أمّي

ولكنّ المساء

كان قطا بين كفّيها

وكان الأفق الواسع يأتي من زجاج النافذة

لاجئا في ظلّ عينيها

وكان الغرباء

يملأون الظلّ

لن أمضي إلى النهر سدى.

إذهبي في الحلم يا جانا

بكت جانا

و كان الوقت يرميني على ساعة ماء

إذهبي في الوقت يا جانا

بكت جانا

وكان الحلم ذرات هواء

إذهبي في الفرح الأول يا جانا

بكت جانا

وكان الجرح ورد الشهداء

آه جانا

لم تكوني مدني

أو وطني

أو زمني

كي أوقف النهر الذي يجرفني

فلماذا تدخلين الآن جسمي

لتصيري النهر أو سيّدة النهر

لماذا تخرجين الآن من جسمي

ومن أجلك جدّدت الإقامة

فوق هذي الأرض جدّدت الإقامة

إذهبي في الحلم يا جانا

بكت جانا

و صار النهر زنّارا على خاصرتي

و اختفى شكل السماء


يلين لأهل الدين من لين قلبه

الفرزدق شاعر عربي من شعراء العصر الأموي من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، ولد سنة 641 وتوفي سنة 732 اشتهر شاعرنا الفرزدق بشعر المدح والفخر وشعر الهجاء اتخذ الفرزدق من أبيه غالب الذي علمه وكيفية كتابته ظهرت معالم الشباب وغرام وحب الشاعر بعد أن قابل ظمياء، أبدع الفرزدق بالكلمات والمعاني وغزارة الألفاظ في موضوع الهجاء. [٣]

تَظَلُّ بِعَيْنَيْها إلى الجبَلِ الّذي

عَلَيْهِ مُلاءُ الثّلْجِ بِيضُ الَبنائِقِ

تَظَلُّ إلى الغاسُولِ تَرْعَى حَزِينَةً

ثَنايا بِرَاقٍ نَاقَتي بالحَمالِقِ

ألا لَيتَ شعري هَل أزُورَنّ نِسْوَةً

بِرَعْنِ سَنَامٍ كاسِرَاتِ النّمَارِقِ

بَوَادِ يُشَمِّمْنَ الخُزَامَى تُرَى لهَا

مَعاصِمُ فيها السُّوُر دُرْمُ المَرَافِقِ

كَفَى عُمَرٌ ما كان يُخشَى انْحرَافُه

إذا أجْحَفَتْ بالنّاسِ إحدى البَوائقِ

وَما حَجَرٌ يُرْمَى بِهِ أهْلُ جانِبٍ

لفِتْنَتِهِمْ مِثْلَ الّذي بِالمَشارِقِ

يَلِينُ لأهْلِ الدِّينِ مِنْ لِينِ قَلْبِهِ

لَهُمْ وَغَليظٌ قَلْبُهُ للمُنَافِقِ

وَمَا رُفِعَتْ إلاّ أمَامَ جَمَاعةٍ

عَلى مِثْلِهِ حَزْماً عِمادُ السُّرَادِقِ

جَمَعْتَ كَثيراً طَيّباً ما جَمَعْتَهُ

بغَدْرٍ وَلا العَذْرَاءُ ذاتُ السَّوَارِقِ

وَلا مَالِ مَوْلىً للوَليّ الذي جَنى

على نَفسهِ بَعض الحُتوفِ اللّوَاحِقِ

وَلَكِنْ بكَفّيْكَ الكَثِيرِ نَداهُمَا

وَنَفسِكَ قد أحكمْتَ عند الوَثائِقِ

بِخَيْرِ عِبَادِ الله بَعْدَ مُحَمّدٍ

لَهُ كانَ يَدْعُو الله كلُّ الخَلايِقِ

لِيَجْعَلَهُ الله الخلِيفَةَ والّذِي

لَهُ المِنْبَرُ الأعلى عَلى كُلّ ناطِقِ

وَفُضَّ بسَيْفِ الله عَنْهُ وَدَفْعِهِ

كَتايِبُ كانَتْ مِنْ وَرَاءِ الخَنادِقِ

دَعَاهُمْ مَزُونيٌّ، فَجاءوا كَأنّهُمْ

بجَنْبَيْهِ شَاءٌ تَابِعٌ كُلَّ نَاعِقِ

لَقُوا يَوْمَ عَقْرِ بابِلٍ حِينع أقْبَلُوا

سُيُوفاً تُشَظّي جُمجَماتِ المَفارِقِ

وَلَيْتَ الّذي وَلاّكَ، يَوْمَ وَلَيْتَهُ

وَلايَةَ وَافٍ بالأمَانَةِ صَادِقِ

لَهُ حِينَ أْلقَى بِالمَقاليدِ والعُرَى

أتَتْكَ مع الأيّامِ ذاتِ الشّقاشِقِ

وَما حَلَبَ المصْرَينِ مِثْلُكَ حالِبٌ

وَلا ضَمّها مِمّنْ جَنا في الحَقَائِقِ

وَلكنْ غَلَبتَ النّاسَ أن تَتبعَ الهَوَى

وَفَاءً يَرُوقُ العَينَ من كُلّ رَائِقِ

وَأدْرَكْتَ مَنْ قد كان قَبلكَ عامِلاً

بضِعْفَينِ مما قد جَبَى غَيرَ رَاهِقِ


المراجع

  1. والاس ستيفنز، "في خصوص بيان الرومنسية"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19.
  2. محمود درويش، "النهر غريب و أنت حبيبي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19.
  3. علي فاعور (1987)، ديوان الفرزدق (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 400-401.
916 مشاهدة