مدينة خرخير
خرخير هي منطقة واسعة من صحراء الربع الخالي جنوب غرب الجزيرة العربيّة وتكثر فيها الكثبان الرمليّة، وهي مدينة سعوديّة تتبع إدارياً لمحافظة نجران بعد أن كانت محافظة، وبسبب افتقارها للمشاريع الحيويّة والأمكان السياحيّة، وطبيعتها الصحراويّة وكذلك قلّة عدد السكان فيها تمّ تحويلها إلى مدينة، وتُعتبر من المراكز الحدوديّة التي شملتها اتفاقيّة الحدود السعوديّة اليمنيّة.
موقعها الجغرافيّ
تقع مدينة خرخير على المثلث الحدويّ لليمن، وسلطنة عُمان، والمملكة العربيّة السعوديّة، حيث توجد جنوب شرق محافظة نجران بمسافة تُقدّر بثمانمئة كيلومتر، وتبعد عن محافظة شرورة مسافة تُقدّر بخمسمئة كيلومتر، وتبلغ مساحة المدينة ستة عشر ألف كيلومتر مربّع، وأمّا المناطق الحدوديّة لخرخير فمن الغرب تقع محافظة شرورة، ومن الشرق والشمال تحدّها محافظة المنطقة الشرقيّة، وأمّا من الجنوب فاليمن.
معنى اسمها
وكلمة خرخير لها معانٍ كثيرة، وهي مشتقّة من الخيران، جمع خور والتي تعني بئر الماء المالح جدّاً، فمدينة خرخير توجد فيها خيران كثيرة، وتعني كذلك المكان البعيد داخل الصحراء، فمدينة خرخير تقع في الربع الخالي، ورواية أخرى هو صوت خرير الماء الذي يصدر من بئر الماء في المدينة.
الحياة العامة فيها
يبلغ عدد سكان مدينة خرخير أربعة آلاف نسمة، وفي تعداد آخر اثني عشر ألف نسمة، وهم من قبائل البدو وأغلبهم قبائل المهرة، والمناهيل، والمرة، وآل راشد، وآل كثير، والعوامر، والعفار، وتتبع للمدينة عدّة مراكز، مثل: مركز أم الملح، ومركز سرداب، وحرجة، وضحية، وعروق بن حمودة، ومركز الشويكلة في الجهة الشماليّة الغربيّة للمدينة.
وتعتبر خرخير من المدن الحدوديّة، لذلك تنتشر فيها مراكز سلاح الحدود والجيش، ويوجد فيها مطار السّلام: وهو مطار عسكريّ ومدنيّ أيضاً، إذ يكون مسار رحلاته عادةً ما بين مطار جدّة وقاعدة الخرج، ومن الخدمات التي تقدّمها مدينة خرخير لسكانها وجود مستشفى حكوميّ ومدارس ابتدائيّة، ومتوسّطة، وثانويّة، ومحطة كهرباء، ومحطة تحلية للمياه، وخدمة الهواتف الأرضيّة.
ويمكن الوصول إلى مدينة خرخير عن طريق شرورة الخرخير، وهو طريق معبّد وشريان رئيسيّ للمدينة، وكذلك طريق حرض الخرخير، وطريق المناهيل الذي يبتعد مسافة مئة وخمسين كيلومتراً من طريق شيبة البطحا، ويُعتبر الطريق الأمثل للقادم من وسط وشمال وشرق السعوديّة، لحيويّة الطريق، وكذلك وجود محطّة بنزين عليه.
وكما ذكرنا بالرّغم من قلّة عدد سكان المدينة، وافتقارها للخدمات، وقربها من الحدود تمّ صدور قرار ملكيّ في نهاية عام 2014 بإلغاء مسمّى محافظة الخرخير، واعتبارها مدينة تتبع إداريّاً لمحافظة نجران.