محتويات
تعريف الشلل الدماغي عند الأطفال
يُعرّف الشَّلل الدّماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy) بأنّه اضطراب يؤثر في الحركة، أو في قوة العضلات، أو في وضعية الجسم، وذلك بسبب إصابة الدَّماغ غير النّاضج بالضّرر، وعادةً ما يحدث ذلك قبل الولادة، إلا أنّ ظهور الأعراض يبدأ في مرحلة الرّضاعة أو قبل دخول الطفل إلى المدرسة، ويتسبّب الشلل الدماغيّ في ضعف الحركة المُرتبط بخلل ردود الأفعال، أو ليونة، أو صلابة الأطراف وجذع الجسم، وظهور الجسم بوضعية غير طبيعية، والقيام بحركات لا إرادية، ويجدر بالذكر أنّ تأثير الشَّلل الدماغي في القُدرات الوظيفيّة يتفاوت بشكلٍ كبير بين طفل وآخر.[١]
أنواع الشلل الدماغي
يُمكن تقسيم الشَّلل الدماغي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، ويجدر بالذكر أنّ معظم الأطفال المصابين بالشّلل الدّماغي يعانون من مزيج من نوعين أو أكثر من هذه الأنواع من الشلل الدماغي، وفيما يأتي ذكر لهذه الأنواع:[٢]
- الشّلل الدماغي التشنجيّ: (بالإنجليزية: Spastic cerebral palsy) إذ يُعاني الأطفال المُصابون بهذا النّوع من تشنّج العضلات، ويحدث ذلك بسبب عدم وصول الرسائل بوضوح من أدمغة الأطفال إلى عضلاتهم.
- الشّلل الدّماغي الرنحي: (بالإنجليزية: Ataxic cerebral palsy) ويُعرف أيضاً باللاتناسقي الحركي، إذ يعاني المصابون به من حركات واهتزازات غير مُستقرّة، ويُعانون أيضاً من مشاكل في التوازن، وقد يمشون بأقدام متباعدة.
- الشّلل الدَّماغي مختلّ الحركة: (بالإنجليزية: Dyskinetic cerebral palsy) إذ يعاني الأطفال المُصابون بهذا النوع من عدّة حركات لا إرادية متكرّرة في أي مكان في الجسم.
أسباب الشلل الدماغي
يُعد السبب المحدّد للإصابة بالشّلّلُ الدِّماغي غير معروف في العديد من الحالات، إلا أنَّه يُمكن لبعض العوامل أن تُسبّب ظهور مشاكل في نمو الدماغ، وفيما يأتي بيانها:[١]
- إصابة الرّضع بالعدوى: والتي تُسبب حدوث التهاب في الدماغ أو ما حوله.
- الطفرات الجينية: وتُسبب الطفرات الجينية نمواً غير طبيعياً للدماغ.
- نقص الأكسجين: حيث يكون نقص الأكسجين في الدماغ مرتبطاً بحالات عُسر الولادة، وغيرها.
- تعرّض الجنين للسَّكتة الدَّماغية: وتُسبب السَّكتة الدَّماغية توقف وصول الدم إلى دماغ الطفل النامي.
- تعرّض الأم الحامل للعدوى: والتي قد تؤثر في نموّ الجنين.
- إصابات الرأس: قد يتعرّض الرضيع لإصابة في الرأس؛ نتيجة حادث سيّارة أو سقوط.
علاج الشلل الدماغي
لا يوجد علاج للشَّلل الدماغي، إلا أنَّ بعض العلاجات يُمكن أن تساعد على تحسين نموّ الطفل وتطوّره، فعندما يتم تشخيص الطفل بالشّلل الدّماغي، فإنّ العلاج يرتكز على تطوير الحركة، والسّمع والكلام، وقُدرات التعلّم، والتطوّر الاجتماعي للطفل، حيث يحتاج العلاج إلى متابعة فريق من الأطبّاء وأخصائي التغذية، ومُختصّي علاج النطق، حيث يتابعون حالة الطفل المُصاب مع أهله بشكلٍ دوري، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُساعد على تخفيف آلام وتيبّس العضلات، وقد يتم إجراء العمليّات الجراحيّة لتصحيح العمود الفقري المنحني، بالإضافة إلى أهميّة تناول الغذاء الصحيّ الغنيّ بالكالسيوم وفيتامين د، والفوسفور، لتحسين صحة العظام.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Cerebral palsy", www.mayoclinic.org,25-8-2016، Retrieved 3-5-2019. Edited.
- ↑ "Cerebral palsy", raisingchildren.net.au,12-5-2018، Retrieved 3-5-2019. Edited.
- ↑ Wade Shrader,Margaret Salzbrenner، "Cerebral Palsy"، kidshealth.org, Retrieved 4-5-2019. Edited.