محتويات
الكولاجين
يُعدّ الكولاجين من أكثر البروتينات وفرةً في جسم الإنسان؛ حيث يُشكّل ثلث بروتينات الجسم، ويوجد في العظام، والجلد، والعضلات، والأوتار، وتشكّل دعامة وبُنية الجسم بأكمله، كما يُعطي الجلد القوة والمرونة، وهنالك نوعان من الكولاجين؛ أوّلهما طبيعي ويُنتج داخل الجسم، والآخر صناعي يُؤخذ من مصدر خارجيّ مثل المكمّلات الغذائيّة، وعادةً ما يُستخدم هذا النوع للعديد من الأغراض الطبيّة والتجميليّة؛ مثل إصلاح الأنسجة، ومن الجدير بالذكر أنّ الغسولات التجميليّة المحتوية على الكولاجين لا يمكنها زيادة مستوياته كما تدّعي؛ إذ إنّ جزيئات هذه المادة كبيرة الحجم ولا يمكن للجلد امتصاصها.[١]
فوائد حبوب الكولاجين
انتشرَ في السنوات الأخيرة استخدام مُكمّلات الكولاجين للاستفادة من فوائده الصحيّة، حيث يتم غالباً تحليل الكولاجين في هذه المكملات حتى يستطيع الجسم امتصاصه، ويمكن لتناول الكولاجين أن يساهم في العديد من الفوائد للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٢]
- تحسين صحّة الجلد: يلعب الكولاجين دوراً في تقوية الجلد، كما قد يساهم في ترطيبه وزيادة مرونته، ويقلّ إنتاج الجسم لهذه المادة مع التقدّم بالعمر ممّا يُسبّب جفافه، وظهور التجاعيد فيه، وقد بيّنت العديد من الدراسات أنّ ببتيدات الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collegen peptides) أو المكمّلات التي تحتوي على الكولاجين، يمكن أن تُبطّئ من شيخوخة الجلد، وذلك بتقليل الجفاف، والتجاعيد، ويمكن أن يكون السبب في تقليل التجاعيد هو أنّ هذه المكمّلات تُحفّز الجسم لإنتاج الكولاجين، كما أنّها قد تُعزّز إنتاج بعض البروتينات؛ مثل: الإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin) والفايبريلين (بالإنجليزيّة: Fibrillin) التي تساعد على بناء الجلد.
- المساعدة على تخفيف آلام المفاصل: يساعد الكولاجين على الحفاظ على الغضاريف التي تحمي المفاصل، وبالتالي فإنّ نقصه مع التقدم بالعمر يزيد خطر الإصابة بأمراض المفاصل التنكّسيّة، مثل الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن يساعد على تحسين أعراض الفصال العظمي، وتقليل آلام المفاصل، حيث يفترض الباحثون بأنّ الكميات الإضافيّة من الكولاجين قد تتراكم في الغضاريف، ويحفّز الأنسجة لإنتاج الكولاجين، كما أشاروا إلى أنّ ذلك يمكن أن يقلّل الالتهابات، ويُحسّن دعم المفاصل ويقلّل الألم، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات تشير إلى ضرورة تناول 8-12 غرام من الكولاجين يوميّاً؛ لتقليل آلام المفاصل.
- الحماية من فقدان الكتلة العظمية: تقلّ كتلة العظام مع تقدّم العمر وينخفض إنتاج الكولاجين في الجسم، مما قد يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام المرتبط بانخفاض كثافة العظم، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وقد أظهرت الدراسات أنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن يكون له تأثير في المساعدة على تثبيط تحلّل العظام الذي ينتج عنه الإصابة بهشاشة العظام.
- تعزيز الكتلة العضليّة: تحتوي الأنسجة العضليّة على نسبةٍ من الكولاجين الذي يحافظ على قوّة ووظائف العضلات، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ مكملات الكولاجين يمكن أن تُعزّز الكتلة العضليّة عند المصابين بضمور اللحم (بالإنجليزيّة: Sarcopenia)؛ والذي يتّصف بفقدان الكتلة العضليّة مع التقدّم بالسن، إذ يمكن أن يساعد تناول هذا المكمّل على تعزيز إنتاج بروتينات العضلات؛ مثل الكرياتين، كما يمكن أن يحفّز نمو العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية.
- تعزيز صحة القلب: يساعد الكولاجين على توفير بنيةٍ للشرايين، بينما يمكن أن يسبب نقصه ضعف الشرايين؛ ممّا يمكن أن يؤدي للإصابة بتصلّبها (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis) الذي قد ينتج عنه الإصابة بالنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغيّة، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الكولاجين يمكن أن تقلّل من عوامل الخطر لأمراض القلب، مثل تصلّب الشرايين، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفوائد ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدراسات.
- تعزيز صحّة الشعر والأظافر: يمكن أن يساعد تناول مكمّلات الكولاجين على زيادة قوة الأظافر، كما أنّها قد تُحفّز نمو الأظافر والشعر.
- تعزيز صحة الأمعاء: يُشير بعض الخبراء بأنّه يمكن استخدام الكولاجين لعلاج متلازمة تسرب الأمعاء (بالإنجليزيّة: Leaky gut syndrome)، لكن لا وجود لأدلّة علميّة تُثبت ذلك.
العناصر التي تزيد إنتاج الكولاجين
يُنتج الجسم ما يُسمّى بطليعة الكولاجين (بالإنجليزيّة: Procollagen) من خلال دمج الجلايسين (بالإنجليزيّة: Glycine)، والبرولين (بالإنجليزيّة: Proline)، حيث تحتاج هذه العمليّة لفيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تعزيز إنتاج الجسم له من خلال الحصول على كميّات كافية من بعض العناصر الغذائيّة، وهي:[٣]
- فيتامين ج: يوجد هذا الفيتامين بكثرة في الفواكه الحمضيّة، والفراولة، والفلفل الحلو.
- البرولين: يوجد البرولين (بالإنجليزيّة: Proline) بكميات كبيرة في بياض البيض، ومنتجات الحليب، والملفوف، وجنين القمح (بالإنجليزيّة: Wheat germ)، والفطر، والهليون.
- الجلايسين: يوجد بكميات كبيرة في جلد الدجاج، والجيلاتين، كما يوجد في العديد من الأطعمة التي تحتوي على البروتين.
- عنصر النحاس: تحتوي أحشاء الذبيحة (بالإنجليزية: Organ meats)، وبذور السمسم، والكاجو، وبودرة الكاكاو، والعدس على كميات كبيرة من النحاس.
- البروتين عالي الجودة: يحتاج الجسم للبروتين الذي يحتوي على الأحماض الأمينيّة لإنتاج كميات جديدة من البروتين، ومن الأطعمة الغنيّة بالأحماض الأمينيّة: الدواجن، واللحوم، والمأكولات البحرية، والبقوليات، ومنتجات الألبان، والتوفو.
الآثار الجانبيّة لمكمّلات الكولاجين
لا يوجد حالياً العديد من المخاطر المعروفة لتناول مكملات الكولاجين، لكن هناك بعض أنواع هذه المكمّلات التي تُصنع من الأغذية التي تُسبّب الحساسيّة؛ مثل: البيض، والأسماك، والمحاريات، لذلك يُنصح الأشخاص المصابون بالحساسيّة من هذه الأطعمة بتجنّب استخدام المكمّلات المصنوعة منها، إذ يمكن أن تُسبّب لهم ردود فعل تحسّسية، ومن جهةٍ أخرى فإنّ البعض أورد بأنّ هذه المكمّلات سبّبت لهم مذاقاً سيئاً بشكل مستمر في الفم، كما أنّ لها بعض الآثار الجانبيّة في الجهاز الهضمي؛ مثل: حرقة المعدة، والشعور بالشبع.[٢]
المراجع
- ↑ James McIntosh (16-5-2017), "Collagen: What is it and what are its uses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Brianna Elliott (6-4-2018), "Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements"، www.healthline.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ Kerri-Ann Jennings (9-9-2016), "Collagen - What Is It and What Is It Good For?"، www.healthline.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.