الزنك
يعتبر الزنك من العناصر الكيميائيّة الانتقالية، ويُطلق عليه أيضاً اسم الخارصين، والتوتياء، وله خصائص تميزه عن غيره من العناصر الأخرى، ويعتبر بذلك من العناصر التي يحتاج إليها الجسم ولكن بكمياتٍ قليلةٍ ومحدّدة، فهو مفيد للقلب، والعظام، وفي تقوية جهاز المناعة، وإنتاج الإنزيمات، والبروتينات، فنقصه يؤدي إلى الإصابة بعدة مشاكل صحيةٍ، وخاصّة عند الأطفال، ومنها: تأخر النمو، وخاصة النمو الجنسيّ، والإصابة بالإسهال، والحساسيّة، والعدوى، وخلل في الذوق، وفقدان الشهية؛ ومن فوائده التي سنتحدث عنها في هذا المقال هي فوائده للشعر. والتعرف على الأطعمة التي يتوفر فيها، والكميّة اليوميّة المطلوبة منه عند كلا الجنسين.
فوائد الزنك للشعر
للزنك العديد من الفوائد الصحية للشعر، فهو يمنع تساقطه، ويُعزّز نموه بشكلٍ صحيّ، ويزيد قوة الشعر الباهت، والضعيف، ويمنع ظهور الشيب المبكر، ويقضي على قشرة الرأس، والحكة، أمّا عدم الحصول على الكميات المطلوبة منه يؤدّي إلى إصابة فروة الرأس بعدّة مشاكل كالفطريات، ويدخل الزنك في صناعة العديد من الشامبوهات، والمستحضرات التي تعالج مشاكل الشعر.
وحتى تتكامل فائدة الزنك يُفضل تناول الأطعمة والأغذية التي تحتوي على عناصر أخرى كالسيلينيوم، والفتيامينات، وخاصة فيتامين C ،B ،B6، والتي تلعب درواً مهماً جنباً إلى جنب مع الزنك في علاج معظم مشاكل الشعر.
مصادر الزنك
يُفضل الحصول على الزنك من مصادره الطبيعيّة، عن طريق تناول الأطعمة، والأغذية الغنية به، ومحاولة تجنب المكملات الغذائيّة الخاصّة به وعدم تناولها إلّا باستشارةٍ طبيةٍ، ومن أشهر مصادر الزنك الطبيعية: الدواجن، واللحوم الحمراء، والأسماك وخاصة السردين، والحبوب الكاملة وخاصّة القمح، ومنتجات الألبان، والأجبان، والفول السودانيّ، والكاكاو، والشوكولاتة الداكنة، واللفت، والبازيلاء، والمأكولات البحريّة كسرطان البحر، والمحار الذي يُعتبر من أكثر الأطعمة الغنية بالزنك، كما ويُنصح بالإكثار من مصادره الحيوانيّة؛ لأنّ مصادره النباتيّة يكون امتصاص الزنك منها أقلّ؛ بسبب احتوائها على كمية من الألياف الغذائيّة، وحمض الفيتيك اللذين يمنعا امتصاص الزنك جيداً.
تبلغ الكمية اليومية المطلوبة من الزنك عند البالغين من الرجال قرابة ثمانية مليغرام، أمّا عند النساء فتّقدر بـأربعة عشر مليغراماً.
أضرار زيادة كمية الزنك
إنّ زيادة نسبة الزنك في الجسم عن الكمية المطلوبة يؤدّي إلى عدّةِ مشاكل بسيطةٍ: كالتقيؤ، وألم البطن، والغثيان، والصداع، وقد تتعدّى في بعض الحالات وخاصّة عند زيادة الحديد، والنحاس إلى الإصابة بهشاشة العظام، وفقر الدم؛ لذا يجب استشارة الطبيب، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة قبل تناول أيّ نوع من المكملات الغذائيّة.
