مدينة أغادير
تُعدّ مدينة أغادير مركزاً إداريّاً لجهة سوس ماسة القائمة في الوسط الغربيّ للمملكة المغربيّة، وتشغل أغادير حيّزاً يمتدّ إلى أكثر من 500 كم² في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من البلاد؛ وتحمل لقبَ عروسِ المغرب على شواطئ الأطلسيّ؛ نظراً لموقعها المُطلّ على المحيط من السّواحل الغربيّة له، وتَبعُد عن العاصمة المغربيّة الرّباط بمسافة تُقدّرُ بخمسمئة وثمانية كيلومتراتٍ، وتشير إحصائيّات التعداد السكانيّ لعام 2014م إلى أنّ عدد سكّانها قد تجاوز 421.844 نسمةً تقريباً.
تعود تسمية مدينة أغادير إلى أكادير؛ وهي كلمة أمازيغيّة الأصل، وتشير في معناها إلى الحِصن المنيع، ويُذكَر بأنّ المدينة قد حملت عدّة أسماءٍ منذ أواخر القرن الخامس عشر الميلاديّ، ومنها: أكدير إيغير، وأكدير لعربا، وفونتي، وتكمي.
التّاريخ
يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى أكثر من 511 سنة تقريباً؛ حيث أسّسها البرتغاليّون عام 1500م، وحرّرها المغاربة منهم في عام 1526م، ويُذكَر بأنّ زلزالاً مدمّراً قد ضرب المدينة في القرن الثّامن عشر الميلاديّ أدّى إلى دمارها كاملةً، وأُعيد بناؤها وتأسيسها مجدّداً في القرن العشرين تقريباً.
المناخ
تتأثّر مدينة أغادير بالمناخ المتوسطيّ وشبه الصّحراويّ في آنٍ واحدٍ؛ حيث تكون درجات الحرارة ضمن معدّل العشرينيّات، أمّا في الصيف فترتفع درجات الحرارة لتبلغ أربعين درجةً مئويةً، ويُذكَر بأنّ المدينة قد سجّلت أعلى درجة حرارة في صيف عام 2012م؛ إذ ارتفعت إلى 51.7 درجةً مئويةً، كما سجّلت أقلّ درجة حرارة وهي -2.6 مئويةً.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مدينة أغادير في الدّرجة الأولى على قطاعيْ السّياحة والزراعة، وتُشتَهر بأنّها من أكثر المدن المغربيّة غلاءً، ومع مرور الزّمن أصبحت المدينة نقطة تصدير مهمّة لدول أوروبا وخاصّةً فرنسا، كما صدّرت السّمك إلى اليابان حتّى عُدَّت اليابان أوّل سوق للسّمك المغربيّ.
يُشار إلى أنّ زراعة الحمضيات والخضروات تُثري الاقتصاد في أغادير على الرّغم ممّا تعانيه من ظروف مناخيّة صعبة، وقلّة المساحة الصّالحة للزّراعة والّتي لا تتجاوز 8.6% فقط. بالإضافة إلى ما تقدّم فإنّ قطاع الصيد يحتلّ مرتبةً مهمّةً في الاقتصاد المغربيّ حيث يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهميّة الاقتصاديّة، ويعدّ ميناء أكادير الأفضلَ؛ نظراً لاتّساع طاقته الاستقباليّة.
السّياحة
تتمتّع مدينة أغادير بأهميّةٍ سياحيّة كبيرة؛ نظراً لموقعها فوق سواحل المحيط الأطلسيّ الغربيّة بطول يصل إلى 30 كيلومتراً تقريباً، كما ساهم طقسها المعتدل بجذب السُيّاح إليها، ومن أهمّ المناطق السياحية فيها:
- شاطئ أغادير: يتوافد إليه السُيّاح للاستمتاع بخدماته وأنشطته المُقدّمة، مثل: حمامات الشمس، والذهاب في نزهة على الكورنيش، وركوب الخيل، والخوض في الرّياضات المائية.
- حديقة أولهاو: يُطلق عليها اسم حديقة العُشاق، وتتميّز هذه الحديقة بأجوائها الرومانسيّة؛ فيتوافد إليها الزوار للاستمتاع بذلك.
- وادي الطيور: تُعرض في هذه الحديقة الصغيرة كافة أنواع الطيور.
- ساحة الأمل: تعّد الساحة الأكثر أهمية في المدينة؛ بوصفها مسرحاً لعدد من المهرجانات التي تستقطب السكان من مختلف أنحاء العالم.