المسجد النبوي
المسجد أو الحرم النبوي، وهو من أكبر المساجد في العالم، وثاني أقدس مكان في الإسلام من بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وهو ذلك المسجد الذي بناه الرسول عليه الصلاة والسلام بعد هجرته إلى المدينة المنورة في السنة الأولى للهجرة، وقد بناه بجانب منزله بعد بناء مسجد قباء.
مرّ المسجد النبوي منذ تلك الفترة وحتى يومنا الحاضر بتوسّعات وتطويرات مختلفة وواسعة بدأت من عهد الخلفاء الراشدين مروراً بالدولة الأمويّة، والعباسية، والعثمانية، وأخيراً الدولة السعوديّة في يومنا الحاضر، حيثُ تمّت أكبر توسعة له في عام ألفٍ وتسعمئة وأربعة وتسعين،
ويعتبر المسجد النبوي أوّل مكان في الجزيرة العربية تتمّ إضاءتة بالمصابيح الكهربائية في عام ألفٍ وتسعمئة وسبعةٍ وعشرين.
عدد أبواب المسجد النبوي
بلغ عدد أبواب المسجد النبوي في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أبواب وهي: باب في المؤخرة، وباب يُقال له باب الرحمة أو باب عاتكة، والباب الذي يدخل منه المسلمون ويُسمّى بباب جبريل، وبعد أن أمر الله المسلمين بتغيير القبلة تمّ إغلاق الباب الخلفيّ وفتح باباً آخر في الجهة الشمالية.
بعد توسعة عمر بن الخطاب للمسجد النبوي زاد على الأبواب الموجودة ثلاثة أبواب أخرى ليُصبح عددها ستة أبواب وهي: باب النساء في الجدار الشرقي للمسجد، وباب السلام في الجدار الغربي، وباب آخر في الجدار الشمالية.
في عهد عثمان بن عفان وبعد توسعة المسجد لم يزد عليها شيئاً حتى جاء عهد عمر بن عبد العزيز حيثُ أصبح للمسجد عشرون باباً وهي: ثمانية في لاجهة الشرقية، وثمانية في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية، وبعد زيارة المهديّ لها في عام مئة وستة للهجرة زاد عليها أربعة أبواب غير عامّة، ولكن تم إغلاق جميع هذه الأبواب، ولم يبق منها سوى أربعة.
هكذا استقر المسجد النبوي على أربعة أبواب إلى أن أُضيف إليها باب في الجهة الشمالية خلال فترة العمارة المجيديّة ليُصبح عددها خمسة أبواب.
أصبح للمسجد عشرة أبواب بعد التوسعة السعودية الأولى، فقد زيد عليها: باب الصديق، وباب سعود، وباب الملك عبد العزيز، وباب عمر، وباب عثمان.
في عام ألفٍ وتسعمئة وسبعة وثمانين فُتح باب البقيع في الجهة الشرقية، ليرتفع عددها إلى أحد عشر باباً، وبعد التوسعة السعوديّة الثانية صار عدد المداخل الإجمالية واحداً وأربعين مدخلاً، البعض يتكوّن من بابٍ واحد، والبعض الآخر من بابين ملتصقين، وبعضها من ثلاثة أبواب، أو خمسة أبواب متلاصقة، فيصبح بذلك العدد الإجمالي لها هو خمسة وثمانون باباً.