ما علاج البلغم للكبار

كتابة - آخر تحديث: ١٠:٤٣ ، ٢٦ يونيو ٢٠١٨
ما علاج البلغم للكبار

البلغم

يُفرز المخاط في أماكن مختلفة من جسم الإنسان، ومن بين هذه الأماكن يتم إفرازه في الجهاز التنفسي، إذ يعمل هذا المخاط المبطن للطبقات الداخليّة كدرع حماية ضد الأنواع المختلفة من الفيروسات، أو البكتيريا، أو الجراثيم التي من الممكن أن تتسبَّب في حدوث العدوى، كما ويسهم في المحافظة على رطوبة هذه الأجزاء، وعدم إصابتها بالجفاف، أمّا في الحالات المرضيّة والمشاكل الصحيّة التي تُصيب الجهاز التنفسي، بما فيها الإنفلونزا، أو التعرُّض لمُسبّبات الحساسيّة، أو تدخين السجائر، أو الإصابة بأمراض الرئة مثل :الالتهاب الرئوي، وسرطان الرئة، أو المعاناة من بعض المشاكل الهضميّة، فإنّ ذلك يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من المخاط وهو ما يعرف بالبلغم (بالإنجليزية: Phlegm)،[١] حيث يعتبر البلغم مادة كثيفة ولزجة، تتراكم في آخر الحلق عند الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مسببةً انعدام الراحة، والبحث عن جميع السبل الممكنة للتخلص منه.[٢]


علاج البلغم

هناك عدة إجراءات يمكن القيام بها للتخلص من البلغم، سواءً كانت هذه الإجراءات أمور منزليّة، أو أدوية يُمكن أن تُصرف بدون وصفة طبيّة، أو بوصفة طبيّة في الحالات المرضيّة، ويمكن تلخيص هذه الإجراءات على النحو الآتي:[٢]

  • المحافظة على رطوبة الهواء المُحيط: ويتم ذلك من خلال استخدام أجهزة ترطيب الهواء، التي تعمل طوال اليوم، فمن الممكن أن يساعد تنفس الهواء الرطب على التخفيف من كثافة البلغم، ولكن يجب الحرص على تغيير الماء داخل الجهاز يومياً، تبعاً للتعليمات المرفقة مع الجهاز.
  • المحافظة على رطوبة الجسم: عن طريق شرب كميات كافية من المياه، أو المشروبات الدافئة، أو شوربة الدجاج، أو الشاي منزوع الكافيين، حيث يساعد شرب كميات كافية من السّوائل، خاصّةً السّوائل الدافئة، على تسهيل تدفق البلغم والتخفيف من كثافته، وفي الحقيقة أنّ شرب كميات كافية من الماء قد يُساعد على التّخفيف من الاحتقان عن طريق تسهيل حركة المخاط.
  • تناول بعض الأطعمة التي تعزز من الصحة التنفسيّة: ومن هذه الأطعمة التي يُنصح بتناولها:
    • تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الليمون، أو الزنجبيل، أو الثوم؛ فهذه الأطعمة قد تُخفّف من أعراض الرشح، كما وقد تُسهم في التّخفيف من السُّعال، والمخاط الزائد.
    • تناول الأطعمة الحارّة التي تحتوي على مادّة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الموجود مثلاً في الفلفل الحارّ، حيث يساهم تناول هذه الأطعمة الحارّة على تسهيل حركة المخاط والبلغم، وتنظيف الجيوب الأنفيّة.
  • تناول بعض أنواع النباتات الطبيّة: حيث تساهم بعض من هذه النباتات الطبيّة في علاج الأمراض التنفسيّة الفيروسيّة أو منعها، ولكن تجب استشارة الطبيب عند تناولها، في حال كان المريض يأخذ بعض الأدوية، ومن الأمثلة على هذه النباتات؛ عرقسوس (بالإنجليزية: Licorice root)، والجنسنغ (بالإنجليزية: Ginseng)، والتوت (بالإنجليزية: Berries)، والقنفذية (بالإنجليزية: Echinacea)، والرمان، وشاي الجوافة.
  • المضمضة بالماء والملح: يتم خلط كوب من الماء الدافئ مع نصف ملعقة من الملح، والمضمضة بهذا الخليط لمدة 30-60 ثانية، حيث يساهم الماء المالح في تنظيف البلغم العالق في الحلق، كما ويعمل على التخلص من الجراثيم، والتخفيف من ألم الحلق.
  • استخدام زيت اليوكاليبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus Oil): يتم استنشاق بخار زيت اليوكاليبتوس باستخدام الموزّع، أو باستخدام بلسم يحتوي على هذا الزيت العطري، حيث يعمل زيت اليوكاليبتوس على تخفيف كثافة البلغم، وتسهيل عملية خروجه مع السعال بسهولة، كما يعمل أيضاً على التخفيف من حدوث السعال بشكلٍ متكرر.
  • استخدام الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبيّة: من الممكن أن تساعد مضادات الاحتقان التي تؤخذ عن طريق الفم، أو بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، على التخفيف من وجود المخاط المتراكم في الأنف، وبالرغم من أنّ هذا المخاط لا يُعدّ بلغماً، إلا أنّه قد يسبب احتقان الصدر، وبالتالي فإنّ استخدامها يعمل على فتح الممرات الهوائيّة، وتخفيف الانتفاخ في الأنف.
  • تناول الأدوية التي تصرف بوصفة طبيّة: قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعالج السبب الرئيس، الذي أدّى إلى تجمع البلغم، وتراكمه في الحلق، كما يحدث في حالات الإصابة بالتليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، أو مشاكل الرئتين المزمنة، بحيث تعمل هذه الأدوية على التخفيف من البلغم، ومن هذه الأدوية أو المواد ما يلي:
    • المحلول الملحي عالي التركيز (بالإنجليزية: Hypertonic saline)؛ من الممكن أن يصفه الطبيب للمريض، بحيث يتم استنشاقه عن طريق الرذّاذة (بالإنجليزية: Nebulizer)، كما يمكن استخدامه من قِبَل المرضى الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات، وبالرغم من أنّه يعمل على التخفيف من الأعراض التنفسيّة بشكلٍ مؤقت، إلا أنّه قد يسبب مجموعة من الأعراض الجانبيّة، مثل السّعال، وضيق الصدر، وألم الحلق.
    • دواء دورناز ألفا (بالإنجليزية: Dornase alfa)؛ يستخدم هذا الدواء لدى المرضى المصابين بالتيلف الكيسي غالباً، إذ يتم استنشاقه باستخدام الرذّاذة، فهو يعمل على التخفيف من كثافة البلغم، كما يمكن استخدامه في حالات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات، ومن أعراضه الجانبيّة؛ اختفاء الصوت، والشعور بعدم الراحة في الحلق، والحمّى، والإصابة بالدوخة، وسيلان الأنف.
  • تجنّب التدخين أو التعرّض للتدخين السلبي: فقد يحفز التدخين الجسم على زيادة إفراز البلغم والمخاط.[١]
  • تجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين: إذ إنّ استهلاك كمية كبيرة من الكافيين يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.[١]
  • تجنّب تناول الأطعمة التي تسبب الارتجاع المِعَدي المريئي: إنّ الارتجاع المِعَدي المريئي يؤدي إلى زيادة إفراز البلغم والمخاط.[١]


اختبار عينة البلغم

قد يقوم الطبيب ببعض الاختبارات التي يُمكن من خلالها تشخيص الحالة الصحيّة للمريض، وتحديد المُسبّب الأساسي لتراكم البلغم، ومن هذه الاختبارات ما يلي:[٣]
  • اختبار لون البلغم؛ حيث يُمكن من خلال لون البلغم تحديد المشكلة المرضية المسببة لتكوّن البلغم وتراكمه، فقد يظهر البلغم بالألوان الآتية:
    • اللون الأصفر، أو الأخضر، أو الأبيض المُصفر: إذ يدل البلغم بهذا اللون على احتوائه على كميّات كبيرة من خلايا الدم البيضاء الدفاعية، وهي إشارة إلى الإصابة بأمراض تنفسية، مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، أو التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis).
    • اللون الأحمر أو لون الصدأ: وهذه إشارة إلى وجود مُشكلة مرضيّة خطيرة، تؤدي إلى حدوث النزيف، وظهور بقع حمراء في البلغم.
    • اللون الرمادي أو الأسود: حيث يظهر البلغم بهذا اللون في حال كان المريض مُدخّن، أو أنّه يعمل في الأماكن التي يحتوي هواؤها على نسب عالية من الكربون مثل مناجم الفحم.
  • اختبار زراعة البلغم؛ يلجأ الطبيب إلى زراعة للبلغم، في حال كان هناك احتمالية للإصابة بعدوى بكتيريّة في الجهاز التنفّسي، أو فطريّة أو فيروسيّة، أو كان الطبيب يظن أنّ السعال مرتبط بالمعاناة من الحساسية.
  • اختبارات أخرى: يعتمد إجراء الاختبارات الأخرى على النتائج التي توصل لها الطبيب، ومن هذه الاختبارات ما يلي:
    • التصوير بالأشعة السينيّة، أو التصوير المقطعي المحوسب، ويهدف هذا الاختبار إلى تحديد علامات وجود مشاكل في الرئة.
    • اختبارات لفحص وجود علامات تدل على وجود التهاب في الممرات الهوائية في الرئة.
    • اختبار وظائف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary function test)، وذلك للتأكد من كفاءة عمل الرئتين.


فيديو عن أفضل علاج للكحة والبلغم عند الكبار

للتعرف على المزيد حول أفضل علاج للكحة والبلغم عند الكبار شاهد الفيديو.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jennifer Berry (7-3-2018), "Home remedies for phlegm and mucus"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Ashley Marcin (31-3-2017), "7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More"، www.healthline.com, Retrieved 1-5-2018. Edited.
  3. "What Is a Sputum Culture?", www.webmd.com,1-12-2017، Retrieved 1-5-2018. Edited.
  4. فيديو عن أفضل علاج للكحة والبلغم عند الكبار.
1,646 مشاهدة