مدينة الخرطوم
الخرطوم هي عاصمة دولة السودان، وتأسست سنة 1821م، وتقع عند نقطة التقاء النيل الأزرق الذي يتميّز بسرعة التيار وشدة الانحدار، وعمق المجرى، بالنيل الأبيض الذي يتميّز باتساع مجراه وبطء جريانه، وقلة انحداره، ويشكلان هذان النهران معاً نهر النيل.
تمر في الخرطوم خطوط الطيران التي تقطع شمال القارّة تجاه جنوبها، لذلك تعتبر مدينة الخرطوم قلب إفريقيا بالنسبة لخطوط الطيران، كما تقع مدينة الخرطوم على ارتفاع 382 م، وتبلغ مساحتها 30.000 كم² ،وهي ثاني أكبر مدينة في السودان، ويوجد في المدينة مقر رئيس الجمهورية، والحكومة، وقيادة القوات المسلحة السودانية، ورئاسة الوزارات، وبالتالي فهي مركز الحكم في السودان. في هذا المقال سنتحدث عن جزيرة توتي السودانية.
سبب التسمية والمناخ
ترجع تسمية الخرطوم بهذا الاسم إلى شكل قطعة الأرض التي تقع عليها المدينة، والتي تشبه خرطوم الفيل، والذي أعطاها هذا الشكل هو التقاء نهري النيل على شكلٍ انحنائيٍ.
أمّا من ناحية المناخ فتعد من الدول الأشد حرارة في العالم، ففي فصل الصيف قد تتجاوز درجة حرارتها 48 درجة مئوية( 118.4 درجة فهرنهايت )، أمّا المتوسط السنوي لدرجات الحرارة القصوى فيبلغ حوالي 37.1 درجة مئوية (78 درجة فهرنهايت )، وتهبط درجات الحرارة بمعدل كبير في الخرطوم إلى أدنى من خمس عشرة درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت).
جزيرة توتي
هي إحدى جزر مدينة الخرطوم وتقع في وسطها، عند ملتقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض، وتتوسط المدن الثلاث المكوّنة للعاصمة، وهي: بحري، والخرطوم، وأمدرمان، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 950 فدان.
يعتبر شاطئ جزيرة توتي الشرقي المكان المفضل للسباحة في نهر النيل لدى أغلب سكان مدينة الخرطوم، وذلك لوجود رمالٍ بيضاء تحيط بها بساتين الليمون، ولوجود ساحات خضراء تغطي معظم الجزيرة، خاصةً أطرافها المليئة ببساتين الجوافة، والمانجا، والليمون وغيرها من أنواع الخضار، وذلك جعل منها منطقة جذبٍ للسياح.
سبب التسمية
يقال أن مصدر التسمية من كلمة تؤتي أكلها، لأنّ الجزيرة منطقةٌ زراعيةٌ مشهورةٌ بإنتاجها للخضروات والفواكة، وذلك كما ورد في كتاب المؤرخ البروفيسور محمد إبراهيم أبو سليم في كتابه" تاريخ الخرطوم ".