محتويات
البطيخ
يُعدّ البطيخ أحد أنواع الفواكه الصيفية الذي يعطي الشعور بالانتعاش، وخاصةً في الأيام الصيفية الحارّة؛ وذلك بسبب احتوائه على كمية عالية من الماء، وهناك أكثر من 200 نوعٍ من البطيخ تنمو في أمريكا الشمالية، أشهرها البطيخ ذو اللون الأحمر الزاهي، وتتوفر أنواع أُخرى منه أيضاً، كالبطيخ الأصفر، والبرتقالي، ويمكن القول إنّ الصين تُعدّ البلد الأكثر إنتاجاً للبطيخ في جميع أنحاء العالم، ويُعدّ البطيخ منخفضاً بالسعرات الحرارية، وغنياً بالعناصر الغذائية؛ مثل فيتامين ج، والبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta Carotene) والذي يُعدّ أحدَ أشكال فيتامين أ.[١]
عدد السعرات الحرارية في البطيخ
إنّ الكوب الواحد من البطيخ المقطع على شكل مكعبات، والذي يزن 152 غراماً يزوّد الجسم بـ 46 سعرة حرارية، بينما تحتوي الشريحة الواحدة من البطيخ والتي تزن 286 غراماً على 86 سعرة حرارية،[٢] في حين يحتوي 100 مليلتر من عصير البطيخ على 50 سعرة حرارية.[٣] وتجدر الإشارة إلى أنه توجد عدّة علامات لمعرفة إذا كانت ثمرة البطيخ ناضجة وقابلة للاستهلاك؛ حيث تمتاز بِثِقَل وزنها، كما أنّ قشرتها الخارجية يجب أن تكون خاليةً من الخدوش، ويمكن القول إنّ البطيخ يُعدّ من الثمار التي تنمو على سطح الأرض؛ وهذا قد يترُك أثراً أسفلها يتمثل بوجود بقعٍ ذاتِ لونٍ أصفر، ولكن لا يُفضل شراء البطيخ في حال كانت هذه البُقع بيضاء اللون.[٤]
فوائد البطيخ
يحتوي البطيخ على العديد من المركبات النباتية المهمة، والعناصر الغذائية التي تزوّد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، ومن فوائد البطيخ نذكر ما يأتي:[٥]
- محتواه العالي من الماء: حيث يُشكل الماء نسبة تصل إلى 92% من ثمرة البطيخ، ولذلك فإنّه يرطب الجسم، ويعطيه الشعور بالامتلاء؛ ممّا يقلل كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: ومنها سرطان الجهاز الهضمي؛ حيث يحتوي البطيخ على مركباتٍ نباتيةٍ مثل؛ الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) الذي يخفض من مستويات البروتين المسؤول عن انقسام الخلايا، والكيوكربيتاسين E (بالإنجليزية: Cucurbitacin E) الذي أثبت قدرته على الحدّ من نمو الأورام السرطانية.
- التحسين من صحة القلب: حيث يحتوي البطيخ على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تساهم في الحفاظ على صحة القلب، مثل فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين ب6، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، كما أنّ الليكوبين الموجود في البطيخ يساعد على زيادة مرونة الشرايين، وتقليل سماكة جدرانها، ويقلل من الكوليسترول وضغط الدم اللذان يُعدّان من عوامل الإصابة بأمراض القلب، كما تجدر الإشارة إلى أنّ البطيخ يحتوي على الحمض الأميني السيترولين (بالإنجليزية: Citrulline) الذي يزيد من مستويات أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: Nitric Oxide) في الجسم، ممّا يساهم في توسيع الأوعية الدموية.
- تقليل خطر الإصابة بالالتهابات: حيث يُعدّ الليكوبين وفيتامين ج الموجودين في البطيخ من مضادات الأكسدة التي تُقلل من التعرّض للإصابة بالإلتهابات؛ ففي دراسة أُعطي المشاركون فيها عصير الطماطم الغنيّ بالليكوبين، مع إضافة فيتامين ج، وأظهرت النتائج انخفاض المؤشرات الالتهابية عند المشاركين، وارتفاع نسبة مضادات الأكسدة لديهم.
- تقليل خطر الإصابة بمرض التنكس البُقَعيّ: (بالإنجليزية: Macular Degeneration) ويعدّ هذا المرض أحد أمراض العين الشائعة التي يمكن أن تسبب العمى لدى كبار السن، ويكمن دور الليكوبين المتوفر في البطيخ في الحدّ من تطور هذا المرض؛ وذلك لامتلاكه خصائص مضادةً للالتهابات والأكسدة.
- التخفيف من آلام العضلات: حيث يساعد شُرب عصير البطيخ بعد ممارسة التمارين الرياضية على التخفيف من آلام العضلات، وقد يكون حمض السيترولين هو المسؤول جزئياً عن هذا التأثير؛ وقد أُجريت دراسة صغيرة ضمّت مجموعةً من الرياضيين، ووُجد أنّ شرب عصير البطيخ ساهم في تخفيف آلام العضلات، وتسريع عودة نبضات القلب إلى معدلاتها الطبيعية بعد ممارسة الرياضة مقارنةً بتأثير شراب السيترولين الصافي.
- التحسين من عملية الهضم: إذ يحتوي البطيخ على الألياف التي تساعد الجسم على التخلص من الفضلات، كما أنّ المحتوى العالي من الماء في البطيخ يحافظ على صحة عملية الهضم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الألياف والماء يعززان من الحركة الطبيعية للأمعاء.
- يحافظ على صحة الشعر والبشرة: حيث يحتوي البطيخ على فيتامين أ الذي يساعد على إنتاج خلايا البشرة، وإصلاح التالف منها، كما أنّه يحتوي على فيتامين ج الذي يساهم في إنتاج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)؛ وهو بروتينٌ يساعد على تقوية الشعر، والحفاظ على مرونة البشرة، بالإضافة إلى الليكوبين، والبيتا كاروتين اللذان يحميان البشرة من حروق الشمس.
القيمة الغذائية للبطيخ
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في شريحةٍ واحدة، أو ما يقارب 286 غراماً، من البطيخ الطازج:[٢]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 86 سعرة حرارية |
الماء | 261.55 غراماً |
البروتين | 1.74 غرام |
الدهون | 0.43 غراماً |
الكربوهيدرات | 21.59 غراماً |
الألياف | 1.1 غرام |
السكريات | 17.73 غراماً |
الكالسيوم | 20 مليغراماً |
الحديد | 0.69 مليغراماً |
المغنيسيوم | 29 مليغراماً |
الفسفور | 31 مليغراماً |
البوتاسيوم | 320 مليغراماً |
الصوديوم | 3 مليغرامات |
فيتامين أ | 1627 وحدة دولية |
فيتامين ج | 23.2 مليغراماً |
النياسين | 0.509 مليغراماً |
فيتامين ب6 | 0.129 مليغراماً |
الآثار الجانبية لتناول البطيخ
يُعدّ البطيخ آمناً للاستهلاك، إلاّ أنّه قد يسبّب ببعض الآثار الجانبية غير المرغوبة لدى بعض الأشخاص، ونذكر منها ما يأتي:[٦]
- يحتوي البطيخ على نوعٍ من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة التي تُعرف باسم الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)؛ وقد يصعب على بعض الأشخاص هضم هذا النوع من الكربوهيدرات، ممّا قد يُسبب بعض الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي، كالانتفاخ، والغازات، وتشنجات المعدة، والإسهال، والإمساك، ويُوصى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الفودماب، ومنهم المصابون بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) بتجنّب استهلاك هذا النوع من الكربوهيدرات.
- يمكن أن يتعرّض الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح للإصابة بمتلازمة حساسية الفم (بالإنجليزية: Oral Allergy Syndrome) جرّاء تناول البطيخ، ومن الأعراض التي تسبّبها هذه المتلازمة: الحكة في الفم والحلق، وانتفاخ الشفتين، والفم، واللسان، والحنجرة، والأذنين.
المراجع
- ↑ Kristeen Cherney, "Is Watermelon Healthy? A Detailed Guide to Eating the Fruit and Reaping Its Possible Benefits"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Basic Report: 09326, Watermelon, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45346906, WATERMELON JUICE, UPC: 076737340801", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ Debra Manzella (3-12-2018), "Watermelon Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ Kerri-Ann (9-8-2018), "Top 9 Health Benefits of Eating Watermelon"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (25-5-2015), "Watermelon 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.