أفضل قصيدة عن الوطن

كتابة - آخر تحديث: ٠:٣٢ ، ٢٧ فبراير ٢٠١٩
أفضل قصيدة عن الوطن

قصيدة حنين إلى الوطن

كتب الشاعر عبدالرحيم محمود هذه القصيدة عن الانتماء للوطن والحنين إليه:

تلك أوطاني وهذا رسمها

في سويداء فؤادي محتفر

يتراءى لي على بهجتها

حيثما قلبت في الكون النظر

في ضياء الشمس في نور القمر

في النسيم العذب في ثغر الزهر

في خرير الجدول الصافي وفي

صخب النهر وأمواج البحر

في هتون الدمع من هول النوى

في لهيب الشوق في قلبي استعر

دقة الناقوس معنى لاسمها

واسمها ملء تسابيح السحر

فكرة قد خالطت كل الفكر

صورة قد مازجت كل الصور

هي في دنياي سر مثلما

قد غدا اسم الله سرا في السور

يا بلادي يا منى قلبي إن

تسلمي لي أنت فالدنيا هدر

لا أرى الجنة إن أدخلتها

وهي خلو منك إلا كسقر

منيتي في غربتي قبل الردى

أن أملي من مجاليك البصر

ظمئت نفسي لمغناك فهل

يطفئ الحرقة بالفؤاد القدر؟

فيصلي القلب في كعبته

وتضم الروح قدسي الحجر

وتمرين بيمناك على جسد

أضناه في البعد السهر

ويغني الطير في أشجاره

نغما يرقص أعطاف الشجر

خبر تنقله ريح الصبا

ويذيع الزهر أنسام الخبر

ويلاقي كل إلف إلفه

ويلمان الشتيت المنتثر

يا بلادي أرشفيني قطرة

كل ماء غير ما فيك كدر

ليت من ذاك الثرى لي حفنة

أتملى من شذا الترب العطر


قصيدة ولي وطن آليت ألا أبيعه

من قصائد ابن الرومي عن الوطن:

أعوذ بحقْوِيْك العزيزيْن أن أُرى

مُقِرَّاً بضيمٍ يتركُ الوجهَ حالِكا

ولي وطينٌ آليت ألا أبيعَهُ

وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا

عهْدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمة ً

كنعمة ِ قومٍ أصبحوا في ظِلالكا

فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه

لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هالكا

وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ

مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا

إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرته

عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا

وقد ضامني فيه لئيمٌ وعزَّني

وها أنا منه مُعْصِمٌ بحبالكا

وأحْدث أحْداثاً أضرَّت بمنزلي

يريغُ إلى بيْعَيْهِ منه المسالكا

وراغمني فيما أتى من ظُلامتي

وقال لياجهدْ فيّ جُهْدَ احتيالكا

فما هو إلا نسجُك الشعرَ سادراً

وما الشعرُ إلا ضلَّة ٌ من ضلالِكا

مقالة ُ وغْدٍمثلُه قال مثلها

وما زال قوَّالاً خلافَ مقالكا

صدوفاً عن الخيراتِ لا يرأمُ العلا

ولا يحتَذي في صالحٍ بمثالِكا

مِن القومِ لا يرعَوْنَ حقاً لشاعرٍ

ولا تَقْتَدي أفعالُهم بفعالكا

يُعيّر سُوَّالَ الملوكِ ولم يكُن

بعارٍ على الأحرارِ مثلُ سُؤالكا

مُدِلاًّ بمالٍ لم يُصْبهُ بحِلّه

وحَقِّ جلال اللَّهِ ثم جلالكا

وحَسْبي عن إثم الأليَّة زاجرٌ

بما امتلأَتْ عيني به من جمالكا

وإني وإنْ أضحى مُدِلاًّ بماله

لآمُلُ أن أُلفَى مُدِلاًّ بمالكا

فإن أخطأتْني من يَمينيْكَ نعمة ٌ

فلا تخطِئْنه نقمة من شمالكا

فكم لقي العافون عَوْداً وبدأة ً

نوالكَ والعادون مر نكالكا

وقد قلت للأعداءِ لمَّا تظاهروا

عليّ وقد أوعدتهم بصيالكا

حذارِ سهامي المُصميات ولم تكن

لتُشوى َ إن نصَّلتها بنصالكا

وما كنتُ أخشى أن أُسام هضيمة ً

وخدَّاي نَعْلا بِدْلة ٍ من نعالكا

فجلّ عن المظلوم كل ظلامة ٍ

وقتْك نفوسُ الكاشحين المهالكا

وتلك نفوسٌ لو عُرِضن على الردى

فِداءً رأى ألاّ تفي بقبالكا


قصيدة يا وطني

هذه القصيدة للشاعر أحمد سالم باعطب، وتقول أبياتها:

الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي

يرمونه بدسائسِ الأعمالِ

ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ

في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ

لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ

إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ

يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى

أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال


قصيدة أنا حر هذي البلاد بلادي

كتب الشاعر ابراهيم المنذر هذه القصيدة عن حب الوطن، وتقول أبياتها:

أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي

أرتجي عزّها لأحيا وأغنم

لست أدعو لثورةٍ أو يزالٍ

لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم

لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي

نوري إذا دجى البؤس خيّم

إنّما الخير في المدارس يرجى

فهي للمجد والمفاخر سلّم

وحّدوها وعمّموا العلم فيها

فدواء البلاد علمٌ معمّم

إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ

والّذي ينشر المعارف أعظم

لا أباهي بما أنا اليوم فيه

نائباً يجبه الخطوب ويقحم

تارةً صارخاً وطوراً سكوتاً

والبلايا تجوزه وهو مرغم

إنّما مفخري بما كنت فيه

وصغار الحمى حواليّ تزحم

عرفوا في سما البريّة ربّاً

لجميع الورى يغيث ويرحم

ودروا أنّهم جميعاً بنوه

إخوة للجهاد تسعى لتغم

هكذا ترتقي البلاد وإلاّ

فخراب البلاد أمر محتّم

أيّها الأغنياء عشتم كما شئتم

إلى اليوم لم تصابوا بمغرم

أيّها الأغنياء صونوا وانشروا

العلم و أعضدوا كلً ميتم

أيّها الأغنياء جودوا وإلاّ

فضعيف الدّيار لا بدّ ينقم

إنّ عرش الغني وهو عقيمٌ

ولئن طال عهده يتحطّم
912 مشاهدة