محتويات
مؤتمر جنيف
جنيف مدينة سويسرية تقع في جنوب غربي البلاد، وتدعى بمدينة السلام وهي مقر العديد من المنظمات الدولية، منها منظمة الصليب الأحمر، والأمم المتحدة، والصحة العالمية، والتجارة العالمية، والملكية الفكرية، والعمل الدولية، ومنظمة حقوق الإنسان، وكانت مقراً للعديد من المؤتمرات الدولية والاتفاقيات وتعددت مؤتمرات جنيف، وتنوّعت مواضيعها، والأسباب التي عقدت من أجلها، لكنها تصبّ في مجملها في خدمة الإنسان وقضاياه التي يسعى إلى تحقيقها حول العالم.
مؤتمر جنيف عام 1954م
أسباب عقد المؤتمر:
- التوفيق في وجهات النظر بين الدول التي شاركت في حرب كوريا.
- بحث قضايا الهند الصينيّة.
وثيقتا جنيف 1954:
- وقف فوري لإطلاق النار، وقامت فرنسا وفيتنام الشماليّة بالتوقيع على الوثيقة.
- إصدار تصريح ختاميّ، ولكن الولايات المتحدة الأميركيّة رفضت مشاركة الصين الشعبيّة في التوقيع، وبالتالي لم يوقع أحدٌ من الدول المشاركة على التصريح.
اتفاقية الهدنة بين فيتنام الشمالية وفرنسا
اتفاقيّة الهدنة بين فيتنام الشماليّة وفرنسا لم يوقعها إلا هذين الطرفين باعتبارهما المتحاربين الرئيسيّين في المنطقة، وقد تضمّنت الوثيقة عدة بنود، كان من أهمّها:
- وقف فوري لإطلاق النار، وتحديد خطوط الهدنة المؤقتة إلى حين إجراء انتخاباتٍ عامة في البلاد.
- إعادة تجميع وتنظيم القوات المتحاربة، مع وضع برنامج زمني للتجمع والتنظيم في الأقاليم والمناطق الداخليّة، وخلال فترة زمنيّه لا تتجاوز 300 يوم من تاريخ سريان اتفاقيّة وقف إطلاق النار، وتتركز عمليّات التنظيم في منطقتين رئيسيتين: القوات الفرنسيّة جنوب الخط المحدّد، والقوّات الفيتناميّة في الشمال.
- منع حصول أحد الطرفين على إمدادات حربيّة من الخارج، ومنع إنشاء قواعد عسكريّة أجنبيّة داخل فيتنام.
- العمل على سحب أي إمدادات أو مؤن أو قوّات منذ لحظة البدء بسريان الاتفاقيّة وتطبيقها على الأرض.
- تحديد تاريخ 18 مايو لاختيار المواطنين الفيتناميين المنطقة التي يرغبون بالعيش فيها، على أن يدير شؤونهم المدنيّة أحد الطرفين.
- إنشاء لجنة دوليّة للرقابة على سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين I.S.C، وتتكوّن اللجنة من ممثلين عن الهند، وكندا، وبولندا، ويترأسها المندوب الهندي.
- لا يسمح لأيّ عسكريٍ أو مدني بعبور خط وقف إطلاق النار، إلا بعد حصوله على تصريح صادر عن اللجنة المشتركة.
- إجراء انتخابات عامة في فيتنام، وفقاً لبند 14 من الاتفاقيّة، وحدّدت موعداً لإجراء تلك الإنتخابات في 20 يوليو 1956م، وذلك لتوحيد شطريها.
مؤتمر جنيف 1973م
الهدف الرئيسي من عقد هذا المؤتمر، هو تسوية القصيّةِ الفلسطينيّة، وتحديداً بعد تطوّر الصراعات في المنطقة إبّان نكسة عام 1967م. حاولت الحكومة الإسرائيليّة وضع العراقيل لعقد المؤتمر في حينه، وفق قرارات مجلس الأمن والذي نصّ على عقد المؤتمر بتاريخ 22 أكتوبر 1973، وبسبب تلك العراقيل المفتعلة من إسرائيل لم يُعقد المؤتمر إلا بعد مرور شهرين من تاريخه، وكان التأجيل بسبب موقف إسرائيل من المؤتمر بالإضافة إلى خلافات تطوّرت داخل الحكومةِ الإسرائيليّة بشأن المؤتمر.
من العراقيل التي قامت إسرائيل بإثارتها، مشكلةِ الأسرى الإسرائيليين في سوريا، ورفضهم لإشراك أي وفد يمثل الشعب الفلسطيني في المؤتمر، وكذلك رفضت حكومة الكيان الصهيوني إشراك بريطانيا وفرنسا في المؤتمر، ورفضت الوجود والتدخّل الأوروبيّ فيه، وأن يكون دور الأمم المتحدة في المؤتمر دور شرفي محدود، ليكون المؤتمر تحت إشراف الدولتين العظميين.
بسبب تلك العراقيل تمّ عقد المؤتمر في المقرّ الأوروبي للأمم المتحدة، يرأسها السكرتير العام للأمم المتحدة، وانتهت نتائج المؤتمر بأغلبيّة عشرةِ أصوات، فيما امتنعت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والاتحاد السوفييتي عن التصويت، ولم تشارك الصين في عمليّة التصويت، حيث صدر القرار تحت رقم 344 والذي ينصّ على إجراء المحادثات بين أطراف النزاع في الشرق الأوسط.
ظهرت مشكلة أخرى فيما بعد، وهي امتناع سوريا عن المشاركة في المؤتمر، وصدر بيان عن الحكومة السوريّة ينصّ على أن ّسوريا على استعداد للمشاركة بأيّ جهد جدي لتنفيذ قرار 338 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينصّ على الوقف الفوري لأطلاق النار والبدء بمحادثات سلام تحت إشرافٍ دولي.
أضاف البيان السوري أنّ سوريا ترفض الدخول في طريقٍ يقلب مؤتمر جنيف إلى مؤتمر خديعة، لمناورات إسرائيل بتحويل اهتمام المؤتمر إلى قضايا جانبيّة متجاهلةً الهدف الأساسي له وهو تنفيذ القرار 338.
مؤتمر جنيف 2012
عقد هذا المؤتمر للبحث في تأسيس حكومةٍ انتقالية في سوريا بعد إسقاط نظام الحكم هناك.
مؤتمر جنيف الإنساني
تولد عن مؤتمر جنيف الإنساني إنشاء الصليب الأحمر الدولي، وانشقاقه عن تلك المنظمة الهلال الأحمر، والتي تساعد الإنسان دون النظر إلى لونه، وجنسه، وعرقه، وانتماءاته.