المشاريع الخاصّة
المشاريع الخاصّة هي التي نهضت بالأمم، وسبّبت لها الاكتفاء الذاتي، ورفعت من حجم صادراتها، وحسّنت من أوضاع المواطنين الاقتصادية، وخلصت الناس من ظلم الوظائف وعبودية العصر الحديث، والمشاريع الخاصّة قادرة على تحسين الوضع الاقتصادي للدولة، وتحسين عملتها، وتحسين سمعتها بين باقي الدول.
من هنا فإنّ الدول عادة تشجع وتدعم المشاريع الاقتصادية المستقلة والخاصة، كما أنّ الأفراد الذين يسعون إلى الاستقلال الماديّ عادة ما يلجؤون إلى تأسيس المشاريع الخاصة التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم وغاياتهم. وحتى يستطيع الفرد البدء بمشروعه الخاص، لا بد عليه من أن يتبع منهجاً معيناً يوصله إلى الهدف الذي يطمح إليه.
تخطيط لمشروع ناجح
- يجب أولاً أن يكون الشخص قادراً على تحديد هدفه بدقة عالية، وأن يعرف طبيعة المشروع الذي ينتوي الدخول فيه، فتحديد الهدف يأتي قبل كل شيء، ويجب أن يكون صاحب المشروع ملماً إلماماً تاماً بفكرة مشروعه، وأن يمتلك الخبرة الكافية فيها، فهذا أدعى لنجاحه وتطوّره.
- تحديد اسم المشروع وشعاره، ويجب أن يكون الاسم جذاباً قدر الإمكان، ويفضّل أن يكون أيضاً بلغة صاحب المشروع، فلو كان صاحب المشروع عربياً فإنّه من غير المنطقيّ ومن غير الأخلاقي أيضاً أن يختار اسماً أجنبياً لمشروعه، والأدهى من ذلك والأمرّ أن يكتب اسم مشروعه الذي هو اسم عربي بالأصل بحروف أجنبية، فهذه كلها تصرفات لا تليق أبداً، أمّا بالنسبة للشعار فيفضّل أن يكون بسيطاً قدر الإمكان، ممّا يريح العين من التلوث البصريّ.
- يجب أن يتم تحديد قيمة رأس المال اللازمة للبدء بالمشروع، وبالتالي تحديد إذا ما كان صاحب المشروع بحاجة إلى شريك، أو مموّل، أو ما شابه، كما يجب في هذا السياق أن يتمّ عمل دراسة جدوى اقتصادية قادرة على التنبّؤ بمستقبل المشروع، وإعطاء الإشارات والدلائل لصاحب المشروع عن الطريقة التي سيسير المشروع بها.
- يجب وضع خطة تنفيذ للعمل وفقها بمساعدة كادر المشروع، إذ تساعد الخطط عادة على تنظيم العمل، وبلورة الأهداف، وإيضاح معالم الطريق التي سيمضي المشروع عليها قُدُمُاً.
- يجب أن يتم تحديد التصوّرات اللازمة لتطوّر المشروع، كما يجب أن تكون هناك فترة لمراجعة ما سبق، وتحديد نقاط القوة وتقويتها، وتحديد نقاط الضعف ومحاولة معالجتها والتخلّص منها.
- يجب أن يلم صاحب المشروع بكافّة التشريعات والقوانين النافذة والتي تهم المجال الذي سيعمل فيه قبل البدء بالعمل، وهذا أمر يتغافل عنه البعض، ولا يحسبون حسابه فبقعون في المحظور، ويصطدمون بمشكلات كان بإمكانهم الاستغناء عنها، كما أنّهم في بعض الحالات قد يضطرون إلى دفع المبالغ الطائلة قبل البدء بالعمل لمجرد أنّهم لم يتحوطوا من هذه الناحية.