محتويات
العمل
خلق الله تعالى الإنسان على هذه الأرض من أجل عمارة الأرض والعمل والسعي للعيش فيها، فكلّ إنسان يبحث عن مصدر رزق يعود عليه بمدخول يمكنه من الحصول على المستلزمات والاحتياجات الأساسية في حياته، ليتمكّن من العيش هو ومن يعيله بحياة كريمة، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتجنّب سؤال الناس، فعمل الشخص يحفظ له كرامته ويشبع جميع رغباته واحتياجاته، فهؤلاء العمال لهم مجموعة من الحقوق التي يجب أن يحصلوا عليها، وسنعرض بعض القضايا التي تتعلق بالعمل والعمال.
حثّ الدين الإسلامي على العمل وأثنى عليه، فيجب على كل شخص البحث عن الأعمال المشروعة كالتجارة وغيرها الكثير من الأعمال الشريفة، والابتعاد كل البعد عن القيام بالأعمال التي حرمها الله سبحانه وتعالى على عباده كالسرقة وأكل أموال اليتامى وغيرها من المحرمات، فالقيام بالأعمال الغير مشروعة، تؤدي إلى انتشار الفساد والدمار في الأرض، وعكس ذلك العمل المحلل والمشروع، يؤدّي إلى عمارة الأرض وازدهارها.
حقوق العامل
حقوق العامل هي من أهم القضايا التي تخصّ العامل بشكل مباشر، وهي عبارة عن مجموعة من القوانين والأحكام التي تتعلّق بالعامل وطريقة عمله والأجر الذي سوف يصل عليه، والحوافز والعلاوات التي يتلقّاها العامل، والأجازات والتأمين الصحي وغيرها من الحقوق الواجب على أصحاب العمل تقديمها للعامل.
قوانين العمل
كل دولة وحكومة تقوم بسنّ قوانين تتعلّق بحقوق العامل كاملة، وتكون هذه القوانين حسب النظام الذي تسير عليه هذه الدولة، وتختلف من دولة إلى أخرى، وعلى أصحاب العمل التقيد والالتزام بها، وكل من يخالف هذه القوانين يتم الإبلاغ عنه، وعمل العقوبات والإجراءات اللازمة لمعاقبته، ويجب على العامل أن يكون على وعي وعلم بجميع الحقوق والقوانين التي تمّ وضعها فيما يتعلّق بطبيعة عمله، حتى لا يظلم ويفقد الكثير من الحقوق التي قد يتناسها أصحاب العمل أو يتجاهلونها.
البطالة
تعد البطالة من أكثر المشاكل التي يعاني منها أفراد المجتمع، وهي منتشرة بشكل كبير وتزداد يوما بعد يوم خاصة في الدول النامية، والتي تعاني من عدم وضع القوانين المناسبة والتي تتعلق بالعمل والعمال، فيجب على مثل هذه الدول القيام بسن القوانين والتشريعات التي تضبط العمل، والحد من تفاقم مشكلة البطلة بتوفير فرص عمل، لتسد حاجات العاطلين عن العمل؛ لأنّ الكثير من أصحاب العقول النيّرة لا يجدون الفرص المناسبة، لتوظيف هذه المهارات والقدرات في المكان المناسب، فالشباب هم السبب الرئيسي لازدهار أي دولة تسعى للتطوّر والتقدّم في جميع المجالات، لذلك يجب التركيز على فئة الشباب وتشجيعهم وتوفير لهم كل ما يلزم في عملية التطور والازدهار.