ترتيب السور في الصلاة
يُعدّ ترتيب السور في الصلاة سنّةً، ومن قرأ بخلاف الترتيب كأن يقرأ سورة آل عمران ثم يقرأ بعدها سورة البقرة فلا حرج في ذلك، ومن الأفضل أن يقرأ بالترتيب كما رتبها الصحابة -رضي الله عنهم- في زمن عثمان بن عفان عندما جمع المصحف،[١] وقد ذكر ابن قدامة: إنّه من المُستحب أن يقرأ المصلي في الركعة الثانية السورة التي تلي السورة التي قرأها في الركعة الأولى، وإن خالف الترتيب فلا إثم عليه، وتُعدّ صلاته صحيحةٌ.[٢]
ترتيب الحروف والآيات في الصلاة
لا يجوز من المسلم تغيير بترتيب الحروف، أو الكلمات، أو الآيات، ويُعد ذلك تنكيس؛ والمقصود بالتنكيس قراءة ما هو مُتأخر على المُتقدّم من القرآن، وأجمع العلماء على حُرمة تقديم الحروف المُتأخرة على المُتقدمة في الكلمة الواحدة، وتُعد صلاته باطلةً إن قام بذلك، وكذلك الأمر في الكلمات فلا يجوز وضع كلمةٍ قبل الكلمة التي سبقتها؛ لأنّه بذلك أخرج الكلام عن الوجه والصورة التي أرادها الله عزّ وجلّ، وأمّا بالنسبة لتنكيس الآيات أي تقديم الآية الثانية على الأولى وهكذا فهو غير جائزٍ، إذ إنّ ترتيب الآيات أمرٌ توقيفيٌّ من الله -تعالى- نُقل من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلاف في ذلك عند أهل العلم.[٣]
تكرار السورة في الصلاة
إنّ تكرار بعض السور في الصلاة نفسها أمرٌ لا حرج فيه،[٤] ويجوز للمسلم أن يُكرِّر نفس السورة التي قرأها في الركعة الأولى في سائر الركعات الأخرى، وذكر جمهور العلماء من الحنابلة، والحنفية، والشافعية جواز قراءة نفس السورة في كل الصلوات، وإن كان الأمر في ذلك جائزٌ وتكون صلاته صحيحةً، ولكن من الأفضل الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- واتباع سنّته في التنويع في القراءة.[٥]
المراجع
- ↑ "ترتيب السور في القراءة في الصلاة"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم عدم مراعاة ترتيب السور في قراءة الصلاة"، islamweb.net، 31-5-2010، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "مخالفة الترتيب في السور والآيات عند التلاوة"، islamqa.info، 6-2-2000، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم تكرار قراءة بعض السور في الصلاة"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم تكرار سورة معينة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصلاة"، islamqa.info، 23-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2019. بتصرّف.