مظاهر الوسطية والاعتدال في الإسلام
هناك مظاهر تبين اعتدال ووسطية الإسلام ومنها ما يلي:
الطّعام والشّراب
المسلم في مأكله ومشربه مثال للاعتدال، حيث لا يبالغ في ذلك، وهو لا يهمل كذلك الطّعام والشّراب فيؤدّي ذلك به إلى الضّعف والوهن، بل كان منهج الإسلام مثالاً في الاعتدال حينما قال النّبي عليه الصّلاة والسّلام: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلاً، فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه).
الإنفاق
المسلم لا ينفق المال الكثير حتّى لا يدخل في باب الإسراف المحرّم، وهو كذلك لا يضيّق على نفسه بل هو يتخذ منهج الدّين الوسطي بدون إسرافٍ أو تقتير، قال تعالى (ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً ).
العبادة
المسلم وإن كان مأموراً بالعبادة لله تعالى لنيل رضا الله سبحانه وتعالى والاستزادة من الحسنات التي توصل إلى الجنّة، إلا أنّه في نفسه الوقت مأمورٌ بأن يعطي لكلّ شيءٍ في الحياة حقّه، فالنّفس لها حقٌ على الإنسان، وكذلك الأهل والبدن، وبالتّالي على المسلم أن يحرص على إعطاء كلّ ذي حق حقه بشكلٍ متوازن دون تقصير في حقّ أحد.
كما أنّ الله سبحانه وتعالى يحبّ العبادة الدّائمة المستمرة وإن قلّت، وأن يدعوه المسلم وهو رفيقٌ بنفسه بعيداً عن الشًدّة، إذ قال عليه الصّلاة والسّلام : (أربعوا على أنفسكم فإنّكم لا تدعون أصماً أو غائباً، إنّما تدعون سميعاً بصيراً ).