حكم إجابة الدعوة
أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عن عددٍ من حقوق المسلم على المسلم، ومن بين هذه الحقوق إجابة الدعوة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ( حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ؛ ردُّ السلامِ، وتشميتُ العاطسِ، وإجابةُ الدعوةِ، وعيادةُ المريضِ، واتِّباعُ الجنائزِ)،[١] وقد قسّم العلماء الدعوة التي جاء الأمر للمسلم بتلبيتها إلى نوعين، فيما يأتي ذكرهما:
- الدعوة إلى وليمة العرس، وقد ذهب جماهير العلماء إلى وجوب إجابتها إلّا لعذرٍ شرعيٍّ.
- الدعوة إلى غير وليمة العرس، وتشتمل جميع أنواع الدعوات المختلفة، ورأى جماهير العلماء أنّ إجابتها مستحبةً في حقّ المسلم، ولم يخالف في ذلك إلّا بعض الشافعية والظاهريّة؛ حيث ذهبوا إلى وجوبها أيضاً.[٢]
شروط وجوب إجابة الدعوة
هناك بعض الشروط التي لا بدّ من توافرها لإجابة دعوة العرس، وفيما يأتي بيانها:[٣]
- أن يكون صاحب الدعوة مسلماً.
- ألّا يكون ممّن يجب على المسلمين هجره، أو يسنّ لهم فعل ذلك.
- ألّا تشتمل الدعوة في مكانها على منكرٍ لا يمكن إزالته.
- ألّا يكون مال الداعي حاصلاً من كسبٍ حرامٍ لعينه؛ كالخمر والخنزير.
- ألّا يكون في تلبية الدعوة إسقاطٌ لواجبٍ على الإنسان، أو لأمرٍ أوجب منها عليه.
- أن تكون الدعوة خاصةً للإنسان، كأن يدعوه صاحب الدعوة برسالةٍ، أو مكالمةٍ، أو نحو ذلك.
- ألّا يكون هناك ما يمنع المدعو من الإجابة؛ كمرضٍ، أو عملٍ، أو نحوه.
- ألّا تشتمل الدعوة على ضررٍ يحصل للمدعو بإجابتها، أو تكليفٍ كالسفر والنفقة، ونحو ذلك.
آداب إجابة الدعوة
ينبغي للمدعوّ أن يراعي بعض الآداب عند إجابته للدعوة، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[٤]
- أن ينوي بإجاته للدعوة تكريم الداعي، وأداء السنّة أو الواجب.
- ألّا يدخل إلى بيت الداعي قبل أن يأذن له.
- أن يلتزم المكان الذي عيّنه الداعي له.
- ألّا يمتنع عن الأكل والشرب إلّا إذا كان صائماً لصيامٍ واجبٍ.
- أن يراعي آداب الطعام العامّة.
- ألّا يعجّل بالانتهاء من الطعام ورفع يده منه حتى ينتهي القوم.
- أن يدعو لصاحب الطعام بعد أن ينتهي من طعامه.
- ألّا يطيل الجلوس بعد الطعام.
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2162، صحيح.
- ↑ "حكم إجابة الدعوة ، وشروط ذلك"، www.islamqa.info، 2001-12-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-3. بتصرّف.
- ↑ ".شروط إجابة الدعوة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-3. بتصرّف.
- ↑ "آداب الدعوة للطعام"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-3. بتصرّف.