عكبر النحل
يُعرف عكبر النحل أيضاً بالعكبر أوالبروبوليس (بالإنجليزية: Propolis)، وهو منتجٌ لزجٌ لونه بنيّ مخضّر، ينتجه النحل من مادة العصارة أو النسغ (بالإنجليزية: Sap) الموجودة على الأشجار ذات الأوراق الرفيعة (بالإنجليزية: Needle-leaved trees)، أو دائمة الخضرة، عن طريق دمجها مع شمع العسل ومواد أخرى، ويستخدم النحل مادة العكبر كطلاءٍ لبناء خلاياه (بالإنجليزية: Beehive)، وقد استُخدم العكبر من سنوات عديدة لما يمتلكه من خصائص مفيدة للصحة،[١] وهو متوفر كمُكون في بعض المنتجات، وتجدر الإشارة إلى أنّ عكبر النحل يوجد في العسل بكميات قليلة، وهو متاح أيضاً على شكل مكمل غذائي.[٢]
فوائد عكبر النحل
فوائد عكبر النحل حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
- التقليل من الإصابة بالقرحة الفموية: أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلة Clinical Oral Investigations عام 2007، إلى أنّ مُكمل البروبوليس أو العكبر يساهم في تقليل مرات تكرار الإصابة بالتهاب الفم القلاعي (بالإنجليزية: Recurrent aphthous stomatitis)، وتحسين نوعية الحياة لدى المرضى المصابين به.[٣]
- تقليل مدّة الإصابة بحمّى الضنك: (بالإنجليزية: Dengue Fever)، وهي مرضٌ تُسبّبه فصيلة من الفيروسات تنتقل بواسطة بعوضة الزاعجة (بالإنجليزية: Aedes)،[٤] وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Infection and Drug Resistance عام 2014، إلى أنّ العكبر من شأنه تحسين مستويات الصفائح الدمويّة، وتقليل مستوى عامل نخر الورم ألفا (بالإنجليزية: Tumor necrosis factor alpha) الذي يرتبط بموت الخلايا المُبرمج، بالإضافة إلى دوره في تقليل مدة الإصابة لدى مرضى حمى الضنك.[٥]
- ضبط مستويات السكر لدى المصابين بمرض السكري: وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Integrative Medicine عام 2017، فإنّ تناول 900 ميليغرامٍ 3 مرات يومياً من مكمل العكبر، مدة 12 أسبوعاً من شأنه تحسين نسبة السكر، وبعض مستويات الدهون في الدم عبر تقليل زيادة مستوى الكولسترول الضارّ والدهون الثلاثيّة لدى مرضى السكري من النوع الثاني.[٦]
- تقليل خطر الإصابة بداء الجيارديات: وهو مرضٌ طفيليٌّ ينجم عنه الإسهال الشديد، ويُسبّبه نوعٌ من الطفيليّات يدعى الجيارديا (بالإنجليزية: Giardia)،[٧] وقد بيّنت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة Acta Gastroenterol Latinoam، استُخدم فيها مُكمّل العكبر بتراكيز مختلفة لمجموعة من المصابين بداء الجيارديات، وقد خفف من إصابتهم بهذا الداء دون التسبب بأيّ آثار جانبية.[٨]
- المساهمة في التخفيف من عدوى الجهاز التنفسي: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Archives of Pediatrics and Adolescent Medicine عام 2004 إلى أنّ استهلاك الأطفال لمنتجٍ يحتوي على عكبر النحل مع مجموعةٍ من المصادر النباتيّة الأخرى يُقلّل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ، كما يُخفض من مدّة الإصابة بها.[٩]
- فوائد أخرى: يوفر العكبر بعض الفوائد الصحية الأخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافية تؤكد فعاليته في ذلك، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:[١٠]
- تحسين الاستجابة المناعية.
- التقليل من العدوى.
- التخفيف من الالتهابات.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الأنف والحنجرة.
- التقليل من اضطرابات المعدة والأمعاء.
- التقليل من مرض السُّل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
- التحسين من القرحة.
- التخفيف من داء المبيضات (بالإنجليزية: Thrush).
فوائد عكبر النحل للكبد
من الممكن أن يساهم عكبر النحل في تقليل خطر الإصابة بمشاكل الكبد؛ حيث ذكرت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2003 أنّ مستخلص عكبر النحل يقلل خطر الإصابة بتلف الكبد، حيث إنه يخفض من خطر نخر الخلايا الكبدية وشدتها ومن خطر الوفاة الناجمة عنها.[١١]
فوائد العكبر الأخضر
ينتج العكبر الأخضر بواسطة نحل العسل الغربي (بالإنجليزية: Apis mellifera) من إحدى النباتات التي تتبع الفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae) والذي يُسمى بـ Baccharis dracunculifolia DC ويتوفر في السيرادو في البرازيل، وقد ذكرت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2012 أنّ مستخلص العكبر الأخضر يمتلك تأثيراً مناعيّاً يقلل من الالتهابات عبر تثبيط السيتوكينات المُحرضة على الالتهابات، كما أشارت العديد من الدراسات إلى خصائص العكبر الأخضر في التقليل من القرحة، والفطريات، والطفرات، بالإضافة إلى امتلاكه تأثيراً مضاداً للأكسدة، ودوره في المساعدة على تكوين الأوعية الدموية الجديدة (بالإنجليزية: Angiogenesis).[١٢]
فوائد العكبر للقولون
وضّحت مراجعة نُشرت في مجلة Evidence Based Complement Alternative Medicine عام 2018 أنّ عكبر النحل مع مجموعة أخرى من المركبات يقلل من التهاب القولون التقرحي، من خلال المساهمة في خفض الإجهاد التأكسدي والالتهابات، كذلك ظهر أنّه يساعد على تقليل انتقال البكتيريا في جدار الأمعاء من إحدى أنواع البكتيريا والتي تُدعى بـ Luminal bacteria والحفاظ على سلامته؛ حيث تُعدُّ هذه البكتيريا مُسببة لهذا الالتهاب.[١٣]
وقد لوحظ أيضاً أنّ مستخلص الإيثانول لعكبر النحل يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون عبر التثبيط من المؤشرات الالتهابية، مثل: عامل نخر الورم ألفا، بالإضافة إلى أنّ عكبر النحل يحتوي على مكونات تمتلك خصائص تقلل من خطر الإصابة بهذا السرطان، وتمتلك الزيوت العطرية المستخلصة منه خصائص تثبط نمو الأورام السرطانية، وهي قادرة على الحد من تكاثر الخلايا السرطانية، وترتبط بتحفيز الموت الخلوي المُبرمج لخلايا سرطان القولون.[١٣]
فوائد العكبر للسرطان
يمكن أن يساهم العكبر في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، فحسب ما وضحته مراجعة نشرت في مجلّة Asian Pacific Journal of Tropical Biomedicine عام 2014؛ يُعدّ العكبر غنيّاً بمادة الفينول التي تمتلك نشاطاً يقلل خطر الإصابة بالسرطان، كما يحتوي العكبر على مركبات نشطة لها دور رئيسي في خفض خطر الأورام، مثل؛ مركب Artepillin C؛ الذي يُحفز سمية الخلايا السرطانية، والموت الخلوي المبرمج لسرطان الخلايا الصبغية أو الميلانوما، وتثبيط الانقسام المتساوي له، وتثبيط نسبة عامل نخر، ونمو الأورام السرطانية، وقد يعود هذا التأثير لسمية عكبر النحل للخلايا السرطانية، إضافة إلى تحسين نشاط الجهاز المناعي، وتثبيط فوق أكسدة الدهون.[١٤]
كما أنّ احتواء عكبر النحل على مركب CAPE يَحدُّ من نمو الأورام في خلايا سرطان الفم، والرقبة، واللسان، ويؤثر في العديد من البروتينات المتعلقة في عملية الموت الخلوي المبرمج، أما مركب Chrysin الذي يتوفر بمستوى مرتفع في عكبر النحل فإنّ له خصائص تقلل الالتهابات، والأكسدة، وكذلك تقلل خطر الإصابة بالسرطان.[١٤]
دراسات علمية أخرى حول فوائد عكبر النحل
- أشارت دراسة نشرتها مجلة Evidence Based Complement and Alternative Medicine عام 2017 إلى أنّ عكبر النحل قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة عبر زيادة مستوى الكولسترول الجيد، ويؤثر كعامل مضاد للأكسدة من شأنه خفض مستويات مؤشرات الإجهاد التأكسدي.[١٥]
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرتها مجلة Phytotherapy Research عام 2011، إلى أنّ عكبر النحل قد يساهم في تعزيز التئام كسور العظام عبر تحسين كثافة العظام وغيرها من المؤشرات المرتبطة بتحسن الأنسجة.[١٦]
أضرار عكبر النحل
درجة أمان عكبر النحل
يُعدُّ عكبر النحل من المحتمل أمان استهلاكه بكميات مناسبة، بينما يُوصى بعدم استهلاكه من قِبل السيدات الحوامل والمرضعات لعدم توفر معلومات كافية عن مدى أمان استخدامه خلال هذه الفترة.[١٠]
محاذير استخدام عكبر النحل
ينبغي الحذر عند استخدام صمغ النحل لاحتمالية تأثيره سلباً في بعض الحالات، والتي نذكر منها ما يأتي:
- المصابون بنوبات الربو: يجب تجنب استخدام عكبر النحل من قِبل الأشخاص المصابين بالربو، حيث يُعتقد أنّه يحتوي على بعض المواد الكيميائية التي قد تزيد من تفاقم الحالة لديهم.[١٧]
- الذين يعانون من الاضطرابات النزفية: قد يزيد العكبر من خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، وذلك لاحتوائه على بعض المواد الكيميائية التي تسبب إبطاء عملية تخثّر الدم.[١٧]
- الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: قد تؤثر المواد الكيميائية المتوفرة في عكبر النحل في عملية تخثّر الدم وتتسبب في إبطائها، وهذا من شأنه زيادة خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها، ولذا يجب التوقف عن تناول العكبر قبل أسبوعين من الخضوع للعملية الجراحية.[١٨]
- الحساسية: يعد عكبر النحل مُحفزاً للحساسية، والتي قد تؤدي إلى التهاب الجلد، أو مرض الشرى (بالإنجليزية: Urticaria)، وظهور بعض العلامات والأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[١٩]
- الحكة، والشعور بالحرق، والألم، والانتفاخ الموضعي في الشفاه، واللسان.
- التهاب الجلد في اليدين.
- الإكزيما.
- الصدفية.
- الاحمرار، والحكة، والطفح الجلدي حول الفم.
- التهاب الشفاه، (بالإنجليزية: Cheilitis) الذي يشمل احمرار وتقشّر الشفاه.
- التهاب مخاطية الفم، الذي يرافقه ظهور تقرحات الفم.
- الاحمرار، والحكة، والانتفاخ في الوجه.
- مشاكل في البلعوم كصعوبة البلع أو التحدث.
- ضيق التنفس.
التداخلات الدوائية لعكبر النحل
يمكن أن يُبطئ العكبر تخثّر الدم، ويزيد وقت النزيف كما ذكرنا سابقاً، وبالتالي قد يؤدي استهلاكه بالتزامن مع الأدوية التي تبطئ تخثر الدم إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف، ويُعدُّ التداخل مع هذا الدواء ذا درجة متوسطة، ومن الأمثلة على تلك الأدوية، الأسبرين، والكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، والدالتيبارين (بالإنجليزية: Dalteparin)، والإينوكسابارين (بالإنجليزية: Enoxaparin)، والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin)، والتيكلوبيدين (بالإنجليزية: Ticlopidine)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، وغيرهم.[١٨]
أسئلة شائعة حول عكبر النحل
ما فوائد العكبر للأطفال
لا تتوفر معلومات حول فوائد العكبر للأطفال بشكلٍ خاص.
ما فوائد للحامل
لا تتوفر معلومات حول وجود فوائد للعكبر يمكن أن تفيد الحامل خاصةً، كما أنّه ليست هناك معلومات تشير إلى درجة أمان استخدام العكبر خلال فترة الحمل، ولذلك كما ذكرنا سابقا فإنّه يجب تجنب استخدامه للحفاظ على سلامة الحامل.[١٠]
فوائد العكبر للشعر
لا تتوفر معلومات حول فوائد العكبر للشعر.
المراجع
- ↑ Rena Goldman, Rachel Nall (2-9-2016), "The Benefits and Uses of Propolis"، www.healthline.com, Retrieved 5-4-2020. Edited.
- ↑ Cathy Wong (17-7-2019), "The Health Benefits of Propolis"، www.verywellhealth.com, Retrieved 5-4-2020. Edited.
- ↑ Nachum Samet, Caroline Laurent, Srinivas Susarla, and others (7-2-2007), "The effect of bee propolis on recurrent aphthous stomatitis: a pilot study", Clinical Oral Investigations, Issue 2, Folder 11, Page 143–147. Edited.
- ↑ John Cunha (26-7-2019), "Dengue Fever"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Lardo Soroy, Sulistyo Bagus, Iswandi Yongkie, and others. (9-12-2014), "The effect of a unique propolis compound (Propoelix™) on clinical outcomes in patients with dengue hemorrhagic fever", Infection and Drug Resistance, Folder 7, Page 323–329. Edited.
- ↑ Nazli Samadia, Hassan Mozaffari-Khosraviab, Masoud Rahmanian, and others (2017), "Effects of bee propolis supplementation on glycemic control, lipid profile and insulin resistance indices in patients with type 2 diabetes: a randomized, double-blind clinical trial", Journal of Integrative Medicine , Issue 2, Folder 15, Page 124-134. Edited.
- ↑ "Giardia", www.cdc.gov, 21-7-2015، Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Miyares C, Hollands I, Castañeda C, and others (1-1-1988), "[Clinical trial with a preparation based on propolis "propolisina" in human giardiasis."], Acta Gastroenterol Latinoam, Issue 3, Folder 18, Page 195-201. Edited.
- ↑ Herman Cohen, Itzchak Varsano, Ernesto Kahan, and others (3-2014), "Effectiveness of an Herbal Preparation Containing Echinacea, Propolis, and Vitamin C in Preventing Respiratory Tract Infections in Children", Archives of Pediatrics and Adolescent Medicine, Issue 3, Folder 158, Page 217-221. Edited.
- ^ أ ب ت "PROPOLIS", www.webmd.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Kyung Seo, Mijung Park, Yeon Song, and others (2003), "The protective effects of Propolis on hepatic injury and its mechanism", Phytotherapy Research, Issue 3, Folder 17, Page 250-253. Edited.
- ↑ Joleen Machado, Anne Assunção, Mayara Silva, and others (2012), "Brazilian Green Propolis: Anti-Inflammatory Property by an Immunomodulatory Activity", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2012, Page 1-10. Edited.
- ^ أ ب Luisa Silva, Priscila Souza, Soad Al Jaouni, and others (2018), "Propolis and Its Potential to Treat Gastrointestinal Disorders", Evidence Based Complement Alternative Medicine, Folder 2018, Page 1-12. Edited.
- ^ أ ب Pongsathon Premratanachai, Chanpen Chanchao (5-2014), "Review of the anticancer activities of bee products", Asian Pacific Journal of Tropical Biomedicine, Issue 5, Folder 4, Page 337-344. Edited.
- ↑ Verónica Mujica, Roxana Orrego, Jorge Pérez, and others (2017), "The Role of Propolis in Oxidative Stress and Lipid Metabolism: A Randomized Controlled Trial", Evidence Based Complement and Alternative Medicine, Folder 2017, Page 1-11. Edited.
- ↑ Ahmet Guney, Ibrahim Karaman, Mithat Oner, and others (11-2011), "Effects of Propolis on Fracture Healing: An Experimental Study", Phytotherapy Research, Issue 11, Folder 25, Page 1648-1652. Edited.
- ^ أ ب "Propolis", www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ^ أ ب "PROPOLIS", www.rxlist.com,17-9-2020، Retrieved 6-4-2020. Edited.
- ↑ Delwyn Dyall-Smith (2010), "Contact allergy to propolis"، www.dermnetnz.org, 2010, Retrieved 6-4-2020. Edited.