محتويات
زيادة الوزن
تعتبر زيادة الوزن، أحد أكثر المشاكل الصحية والاجتماعية شيوعاً في زماننا هذا، ومع تفشي ظاهرة العولمة، وظهور الميكنة والتكنولوجيا في حياتنا، صار الاعتماد على الجهد البشري والقوة العضلية للبشر، أمراً قليلاً في أعمالنا ووظائفنا اليومية، يعاني الملايين في مختلف أرجاء العالم، من هذه المشكلة المزمنة، فقد أصبحت السمنة هاجساً ومنغصاً كبيراً، يؤرق حياة الملايين من البشر، ومن الآثار الاجتماعية السيئة للسمنة وزيادة الوزن، أنها تصيب صاحبها، بمجموعة من الآفات الاجتماعية والنفسية، كالكآبة، والإحباط، والعزلة، والانطواء، والخجل، والتردد، والخوف، وانعدام الثقة بالنفس.
السمنة قد تجعل صاحبها يزدري نفسه، فينظر إلى نفسه بنوع من الاحتقار، السمنة تقود صاحبها إلى الانعزال عن الآخرين، وتجعله يتردد دائماً ويخجل، فيصبح قليل المشاركة الاجتماعية، ومتذبذب الظهور في المناسبات، السمنة قد تضع حواجز اجتماعية بين البشر، وخصوصاً على صعيد تكوين الصداقات، مسألة الزواج، مسألة التوظيف والعمل، لكن صاحب السمنة يجب ألا يستسلم لواقعه وحاله، يجب عليه أن يكون أكثر شجاعة وجرأة، ليقتحم مشكلته بنفسه، ويجب عليه أن يكون واثقاً من نفسه، وواثقاً من إمكانية التغيير، فالثقة بالنفس والثقة في إمكانية التغيير، هما ثلثي العلاج، لأن مشكلة السمنة في معظم جوانبها، تبدو مشكلة نفسية أكثر منها فسيولوجية.
طريقة خسارة الوزن في أسبوع
لا تقف مكتوف الأيدي ووزنك يزداد كل يوم، لا تقف مكتوف الأيدي، والسمنة تجتاح جسمك بشكل مرضي وخطير، لا يمكن بأي حال من الأحوال، السكوت على زيادة الوزن أو السمنة، فهي مرض مزمن وخطير، قد يدمر واقعك ومستقبلك، وقد يتهدد سنين عمرك القادمة وحياتك، فالسمنة تتسبب في حدوث العديد من الأمراض، وغالبيتها للأسف أمراض فتاكة، والسمنة المبالغ فيها، قد تؤدي إلى حدوث الوفاة المبكرة، فالسمنة تضاعف الضغط على عضلة القلب، وتتهدد مستقبل الشرايين والأوردة القلبية، السمنة هي مرض صامت، ربما لا يؤلم، ولا يجعلك تصرخ وتتلوى، لكنه مرض خطير، يزحف ببطء ليقضي على حياتك، وينقض على مستقبلك فيجعله جحيم لا يطاق، لهذا فالصبر وتضييع الوقت لا يجديان نفعاً، مع مرض مزمن وخطير كالسمنة.
تغيير نمط المعيشة
كي تتخلص من زيادة الوزن أو السمنة، عليك تغيير كثير من الأساليب والأنماط السلوكية التي تتبعها في حياتك، ففي البداية، يتوجب عليك كشخص تعاني من تراكم الدهون، أن تغير نظامك الغذائي، تغييراً جذريّاً، عليك أن تقلل من كميات الطعام التي تتناولها في كل وجبة، وعليك أن تلتزم بوجبات الطعام اليومية الثلاث، مع عدم التفريط بأي من هذه الوجبات، فالوجبات الثلاث ضرورية جميعها، لصحة الجسم وعمل أعضائه وأنظمته الحيوية، إذاً الوجبات الثلاث تبقى كما هي، لكن ينبغي الامتناع عن تناول الطعام بشكل متفرق ومتقطع، بين أوقات هذه الوجبات الثلاث، فتناول الطعام حتى ولو بكميات قليلة جداً بين الوجبات الثلاث، من شأنه أن يربك نظام عمل الجهاز الهضمي، ومن شأنه أن يزيد من كميات السعرات اليومية التي يتناولها الشخص.
تقليل كمّيات الملح
يتوجب عليك أن تقلل من استهلاكك لملح الطعام والتوابل والشطة، فتناول هذه الأشياء بكميات زائدة عن الحد، يجعل جسمك في حاجة إلى كميات كبيرة من الماء، وبشربك لهذه الكميات الكبيرة من الماء، أنت تزيد من حجم مشكلة زيادة الوزن والسمنة، أمّا في حالة سهوك، وتناولك لطعام مليء بالدهون، فيفضل أن تلحق الطعام بكوب من القهوة، أو كوب من القرفة المغلية، أو عصير ليمون، لما للمشروبات سالفة الذكر من فائدة عظيمة، في مجال تقويض الدهون ودرأ خطرها وتقليل امتصاص الجسم لها، أيضاً تناول الخل الطبيعي، وتناول الثوم، من شأنهما محاربة الدهون الموجودة في وجبات الطعام.
مقاطعة المشروبات الغازية
يتوجب عليك كمصاب بالسمنة وزيادة الوزن، أن تتوقف فوراً عن تناول المشروبات الغازية، لما تسببه من انتفاخ للبطن، وفوضى في عمل الجهاز الهضمي، عليك أيضاً أن تحدّ كثيراً من تناول الطعام المقلي، والحلويات التي تكون مشبعة بكميات كبيرة من السمن أو الزيوت، يتوجب عليك عموماً، أن تقلّل إلى حد كبير، من استهلاكك للدهون في نظامك الغذائي، والدهون الضارة بك تتمثل أكثر شيء، في دهون اللحوم الحمراء، دهون جلد الدجاج والحبش والسمك، دهون الألبان ومشتقاتها، دهون الزيوت والسمن، ودهون المكسرات والشيكولاتة، هذه الدهون ترفع تلقائياً بمجرد تناولها، من معدّل الدهون في جسمك.
تناول الخضروات والفواكه
احرص على تناول مختلف أنواع الخضروات والفواكه، وتحديداً الخضروات والفواكه الملوّنة باللون الأحمر أو الأرجواني، نظراً لغناها بمادتي الليكوبين والبيتاكاروتين، وهاتين المادتين الطبيعيتين لهما عظيم الأثر في محاربة الدهون وحرقها، هناك الكثير من أنواع الخضروات والفواكه، التي ينصح المصابين بالسمنة بتناولها، مثل البصل، والثوم، والبقدونس، والملفوف الأحمر، والتفاح، والفلفل الحلو، والبرتقال، وعين الجرادة، والرمان، والجرجير، والقرع، والخيار، فجميع هذه الفواكه والخضار غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، المسئولة عن تفتيت الدهون في الجسم وطردها منه، انتبه أنّ هناك أنواع من الخضار والفواكه غنية بالدهون، أي أن نسبة الدهون فيها تكون مرتفعة، لذلك احذر الإكثار من تناول هذه الأصناف من الخضار والفواكه، وأهمها التين، والشمام والأفوكادو، والعنب، والشمام، والقشطة، إيّاك أيضاً والإكثار من تناول الفواكه المجففة، فهي مليئة بالسعرات الحرارية وربّما الدهون أيضاً.
تقليل كميات الماء بين الوجبات
تناول الماء بكميات كبيرة أثناء وجبات الطعام، هو أمر ضار جداً ببرنامج حرق الدهون وتخسيس الوزن الزائد، أيضاً تناول طعام العشاء في ساعة متأخرة، يفاقم بدوره من أزمة الدهون، ويجعلها تتكدس أكثر في الجسم، لذا فالعشاء ينبغي أن يكون خفيفاً، وأن يجري تناوله في وقت مبكر، أي قبل ميعاد النوم بثلاث ساعات على أقل تقدير، تناول عصير أو مغلي الشاي الأخضر، له أثر عظيم يساعد في عملية حرق وتذويب الدهون، أيضاً تناول الخل الطبيعي، بمعدل معلقة من الخل تخلط مع كوب من الماء، هو حل سحري لمشكلة الدهون.
التمارين الرياضية
ممارسة الرياضة هي شيء ضروري وأساسي، من أجل القضاء على السمنة وزيادة الوزن، كثير من أنواع الرياضة، بإمكانها أن تفيد الشخص المصاب بزيادة الوزن، المشي هو رياضة رائعة، لها عظيم الأثر في حرق السعرات الحرارية الزائدة وتذويب الدهون، بجانب المشي هناك السباحة وكرة الطاولة، وممارسة الألعاب الجماعية ككرة القدم وكرة السلة والطائرة، السباحة لها فائدة عظيمة هي الأخرى، أيضاً لا ننسى الفائدة الملموسة والحقيقية، التي بإمكان المصاب بزيادة الوزن أن يحصل عليها، من جراء ممارسته لتمارين الآيروبكس.
يشكو معظم المصابين بزيادة الوزن أو السمنة، من أن معظم الدهون تتكدس في منطقتي الخصر والأرداف، لذلك فلا مجال للاستغناء عن تمارين شد عضلات البطن، وشد عضلات الخصر، فهي تقضي على الدهون شيئاً فشيئاً في منطقتي البطن والخصر، وأهم تمارين البطن على الإطلاق وأكثرها فاعلية، هو تمرين (الطحن)، وفي تمرين الطحن يستلقي الشخص على ظهره، واضعاً يديه خلف رأسه، ومن ثم يبدأ في جذب يديه ورأسه نحو بطنه وساقيه، مقلصاً بذلك عضلات البطن، ومفتتاً للدهون في تلك المنطقة الحساسة من الجسم، تمرين الطحن مفيد جداً للعمود الفقري، فهو يقوي عضلات البطن، وقوة عضلات البطن تخفف بدورها أعباء حمل الجسم وحركته، عن العمود الفقري.
أثبتت الدراسات والبحوث العلمية، أن تمارين اليوغا، والتأمل، والاسترخاء، بإمكانها تحقيق نتائج ملموسة ومتقدمة، على صعيد تخسيس الوزن وحرق الدهون، أيضاً يشير الخبراء، إلى أهمية التدليك وفعاليته في عملية التخلص من الدهون الزائدة، هذا وينصح الخبراء أيضاً، بارتياد حمام الساونا، فحمام الساونا له دور ممتاز هو الآخر في تخسيس الوزن وطرح الدهون عن الجسم، ولا ننسى المستحضرات الصيدلانية التي تباع في المتاجر والصيدليات، وهي تلك المسئولة عن طرح الدهون والقضاء عليها، ومن أمثلتها (الفات بيرنر) و (البيو كات)، لا مانع من استخدام تلك المستحضرات والعقاقير، بشرط أن يكون ذلك الاستخدام، تحت إشراف الطبيب، أو الشخص ذات الاختصاص، ولا ننسى الدور الهام للأعشاب، وخصوصاً تلك التي أثبتت فاعلية قصوى، في مجال تخسيس الوزن وحرق الدهون، وعلى رأس تلك الأعشاب والتوابل، تأتي القرفة، والزنجبيل، والكمون، والشمر، والهيل، والفلفل الأسود، وإكليل الجبل، والكركم.