محتويات
تحليل النظم
تحليل النظم (System Analysis) هي عملية تفحصٍ ودراسةٍ لكافة أجزاء النظام، وكيفية أدائها لعملها، ويشمل مفهوم النظام في هذا السياق الأفراد والآلات والعناصر التي تُشكل بمجموعها النظام، ويكون لها دورٌ فعالٌ في إنجاز الهدف المنشود لوظيفة محددة. كما يمكننا تعريف تحليل النظم بأنّه دراسة متعمقة في صلب نظامٍ قائم وتفاصيله للوصول إلى ما يعانيه من مشاكل ونقاط ضعف؛ ليصار بعد ذلك إلى حلها، أو بناء نظامٍ أفضل منه وتطويره، ويتمّ ذلك كله من خلال اتباع مُحلل النظم لسلسلة من الخطوات والإجراءات التي تتطلب تصميم نظامٍ محوسبٍ وبنائه على أكمل وجه.
أهمية تحليل النظم
- تتمثل أهمية تحليل النظم في تقسيم النظام المعقد في تركيبه إلى مكوّناته الرئيسية بأسلوبٍ منطقي، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كلّاً من نطاق النظام، وأهدافه، والإطار التنظيمي الخاص بالشركة ككّل، ويأتي ذلك على هامش محاولة المحلل في السعي لتطوير النظام وتحسينه أو الإتيان بنظامٍ جديد.
- تَعتبر عملية تحليل النظم بأنّ النظام عبارةٌ عن نقاط قرارات، أي أنّها نقطة الانطلاق لاتخاذ القرار الصائب من قِبل محلل النظم وفقاً لما يتوفر لديه من بيانات المدخلات.
- يهتم مدخل تحليل البيانات بكافة الأفراد المشتركين في عملية تحليل النظام والأدوار الموكلة إليهم، بالإضافة إلى الأجهزة والمستندات والتقارير المستخدمة في النظم.
مراحل تحليل النظم
- استقطاب البيانات والمعلومات اللازمة لإجراء الدراسة حول النظام الحالي، وسعياً لتحديد ما يتطلبه النظام الجديد.
- الكشف عن نقاط الضعف في النظام القائم.
- خلق حلولٍ فعالةٍ للمشاكل الموجودة والعمل على تطويرها.
- رصد الأهداف التي يسعى النظام الجديد لتحقيقها.
- تخصيص الجدوى الاقتصادية والتقنية للنظام المنوي بناؤه.
- رسم أبعاد الخطة المتضمنة على التصميم والتنفيذ للنظام.
المجالات المرتبطة بتحليل النظم
- ترتبط عملية تحليل النظم ارتباطاً وثيقاً بعددٍ من المجالات التقنية والمعلوماتية، ومن أهمها بحوث العمليات، والإدارة، والإجرائيات الصناعية، وحماية البيئة واتخاذ القرار أيضاً.
- يُعتبر أنّ تحليل النظم مُستخدماً على أكمل وجه في حال تمّ توجيه القرارات المرتبطة بالخطط والبرامج الوطنية أو التعاونية، بالإضافة إلى السياسات المتعلقة باستخدام الموارد والحماية، وغيرها من أعمال البحث والتطوير.
محلل النظم
هو ذلك الشخص المعني بتحليل النظم من خلال دراسته للنظام الحالي، والكشف عما يعاني منه من نقاط ضعفٍ أو مشكلاتٍ وإيجاد حلول جذرية لها، ثمّ إيجاد نظامٍ جديد وتنفيذه، ويكون محلل النظم على علاقةٍ وثيقةٍ من حيث العمل مع كافة الأفراد داخل المنشأة أو خارجها حتّى يتمكن من إنجاز عمله على أكمل وجه بالاعتماد على التغذية الراجعة، ومن أهمّ الصفات الخاصة التي يُشترط توفرها في محلل النظم:
- الخبرات: يُشترط فيها أن تكون لديه الخبرة الواسعة في مجال إدارة الأعمال والمعلومات والحاسب وطرائق معالجة المعلومات، أي دراية تامة بالتنظيم والإدارة واتخاذ القرار، وطرائق البرمجة ولغاتها، ونظم التشغيل والبرمجيات، وبحوث العمليات والإحصاء.
- الصفات الشخصية: يجب أن يتصف المحلل بالقدرة الكاملة على استيعاب المنشأة كنظامٍ كلي شاملٍ دون أي نقص في أدق المفاهيم فيها، كما يتطلب منه القدرة على التعامل بمرونةٍ ولباقةٍ والاستماع للآخرين، وكتابة التقارير، والتعاون.